أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - حكومتنا تتقن فن تصعيد غضبنا إلى السقف الأعلى














المزيد.....

حكومتنا تتقن فن تصعيد غضبنا إلى السقف الأعلى


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 3379 - 2011 / 5 / 28 - 23:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


باعتقال أحبتنا الشباب الأربعة مؤيد فيصل الطيب، وعلي عبد الخالق الجاف، وأحمد علاء البغدادي، وجهاد جليل، وبهذه الطريقة المستنكرة أشد الاستنكار والمخالفة للمواثيق الدولية ولدستور العراق الذي كتبه منتهكوه أنفسهم، وبسيارة إسعاف مهمتها عادة إنقاذ حياة الناس، وليس ترعيبهم وتهديد سلامتهم وانتهاك حريتهم، هذا العمل إنما يثير غضبنا وحنقنا على هذه الطبقة السياسية المسؤولة عن هذه الانتهاكات التي تذكرنا بالطاغية المجرم صدام الذي عانوا هم من ظلمه وناضلوا – عفوا جاهدوا – لعقود من الزمن ضده، وإذا بهم يتخلقون بأخلاقه، أو يسيرون بهذا الاتجاه إلم يؤوبوا ويصححوا.
هل نحن سائرون باتجاه الديكتاتورية، أو هو تكريس وتجذير ومحاولة تأبيد لما أسميته بالديمُكتاتورية، أي الديكتاتورية المدمقرطة، أو التعددية الديكتاتورية، لاستحالة إقامة ديكتاتورية أحادية، ولذا لا بد من ديكتاتورية توافقية تحاصصية؟ أم هل تسير الطبقة الحاكمة نحو نهايتها لتريح الشعب العراقي منها فنستبشر خيرا؟ أم هل هو التخبط بسبب كوابيس اقتراب نهايتهم؟ أم هل هي أجندات إيرانية، لتزامنها مع كل التيسيرات لنشاطات واستعراضات مناهضة للمشروع الديمقراطي بشكل فاضح وصارخ، يصب في خدمة المشروع الشيعِسلامَوي المُتَأَيرِن؟
أردنا أن نكون معارضين معتدلين، لكن الحكومة الموقرة جدا جدا، والديمقراطية جدا جدا، تدفعنا نحو تصعيد معارضتنا ومناهضتنا لها بسبب سوء أدائها الذي يهدد أحلامنا بالديمقراطية وبدولة مدنية متحضرة تضمن صيانة حقوق الإنسان.
كديمقراطيين علمانيين، كعراقيين نحب العراق، كأصحاب نزعة إنسانية، نرفع أصواتنا غاضبين مستنكرين مدينين لهذه العملية المدانة بكل المعايير، ونحذر حكومتنا من مغبة استعداء جماهير الشعب العراقي، فنحن لسنا مغرمين بثقافة العداوات بل نمقتها، إنما نريد أن نكون معارضين موضوعيين ومنصفين ومتوازنين، لكن إغضاب الحكومة لنا واستفزازها لمشاعرنا بهذه الصورة، سيغير طبيعة العلاقة، ونبقى لا نملك إلا الأدوات السلمية والحضارية، ولن ننجرّ إلى ما لا نحترم أنفسنا إن نحن مارسناه، لأن اللاعنف ديننا، والمحبة مذهبنا، والسلام عقيدتنا، والديمقراطية معشوقتنا، والعراق همنا.
نأمل وننصح ان يطلق سراح شبابنا الأربعة الأحبة فورا، وألا يصيبهم أي سوء، فهذا سينعكس ضد الطغاة، نعم الطغاة، إذا ما حسموا خيارهم بالتحول نحو الطغيان، فإنهم اليوم مشروع طغيان، وبين أن يكونوا مشروع طغيان واستبداد وديكتاتورية، وأن يكونوا واقع طغيان واستبداد وديكتاتورية فعلي، فرصة للتوبة والعودة إلى احترام إرادة الشعب، لأن الشعب لن يصبر طويلا إذا ما أصرت السلطة على عدم احترامه.
الحرية لشبابنا الأحبة، شباب ساحة التحرير، شباب شباط الغضب العراقي الديمقراطي.
النصر لعشاق الحرية وراد الديمقراطية.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضياء الشكرجي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإسلامي ...
- مصانع الإرهاب: الفقر، الجهل، الدين
- سنبقى خارج الإنسانية طالما لم نتفاعل إلا سنيا أو شيعيا
- سنبقى خارج الزمن طالما سنّنّا وشيّعنا قضايا الوطن
- المالكي والبعث و25 شباط ومطالب الشعب
- بين إسقاط النظام وإصلاح النظام وإسقاط الحكومة
- القذافي ثالث ثلاثة والآخرون هم اللاحقون
- عهد الثورات الشعبية من أجل الديمقراطية
- تحية لشعبي تونس وجنوب السودان
- الجعفري، المالكي، عبد المهدي: رموزا للشيعسلاموية
- العلمانية .. بين السياسة والدين والفلسفة
- المالكي يتشرف بمباركة الولي الفقيه
- لماذا التهاني لإيران ثم للدعوة فللمالكي
- تعلم عدم الاستحياء أول درس في السياسة في زماننا
- ثالث المرشحين وكوميدراما السياسة العراقية
- توضيح حول حديث ديني لي يرجع إلى 2005
- ثلاث وقفات مع المالكي في حواره الخاص
- محمد حسين فضل الله
- مع مقولة «المرأة ناقصة عقل وحظ ودين»
- مع تعليقات القراء المحترمين 2/2


المزيد.....




- ما العقوبة المحتملة لترامب بعد الإدانة في قضية -أموال الصمت- ...
- لماذا سمح بايدن لأوكرانيا بتنفيذ ضربات داخل روسيا بأسلحة أمر ...
- هل تؤثر إدانة ترامب في قضية -أموال الصمت- على ترشحه للرئاسة؟ ...
- الدفاع البريطانية تحدد أسباب شنها غارات مشتركة مع نظيرتها ال ...
- مجلس النواب الإسباني يمرر قانون العفو عن الانفصاليين الكاتال ...
- اقتحامات مستمرة لمدن الضفة والبيرة تشيع اليوم شهيدا
- تقرير يكشف تفاصيل -خفايا النفوذ- الإماراتي المتزايد في أفريق ...
- تقرير يكشف تفاصيل -النفوذ- الإماراتي المتزايد في أفريقيا
- ضربات أميركية بريطانية مشتركة ضد مواقع للحوثيين في اليمن
- لإجراء -محادثات-.. مسؤول صيني كبير في واشنطن


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء الشكرجي - حكومتنا تتقن فن تصعيد غضبنا إلى السقف الأعلى