أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - غازي الصوراني - الديمقراطية..محدد رئيسي لمجابهة وحل التعارضات والتناقضات الداخلية














المزيد.....

الديمقراطية..محدد رئيسي لمجابهة وحل التعارضات والتناقضات الداخلية


غازي الصوراني
مفكر وباحث فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 3769 - 2012 / 6 / 25 - 13:06
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بالنسبة للعلاقة بين اليسار العربي وحركات الإسلام السياسي، فان أكثر ما يشغل أذهان القوى الديمقراطية واليسارية العربية تجاه حركات "الإسلام السياسي" ، هي مرجعياتها السلفية المتزمتة ، ودعوتها الى تقييد وقمع حرية الرأي والتعبير والمعتقد، وموقفها من قضية تحرر المرأة ومساواتها بالرجل ، إلى جانب تبنيها والتزامها الطبقي بالاقتصاد الراسمالي ومن ثم تكريس الاستغلال الطبقي في اطار من تجديد علاقات التبعية في ظل سياسات اقتصاد السوق والانفتاح وشروط البنك والصندوق الدوليين ، علاوة على الموقف الرجعي تجاه مفاهيم التنوير والحداثةوالعقلانية ، وهي عوامل تؤشر إلى أننا سنواجه –مع حركات الإسلام السياسي- ظروفا وأوضاعاً معقدة, ما يفرض على قوى اليسار العربي أن تتمسك برؤيتها الموضوعية إلى أبعد الحدود في العلاقة الديموقراطية وقضايا الصراع الطبقي والسياسي، ومفاهيم الاستنارة والعقلانية مع هذه الحركات بمختلف مذاهبها، بحيث نحرص على ان لا تصل الاختلافات معها ، إلى مستوى التناقض التناحري الذي يحكم علاقتنا بالعدو الإمبريالي الصهيوني، انطلاقاً من رؤيتنا تجاه هذه الحركات ، التي تؤكد على "أن قوى الإسلام السياسي هي مكون طبيعي من مكونات النسيج السياسي، والاجتماعي والثقافي العربي، وعلى هذا الصعيد يهمنا أن نؤكد بأننا نرى في تلك القوى إحدى دوائر الفعل والتفاعل والحوار وفق قواعد الديمقراطية والتعددية والحريات العامة والخاصة التي أوصلتهم إلى السلطة ، والتي يتوجب الاحتكام إليها وعدم التنكر لها ، وبهذه الرؤية تستطيع القوى اليسارية عبر وجودها الفعال في أوساط الجماهير ، الحد من تأثير الإسلام السياسي السلبي على الحريات العامة وحقوق الإنسان وقضايا المرأة والتحرروالعدالة الاجتماعية والتقدم .وفي كل الأحوال ، يجب ان تظل علاقة اليسار العربي مع قوى الإسلام السياسي ، علاقة متحركة وجدلية تبعاً لتناقضات الواقع والصراعات الطبقية الاجتماعية والسياسات الداخلية، وطبقاً للموقف من العدوالامبريالي الصهيوني ، دون ان نتجاوز مخاطر تطبيق الرؤية الأيديولوجية الدينية على الصعيد الاجتماعي، حيث يتجلى التعارض والتناقض بصور أكثر حضوراً، سواء على صعيد فهم الديمقراطية كقيم وآليات وممارسة لبناء المجتمع ومؤسساته أو تجاه القضايا الاجتماعية الرئيسية للعمال والفلاحين ، والشباب، والمرأة، وحرية الاعتقاد والرأي والتعبير والاجتهاد والإبداع الثقافي وقضايا العدالة الاجتماعية والاقتصادية بمختلف تجلياتها .إن وضوح هذه الرؤية، ومن ثم البناء عليها بالنسبة لعلاقة القوى اليسارية مع القوى الإسلامية يتطلب من هذه الأخيرة أن تتخذ موقفاً واضحاً من التوجهات التالية:
أولا: تكريس أسس الدولة المدنية الديمقراطية ، والالتزام بمفاهيم وآليات الديمقراطية السياسية والاجتماعية وترسيخها كنهج حياة مجتمعي يضمن الحرية بكافة أنواعها وفي مقدمتها حرية المعتقد.
ثانيا: رفض التبعية للقوى الامبريالية بأشكالها المختلفة السياسية والاقتصادية والثقافية .
ثالثا: رفض الاعتراف او التطبيع مع دولة العدو الصهيوني .
رابعا: تغليب التناقضات الرئيسية على الثانوية.
هذه هي ابرز ملامح وسمات المرحلة السياسية الجديدة كما نقرأها في اللحظات السياسية الراهنة . وفي هذا السياق، أؤكد على أن احترامنا للأديان عموماً والتراث الديني الإسلامي خصوصاً، يتطلب منا –عبر الحوار الديمقراطي- رفض استخدام الدين كأداة لقمع حرية الفكر والإبداع والبحث العلمي وحرية الرأي والرأي الآخر، وكذلك رفض اختزال الإيمان الديني إلى تعصب حاقد ضد الآراء والأفكار والعقائد الأخرى.



#غازي_الصوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى كل الرفاق والأصدقاء والفصائل والقوى الوطنية في فلسطين وا ...
- حديث في تطور مفهوم الأخلاق في المسيرة التاريخية للفلسفة
- معطيات وأرقام حول الشعب الفلسطيني واللاجئين الفلسطينيين في م ...
- لماذا الحاجة إلى فكر مهدي عامل اليوم ..؟
- كارل ماركس ذكرى خالدة
- الحرية لرفيقي سلامة كيلة
- استقطاب فتح وحماس .. والبديل الغائب في المشهد الفلسطيني الرا ...
- رسالة تحريض لكل النساء العربيات
- لكل النساء العربيّات .. تهنئة واعتذار في الثامن من آذار ..
- الاختصار في أزمة الماركسية وأحزاب اليسار
- المفاهيم والقيم الاخلاقية والمجتمعية العربية وافاق المستقبل
- بمناسبة الذكرى الأولى لانتفاضة 25 يناير ...
- شعار -يهودية الدولة- بين غطرسة القوة والأسطورة التوراتية
- معايدة إلى مواطنينا المسيحيين، أخواتي وإخواني ورفاقي وأصدقائ ...
- حديث في راهن ومستقبل الانتفاضة واليسار العربي في مشهد الإسلا ...
- في الذكرى الرابعة والستين لقرار التقسيم 181
- قطاع غزة 1993 – 1948 دراسة تاريخية سياسية اجتماعية
- حول الثقافة ودور المثقف العضوي
- هواجس المشهد العربي ما بعد الانتفاضات
- وعد بلفور: قراءة سياسية تاريخية وراهنة


المزيد.....




- زعيم حزب العمال البريطاني يبدي رغبته بالاعتراف بالدولة الفلس ...
- شاهد.. الشرطة البريطانية تعتقل متظاهرين مؤيدين لفلسطين
- الى الأمام (عدد خاص بالمؤتمر السابع للحزب الشيوعي العمالي ال ...
- ضابط أمن للمتظاهرين بجامعة نيويورك: -أنا أؤيد الإبادة الجماع ...
- الشرطة تشتبك وتعتقل متظاهرين باعتصام مؤيد للفلسطينيين بجامعة ...
- بعيدا عن مانديلا قريبا من ترامب.. شبح زوما يطل على جنوب أفري ...
- البوليساريو.. نزاع الصحراء وصراع الدول
- عين على نضالات طبقتنا
- استمرار كساد الرأسمالية العالمية الطويل الأمد مقابلة مع ميك ...
- البحاري نعيمة// مرة أخرى معركة الرفيق مصطفى معهود...نجمة حمر ...


المزيد.....

- كيف درس لينين هيغل / حميد علي زاده
- كراسات شيوغية:(الدولة الحديثة) من العصور الإقطاعية إلى يومنا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية:(البنوك ) مركز الرأسمالية في الأزمة.. دائرة لي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رؤية يسارية للأقتصاد المخطط . / حازم كويي
- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - غازي الصوراني - الديمقراطية..محدد رئيسي لمجابهة وحل التعارضات والتناقضات الداخلية