أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حسني كباش - رسالة إلى يوسف الحسيني














المزيد.....

رسالة إلى يوسف الحسيني


حسني كباش

الحوار المتمدن-العدد: 3960 - 2013 / 1 / 2 - 03:26
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


عزيزي الإعلامي يوسف الحسيني :
صدقني أنا من متابعي برنامجك صباح أون و من المعجبين بك و ببعدك عن التطرف و لكن صدق مناهضي القومية حين قالوا (( من ينام في أحضان الوطنية يستيقظ في أحضان الشوفينية )) و هنا أنا لست لا بمدافع عن إسرائيل و سياساتها و لا عن عصام العريان و تصريحاته التي سبق و اعتبرتها نفاقا في مقال سابق لي بعنوان " اليمين و يمين اليمين و عودة اليهود المصريين "
و لكن حول تصريحاتك عن ما قاله عصام العريان للصحفية ريم ماجد عن طريق برنامجك صباح أون حيث قلت ((الفكرة الصهيونية هي التي أنشأت هذه الدولة ( إسرائيل ) الفكرة الصهيونية هي التي أدت إلى ذهاب مهاجرين إلى هناك ( فلسطين ) و أي واحد في الدنيا يحمل الجنسية الإسرائيلية يجب أن يكون مؤمن و مشبع بهذه الأفكار ( الصهيونية ) و لا تصدق بمقولة " هناك جماعات ضغط سياسي داخل إسرائيل ضد الصهيونية و ضد قيام هذه الدولة الدينية " فهذه جماعات هامشية ليس لها عدد تقريبا و ليس لها شبه تأثير و يعتبر تأثيرها واحد من عشرة بالمائة و هو تقريبا لا شيء و يمكنكم لذلك مراجعة نتائج الانتخابات التي تحصل في فلسطين المحتلة من سنة 1948 حتى الآن ))
كلامك في بدايته صحيح فإسرائيل دولة أنشأتها الفكرة الصهيونية التي أدت إلى هجرت اليهود إلى فلسطين و لكنك كنت قد نسيت أن الهجرات اليهودية إلى فلسطين كانت قد بدأت من عام 1917 و نحن اليوم في عام 2013 يعني 96 سنة و في حال حسبنا كل 25 سنة تقريبا كافية لولادة جيل جديد فنحن أمام ثلاث جيل جديد في إسرائيل و بعد ثلاثة أجيال يا صديقي لا يمكن أن يكون كل مواطن في إسرائيل مشبع في هذه الأفكار كما تقول
أما عن جماعات الضغط السياسية التي تقول بأنها شبه غير موجودة فدعني أذكرك أن هناك كمية من الشباب الإسرائيليين الذين يرفضون الذهاب إلى الجيش لرفضهم المشاركة في قتل الفلسطينيين حيث لا أود الدخول في إن كانت كمية كبيرة أو صغيرة
طبعا و في سوريا اليوم هناك حالة كبيرة من الانشقاقات و رفض الخدمة في سوريا و لكن هذا يحدث اليوم في الوقت الذي يقتل فيه الجيش السوري العرب السوريين و لكننا لم نسمع و لم يحدث أساسا أي انشقاق أو حالة رفض خدمة في الجيش السوري سنة 2004 حين ذهب جيشنا المجرم لقتل ثوار الحرية الأكراد لا بل رأينا حالات تطوع بهدف الاقتصاص ممن أسموهم عنصرينا بعملاء الامبريالية و الصهيونية
و في الشارع لم نرى أية حالة تظاهر تضامنا مع أكراد سوريا حينها و في أفضل الحالات رأينا ما تسمى بالمعارضة الوطنية تشجب على خرقة من الورق التصرف الوحشي الصادر من النظام السوري و في نفس الوقت بعض ما يسمى أعمال التخريب التي قام بها مرة أخرى من يسمون بالغة الشوفينية العربية بعملاء الامبريالية و الصهيونية الأكراد
و اليوم نرى ثورة في سوريا تبدأ برفع العلم التركي و تمر بتشكيل كتيبة باسم صدام حسين و تصل إلى تخوين الأكراد من قبل السلفيين متهمين إياهم هذه المرة بالعمالة للنظام مع العلم بأن الأكراد هم أكثر فئات الشعب رفضا للنظام الفاشستي الشوفيني في سوريا من عام 1962 حيث حرموا من أبسط حقوقهم المدنية في الحصول على الجنسية السورية و الاعتراف الدستوري بهم و الثقافية بتعلم لغتهم في المدارس
و بالمقارنة بين وضع أكراد عفرين و عرب حيفا سنرى أن عرب حيفا يملكون الجنسية الإسرائيلية و يتعلمون لغتهم بالمدارس كما يعترف الدستور الإسرائيلي بهم كعرب إسرائيليين
و مع أننا كما نرى فإن عنصرية النظام السوري تفوق عنصرية الإسرائيلي حيث يتجاوز النظام السوري اليوم حالة العنصرية اتجاه الأكراد و يصل إلى حالة من الشمولية الهيستيرية بقتل كل معارض له و تدمير القرى و المدن العربية و الكردية على حد سواء إلا أننا كما في المقابل نرى في المجتمع الإسرائيلي ليس فقط أولائك الذين رفضوا الخدمة العسكرية لا بل نرى متظاهرين إسرائيليين ليس فقط في شوارع تل أبيب لا بل ألائك الأبطال الذين ذهبوا إلى القرى الفلسطينية من أجل إسقاط الجدار العنصري و تعرضوا للرصاص المطاطي بعض الأحيان على يد جنود الجيش الإسرائيلي
و ما يهمني بالموضوع و الذي دفعني لكتابة هذه الرسالة هو انتماء هؤلاء الأبطال الذين حاولوا إسقاط الجدار إلى التيار الأناركي الذي أنتمي أنا له و في هذه الحالة لن أسمح لك لا أنت و لا جمال عبد الناصر و لا للإخوان و لا لأكبر قومي عربي و إسلامي في العالم بإباحة دمهم و تسميتهم بالصهاينة لا بل أنا مستعد للدفاع عنهم بأسناني لأنهم رفاقي و أناركيين مثلي
أما عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية التي تدل على سطوة الصهيونية على المجتمع الإسرائيلي فهللا تكرمت و نظرت لنتائج الانتخابات المصرية
بصراحة يا صديقي تلك الحلقة كانت قد أثارت غضب و أكثر ما أثار غضبي فيها هو أنها أثبتت بأن النظرة المعادية لمدنيي إسرائيل و ليس فقط لسياساتها هي نظرة موجودة حتى في عقول أكثر الوطنيين اعتدالا


حسني كباش
و شكرا


فيديو عن الأناركيين ضد الجدار http://www.youtube.com/watch?v=6axpzCZHizE

حلقة صباح أون http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=OCEzdGdpEiE



#حسني_كباش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمين و يمين اليمين في عودة اليهود المصريين
- الدين و الحياة
- رحمك الله يا داروين
- ماذا نعي بتسقط الديكاتوريا ؟!
- كوكب عشق
- إلى غزالة
- لعنات
- الله يلعن البصل و التوم
- غايذرونيسي
- يوميات مأساوية
- لوحة عشق
- إلى متمردة
- أنا و كيوبيد و أفروذيتي
- إلى من يتهم المثلية بالشذوذ و اللا أخلاقية
- إلى علياء
- لا أريد إلا
- ثورتنا المباركة عودي إلى مسارك
- اليسار السوري و الثورة
- العنف الطبقي و مهام الأناركيون
- المجتمع الذي يقمع الأنثى يقمع الذكر


المزيد.....




- محمد بن سلمان يستقبل مستشار الأمن القومي الأمريكي في السعودي ...
- جدة بريطانية ثمانينية تصعد جبلاً في فرنسا على متن دراجة هوائ ...
- عاصفة سياسية جديدة بين نتنياهو وغالانت!
- تحييد 10 مسيرات أوكرانية في إقليم كراسنودار الروسي
- ليبيا: قتيل و22 مصابا باشتباكات الزاوية.. وتدخل أعيان المدين ...
- كاليدونيا الجديدة الفرنسية.. عملية كبيرة -لاستعادة السيطرة- ...
- مبعوث البيت الأبيض لشؤون الرهائن يصل الاثنين إلى الدوحة
- أنباء عن قتلى وجرحى مصريين وعرب جراء انقلاب حافلة في السعودي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /19.05.2024/ ...
- السعودية وأميركا تقتربان من الاتفاق الأمني


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حسني كباش - رسالة إلى يوسف الحسيني