أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رواء الجصاني - ذكريات وشهادات حول -ذكريات- الجواهري














المزيد.....

ذكريات وشهادات حول -ذكريات- الجواهري


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 3543 - 2011 / 11 / 11 - 01:54
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


صدر في عام 1989 الجزء الأول من "ذكرياتي" للجواهري الكبير، وأعقبه الجزء الثاني عام 1990 ... وحول الجزأين الذين أرّخا للبلاد العراقية وشاعرها الرمز، نُشرت العشرات من التقييمات والآراء، فيها الغث والسمين كما يقال، ولكن ذلك ليس ببيت القصيد الآن... فما نريد التوثيق له ، وان في عُجالة ، في هذه التأرخة ، هو كيف صدرت "ذكرياتي" ذات الاكثر من ألف صفحة من القطع الكبير... وكيف كان الجواهري يحسب لذلك الأمر ألف حساب وحساب، وكم أرهق نفسه ، كثيراً، وطويلاً، لكي يستقر على طريقة اعتقدها مثلى لإنجاز ذلك السفر...
... لقد بدأ الشاعر الرمز في أوائل الثمانينات الماضية كتابة رؤوس أقلام ومواجيز وخلاصات استهلك فيها عشرات الصفحات، يضم مركز الجواهري في براغ اليوم وفرة نادرة منها... ثم ترك ذلكم النهج، باحثاً عن "أريب" أو "أديب" ليحاوره مباشرة في تاريخ امتد قرناً، ولينقله بعدها إلى من يقرؤون... واذكر هنا ان شخصيات ثقافية بارزة مثل العراقي: هادي العلوي واللبناني: محمد دكروب والسوري: صابر فلحوط ، راودوا مخيلة الجواهري بهذا الشأن... وقد فتحت شهيته لذلك "الاسلوب" في تسجيل الذكريات ، مجريات وخلاصات الحوار الموسع الذي اجرته الكاتبة والاديبة اللبنانية هدى المر، ونشرته في مجلة "المجلة" اللندنية الأسبوعية بتسع حلقات متتابعة عام 1982... واشهد في هذه التأرخة ان الجواهري كان معجباً بالحوارات التي اجراها معه الأساتذة : علي جواد الطاهر لمجلة الكلمة، وحسن العلوي لمجلة "ألف باء" ومحمد الجزائري لصحيفة الجمهورية، في عقد السبعينات ، وخاصة بأسلوبها، واختيارات محاورها... وبعد فترة لم تطل، استعاض الجواهري عن ذلك الخيار بآخر، وهو توثيق الذكريات بأشرطة فيديو، عبر كاميرا خاصة، استعارها، ولنقل استحوذ عليها ، من المسؤول السياسي العراقي في دمشق آنذاك، فخري كريم... وقد سجل بالفعل – وبمساعدتنا - أكثر من عشرين شريطاً ، سُرق بعضها، وتلف قسم آخر بسبب سوء الحفظ ... وثمة عدد منها – كما علمنا اخيرا - موجود حتى اليوم لدى كفاح الجواهري النجل الرابع للشاعر الكبير...
... لقد ترافق مع تسجيل الذكريات على أشرطة الفيديو اياها، تسجيل أشرطة كاسيت صوتية في نفس الآن والزمان والمكان، ببراغ في أعوام 1984-1986... ثم قامت بعدها نخبة متطوعة من معارضين ومناضلين عراقيين في دمشق عام 1988 وباشراف المسؤول السياسي انذاك ، حميد برتو ، بتفريغ تلك الأشرطة التي بلغت نحو ثمانين ساعة ، على الورق ، ثم لتقرأ المسودات بشكل أولي، وتدقق ثانية ، بمشاركة مباشرة من كاتب هذه التأرخة... ثم لتطبع من جديد، وليعمل عليها بجهود بارزة ، وغيرها ، أكثر من باحث وكاتب واعلامي ، ولا سيما : فالح عبد الجبار وزهير الجزائري ... وكذلك خلدون جاويد وهاني الخير، ولتوضع بعدها أمام الجواهري، فيعيد، ويصحح ويحذف ويوجز، ويوسع، وبالاعتماد على ذاكرته وحسب، وهو ابن تسعين عاما . ثم ليصدر بعد ذلك جزءا "ذكرياتي" على الشكل الذي صدرا به...
لقد كان مبدأ كتابة "الذكريات" موضع تردد كبير، أصلاً ، لدى الجواهري... فمثل ذلك الأمر قد يعني، من جملة ما يعني، ان المرء قد وصل الى نهاية المطاف في العطاء ... ولاشك فان مثل هذه الحال لم تكن لتخطر في بال الشاعر العظيم، وان كان على أعتاب التسعين... وذلك ما كان بالفعل، إذ ثمة قصائد ومواقف عديدة قد تجلى بها، وتجلت عنده ، ولنحو سبع سنوات تاليات...
وبمثلما افصحت عنه مقدمتا جزأي " ذكرياتي " راحت التفاصيل والايجازات واستعراض المواقف، بصراحة ومباشرة لمديات بعيدة. واشهد هنا أيضاً كم كان الجواهري معجباً باسلوب ومضامين ذكريات البرتو مورافيا، وارنست همنغواي، وسلفادور الليندي ، وميله للاستفاده منها اسلوباً ، لولا الاختلاف في وعيّ وثقافة متلقي اولئك المشاهير، ومجتمعاتهم، عن متلقي ومجتمعات "ذكريات" الجواهري...
... وبحسب احاديث خاصة للجواهري مع كاتب هذه التأرخة ، فقد كان اشد ما يقلق باله هو الجزء الثالث من ذكرياته ، والذي لم يباشر حتى في كتابة مسوداته ، اذ كان يجب ان يشمل الفترة التي تلت عام 1969 الذي انتهى عنده الجزء الثاني... اما بعض أسباب ذلك "القلق" فقد كان تعقيدات الأحداث العراقية، ومواقف الشاعر الكبير منها، الايجابية والسلبية بشكل عام . ومن بينها قيام وانفراط الجبهة الوطنية في عقد السبعينات، والعسف والارهاب الدمويين الذين ادامهما النظام البعثي الثاني طوال اعوام حكمه... الى جانب الحرب الكارثية مع ايران والغزو الغاشم لدولة الكويت... وكذلك تنازع وتشتت قوى المعارضة الوطنية ، وموقف الجواهري الناقد، بل والغاضب من ذلك . ولعل قصيدته "الاخوانية" إلى الزعيم السياسي جلال طالباني عام1980 توضح الكثير من الشؤون ذات الصلة ... كما ولابد أن نشير بهذا السياق إلى ما شهدته السنوات التي نعني بها من مغاضبات وخصومات خاضها الجواهري – اختيارا او اضطرارا- على الصعيد الفكري والثقافي ومن بينها " حواره " مع سهيل ادريس، كما في قصيدته "ياابن الفراتين" عام 1969 ... ورده على غالي شكري في قصيدة "آليت ابرد حرّ جمري" عام 1975... دعوا عنكم هضيمته من المجتمع والبلاد ، واولي امريهما بشكل رئيس ، مثقفين وسياسيين وعداهم....
أخيراً من الجدير بالاشارة - على ما نزعم- إلى اننا وثقنا الكثير حول تلكم الشؤون والشجون اعلاه في كتابنا (الجواهري أصداء وظلال السبعينات) الصادر عام 2000 وكذلك كتاباتنا ومتابعاتنا عن ثمانينات وتسعينات الشاعر العظيم التي نشرت على الانترنيت والعديد من وسائل الاعلام، في الأشهر والسنوات القليلة الماضية ...

مع تحيات مركز "الجواهري" في براغ
www.jawahiri.com



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثيقة تاريخية تنشر لاول مرة : هكذا لجأ الجواهري الى براغ قبل ...
- احدثكم عن بعض سبعينات الجواهري في براغ ، وحولها..
- حين رد الجواهري على -العاوين- ونباحهم ، قبل 37 عاما
- -السومرية- في ذكرى مولد الجواهري ، ورحيله ... وللحديث شجون
- أحدثكم عن بيت الجواهري ، الأول والأخير في العراق
- شؤون عربية في تاريخ تشيكيا الحديث
- رسالة مفتوحة الى الطالباني والمالكي والدليمي والعيساوي ... م ...
- جمعيات وروابط الطلبة العراقيين خارج الوطن 1978-2003.. ربع قر ...
- هكذا كتب الجواهري قبل أزيد من نصف قرن عن هموم الوطن والمواطن ...
- بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لتأسيس المنتدى العراقي في تشي ...
- ... وتستمر الايقاعات والرؤى عن الجواهريّ، شاعر الأمتين
- من سجل الجواهري، السياسي
- الجواهري في عواصم عربية وعالمية
- الجواهري في مناسبات عربية وعالمية
- شباط 1963... كارثة وطنية ، ولجنة للتضامن برئاسة الجواهري
- الجواهري ... في رثاء شقيقه الشهيد جعفر
- عن دجلة الخير ولكن ... بنكهة -أفغانية- هذه المرة
- الجواهري ...بماذا يخوفني الارذلون ؟؟
- الجواهري والأعرجي
- بألف دولار من الجواهري ، وبريشة محمود صبري ، أبحرت -بابيلون ...


المزيد.....




- استطلاع يورونيوز: تقدم اليمين المتطرف في إيطاليا قبل الانتخ ...
- بعد أن تعهد رئيسها بتوظيف الطلبة المتظاهرين.. شركة أمريكية ت ...
- أصالة وأهمية الندوة العالمية الأولى لمناهضة الفاشية المرتقب  ...
- الفصائل الفلسطينية تدين دعوات لرفع الأعلام الإسرائيلية بالمس ...
- موقف لافت من حزب الشعب الجمهوري التركي بشأن فلسطين
- العدد الأسبوعي (554 من 2 إلى 8 ماي 2024) من جريدة النهج الدي ...
- الاستشراق والإمبريالية والتغطية الإعلامية السائدة لفلسطين
- نتائج المؤثمر الجهوي الثاني لحزب النهج الديمقراطي العمالي بج ...
- ب?ياننام?ي ??کخراوي ب?ديلي ک?م?نيستي ل? عيراق ب? ب?ن?ي م?رگي ...
- حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رواء الجصاني - ذكريات وشهادات حول -ذكريات- الجواهري