صمود محمد
الحوار المتمدن-العدد: 3981 - 2013 / 1 / 23 - 14:54
المحور:
الادب والفن
جلست ُعلى قارعةِ الطريقِ ...
أشكو له أنهارَ أشواقي
فلا رؤيته ترويني .....
ولا غيابه
يجففُ أنهاري
ولا القربُ منه
يشفيني .
ولا البعدُ عنه
بلسماً لدائي
فأوراقي مبعثرة معه ...
فكلما لممتُها
وقررتُ الرحيلَ
جاءتْ رياحَه ...
وبَعْثَرتْ من جديدٍ أوراقي ...
وأخذتْ الأمطارُ
تبللٌني ..
وتفتحُ حقولَ ذكرياتي
فلا أنا ممتنعةٌ
عن التذكرِ
ولا الأمطارُ
تقفُ عن الهطلانِ
فأقفُ لإكمالِ مسيري
في ليلٍ حالكٍ الظلامِ
لا أرى فيه سوى
صورٍ
ورسوماتٍ
وآهاتٍ
وابتساماتِ
فأضحك عند رؤيةِ
بعض مشاهدِها
وأبكي بعدها
لساعاتِ
فمن يرني
يحسَبُني مجنونة
فيسيرُ وهو متأسفٌ
على حالي
وبعضهم يحسبني
متسولةَ نقودٍ ....
ولا يعلمُ أنني
متسولةٌ بالهيامِ
فهوناً عليك
يا من رميتَ
في قلبي
سهمَ محبتِك...
فأشكو بعدك
للقادر الجبارِ
اللهم اشفني
واعفني
من داءٍ
ابتليتني به
بلا دواءٍ
أعدْ لي أوراقي
لأرحلَ بعيدا ...
ولا تُجددْ الأشواقَ
في قلبي
فقد ملّتْ
مني قارعةُ الطريق ....
وحفظ القمر
شكواتي ..
فإن لم تردْ إعادتها
بعثرْها
بعيدًا
بعيدًا عن أبوابي
وإنْ أردت
تعال مقيماً
في قلبي ...
ولا تمرَّ عليََّ
بنسيمكَ
مرورَ الكرامِ
فنسائمك غير
جميع النسائم ِ
فإن مررت فرائحتها
لن يزل أثرها
من أنفي
عالقاً يعذبني
ويزيدُ شوقي
وابتلائي
إلى المماتِ
فرفقاً بي ...
ورحمةً...
يكفي ما بي
من عشق وولهانِ.
#صمود_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟