اليمين أمير
الحوار المتمدن-العدد: 3557 - 2011 / 11 / 25 - 01:56
المحور:
الادب والفن
وشاعر..
يتجلى تحت المطر
يتسول في الشارع
بعض الأمنيات
ينثر القوافي على الأرصفة
ويتلو الأغاني
والأحجيات
يتعشق الوصل
بعض جراحاته
شقاوة
وتراوده اللغة
عن شعره
استمناء في النائبات
...
يتمتم.. يدمدم
وينفخ في الشارع
أحزانه
ثورة.. شهوة
كالاحتراق
...
ليس ببعيد
مرت بخاطره فاتنة
لمحته في الحلم
يرمقها
يشكل من وجنتيها
خرافة في المدى
ويسكب في مدمعيها
كؤوسا من شذاه
...
لم يسع قلبها
حزن عينيه
فأهدته ضحكة ساخرة
أرقت سمعه
أرهقت نبضه
فانكمش الشارع في مقلتيه
والأرصفة
...
هي لم تزل ترفل في صباها
وهو كهل
أثقلته القصائد
والقضايا
...
هل طيرت عقله
حينما أول سحرها
قصائد للوطن
هل شتتت فكره
فأضحى على قارعة الطرقات
يتسول عشقا تحت المطر
...
وما أدركت في الحلم
بؤس شقائه
حينما أرسلت طرفها
يحرق أوراقه
أشواقه
وأسماله الباليات
وهو مجرد شارع
شكله الشاعر الذي
تسول فيه تلك الأمسيات
ينزف على أرصفته
قصائد للوطن
وأخر
للحب.. والموت
وذكريات صبية فاتنة
مرت بخاطره
لمحته في الحلم
يتشكل تحت المطر
يتبلل
يتململ
جاثما في عريه كالصلاة
يحاور في النجوى
حزنه الذي
علمه في الصبر
معنى الوطن
...
على الأرصفة
ظنته يتسول
ظنته يتبول
فولت الأدبار ساخرة
من بؤس شقائه
إذ مزقت نبضه
في التجلي
وأحرقت شكله
في التعري
فخر الشارع
في عينيه صعقا
وفرت الأمنيات
#اليمين_أمير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟