أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - لمن يوجه السؤال؟














المزيد.....

لمن يوجه السؤال؟


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 264 - 2002 / 10 / 2 - 01:06
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تعليق 29/9/2002

 

قال النائب الديمقراطي الامريكي "شيت ادواردز" في مساجلة بين مؤيدي شن الحرب على العراق ورافضيها: ان صدام حسين مسؤول عن مقتل اكثر من مليون شخص. فكم عدد الذين يجب ان يموتوا بدورهم، حتى يقول له العالم كفى؟

قد يكون هذا القول البليغ في معناه وبعده الانساني، الاقرب الى هواجس ابناء شعبنا، المطبق عليهم كابوس الحكم الصدامي منذ اربع وثلاثين سنة، مع ان هذه الهواجس تعكس ما هو اكثر مأساوية. اذ يكاد الموت في عراق الدكتاتورية الحاكمة يغدو امراً روتينياً مألوفاً، ويسيراً، فوق ما يكابده العراقيون من قهر وشقاء ومهانة.

واللافت ان الطاغية سرعان ما ادرك مخاطر هذا الجانب عليه وعلى نظامه، لذلك جعل ازهاق الارواح على يد عتاة جلاوزته تهمة اخرى تضاف الى التهم المنسوبة الى الضحايا، يجرّم بها من بعدهم اهلهم وذويهم. والا ماذا يعني ان يفرض على اهل الضحية ثمن الرصاص وأجور اقامة المسلخ البشري؟ وماذا يعني التأشير على جميع وثائقهم الرسمية بعبارات الدمغ؟ وماذا يعني حرمانهم من البطاقة التموينية وجملة من الحقوق، على قلتها، او تهديم دورهم, بل وحتى الحاقهم بالضحية؟

رغم ذلك فان سؤال النائب الامريكي حري بها لا يوجّه الى رافضي الحرب، التي لم تكن اهدافها لتخفى عليه، ولا مخاطرها على من تحدث باسمهم. وعند شعبنا قائمة طويلة حافلة بالاسماء والعناوين التي يتوجب ان يوجّه السؤال اليها.

واولهم من اوجد صدام حسين وسهّل له الطريق نحو قمة هرم السلطة في العراق، ونفخ فيه وهوسه بالتسلط والزعامة على ما وراء الحدود، وامدّه بكل اسباب القوة والبطش، بما فيها تلك الاسلحة مثار الضجة، ثم دفع به لشن الحروب والغزوات، بعدما صور جيشه رابع اقوى جيوش العالم، ثم حين تجاوز ذلك الطاغية الحدود المرسومة له، وبدلاً من معاقبته عوقب ضحاياه على مدى اثني عشر عاماً ومازالوا!

ثم هناك عشرات القرارات الدولية التي صدرت بحق العراق وفرض على الطاغية الامتثال لها، الا قرار وحيد ينصف ضحاياه، هو القرار 688 الذي ركن على الرفوف وفي الادراج. وسؤال النائب الامريكي حريّ ان يوجه الى كل من اسهم ويسهم في استبعاد تطبيق ذلك القرار اليتيم. وكذلك الى كل من وقف حائلاً حتى اليوم دون تقديم صدام حسين واركان نظامه الى محكمة دولية لمقاضاتهم على ما اقترفوه من جرائم بحق شعبنا وشعوب المنطقة، اسوة بمجرمي الحرب والمجرمين بحق الانسانية الذيي جرت وتجري مقاضاتهم، وهم في كل الاحوال اقل وزراً من حكام بلادنا واضعف مخيلة في فنون تعذيب الضحية قبل الاجهاز عليها.

وتمتد قائمة الاسماء والعناوين التي يفترض ان يوجه اليها سؤال النائب الامريكي، لتشمل من هان عليهم الرقص على مزق ضحايا صدام، ووضع الجمر على احشاء الاحياء منهم، اولئك المتهافتين على عطاياه، او الذين وجدوا في القضية العراقية سلعة رائجة في البازار السياسي، يتاجرون بها دون ان ينطقوا بحرف واحد ينصفون به شعب العراق، ويشير الى ما يعانيه في ظل هذا النظام الذي يتضامنون معه باسم التضامن مع العراق!

ويضاف اليهم اللاهثون وراء الصفقات، والذين لا تفوتهم حقيقة ان فعلهم هذا يمد الجلاد بما يحتاجه من دوغما يشحذ بها مباضع الجوع والقهر والقمع، شاهراً اياها بوجه ابناء شعبنا.

على ان هناك اكثر من فعل واجراء يستطيع عبره المجتمع الدولي ان يقول لصدام كفى، دون الحاجة الى مضاعفة ارقام الضحايا، او مفاقمة مآسيهم وفواجعهم. وهل يتعذر على العالم، وعلى الولايات المتحدة بالذات، اجبار صدام ونظامه على تطبيق قرار مجلس الامن 688، سيما وان القضايا التي يحملها القرار في طياته ستجد الترحاب من لدن الرأي العام، وتضع الف علامة استفهام امام اي طرف يحاول استخدام الفيتو ضدها، بعكس قضايا المفتشين وعنعناتها.

ثم هل تتعذر مقاضاة صدام واركان حكمه وتجريمه في محكمة دولية حتى ولو غيابياً؟

ان هذا وحده كفيل باسقاط النظام على ايدي ابناء شعبنا، الذين لا يريدون من العالم اكثر من كلام حق منصف، ودعم واسناد نزيهين، وهم اهل لمقاضاة جلاديهم!

واخيراً فان سؤال النائب الامريكي ينبغي ان يوجه الى بعض اطراف المعارضة العراقية، وان بصيغة اخرى: لقد مضى على حكم الدكتاتورية الاسود قرابة ثلاثة عقود ونصف العقد، فكم بقي من معاناة يتوجب على شعبنا ان يتحملها، كي تسهم بجد في توحيد صفوف قوى المعارضة جميعاً، وترسم سبيل خلاصه؟.

 



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعيون الكنديون يتضامنون مع شعبنا ضد الحصار والدكتاتورية ...
- مذبحة جديدة في ابو غريب ضحيتها 15 سجينا سياسيا
- مظاهرة ضد الحرب والديكتاتورية في هلسنكي
- ازمة النظام وصواريخه الدعائية
- الرضوخ للارادة الدولية سبيل د ر ء الكارثة !
- القبول غير المشروط بعودة المفتشين.. وماذا بعده?
- الاحزاب الشيوعية في ستة بلدان عربية تتضامن مع الشعب العراقي
- من جديد عادت حليمة....وعادت معها القراءات الخاطئة القديمة
- اليسار الهولندي : لا للحرب لا للديكتاتورية، نعم لدعم الشعب ا ...
- تصعيد عمليات التنكيل ضد معارضي الدكتاتورية
- مجزرة جديدة يرتكبها النظام الدكتاتوري اعدام 13 من المعتقلين ...
- استخفاف جديد بحياة شعبنا وبمستقبل وطننا
- ندوة بعنوان الفيدرالية ومستقبل العراق
- تصريحات غير متوازنة ونوايا شريرة
- حزبنا يحترم الدين والقناعات الدينية لشعبنا
- خطاب الدكتاتور في الذكرى الـ 14 لانتهاء الحرب العراقية-الاير ...
- اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- فنان الشعب الكردي الراحل آزاد شوقي في سطور
- اكتشاف قبر جماعي كبير في المحاويل والسلطة تجهد لاخفاء آثار ا ...
- اعترافات متأخرة بالخطايا الكبرى التي اقترفت بحق شعبنا


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان -حماس- بشأن مفاوضات وقف إط ...
- الجنائية الدولية: ضغوط سياسية وتهديدات ترفضها المحكمة بشأن ق ...
- أمطار طوفانية في العراق تقتل 4 من فريق لتسلق الجبال
- تتويج صحفيي غزة بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة
- غزة.. 86 نائبا ديمقراطيا يقولون لبايدن إن ثمة أدلة على انتها ...
- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...
- رسالة هامة من الداخلية المصرية للأجانب الموجودين بالبلاد
- صحيفة: الولايات المتحدة دعت قطر لطرد -حماس- إن رفضت الصفقة م ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - لمن يوجه السؤال؟