أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - زياد محاميد - الثورات الشعبية العربية في نصوص البيان الشيوعي...















المزيد.....

الثورات الشعبية العربية في نصوص البيان الشيوعي...


زياد محاميد

الحوار المتمدن-العدد: 3338 - 2011 / 4 / 16 - 11:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


استحضرت ثورات الشعوب العربية واقعا عربيا وعالميا جديدا علينا دراسته بعلمية وعمق ،وهو حاله ثورية حلم بها الشيوعيون والثوريون في كل العالم...صحيح أن هذه الثورات لم ترفع شعارات مثل الاشتراكية والشيوعية..الا أنها حاكت وتماثلت مع القيم والمثل التي ميزت وتميز الشيوعيين والاشتراكيين عبر التاريخ..هي قيم الحرية والإنسانية واحترام الإنسان والحقوق الفردية والجماعية وحرية التنظيم السياسي والإبداع ونظافة الموقف واليد..والحفاظ على موارد الأوطان والاستقلال الحقيقي ومعاداة الاستعمار والرجعية والتخلف وصيانة دور المرأة....فهل انعكست هذه الثورات وصيرورتها في الأدبيات والنصوص الشيوعية؟؟الجواب هو نعم...فالبذور الفكرية للثورات موثقه بوضوح في أهم وثيقة ماركسية ألا وهي البيان الشيوعي.
الثورات الشعبية المجيدة للشعوب العربية انطلقت لعوامل وأسباب كثيرة، اجتماعية وسياسية واقتصادية وحقوقية وأخلاقية ونفسية ،موضوعية وذاتية تخص كل بلد وبلد من جهة وتخص مصير الأمة العربية جلها من جهة أخرى...كتب المحللون عنها الكثير وسيكتب آخرون الكثير في المستقبل نظرا لتميز مساراتها ومضامينها وزخم صحواتها.
المميز لهذه الثورات أنها جمعت كل مركبات "الثورة الشعبية" بالمفهوم الشامل حيث رفعت شعار الخبز والعمل لجانب شعار الحرية والعدالة ، وبرزت ألمطالبة بالحرية كون "الحرية" جوهرة تاج الحقوق السياسية والمطالب الإنسانية والاجتماعية.والتي حرمت منها الشعوب العربية عقود وعقود بفعل قبضة الحكام الديكتاتوريين والرجعيين .
مقابل الثورات برزت مظاهر "الثورة المضادة "والتي تجلت بالقمع الأمني للأنظمة والتحايل والتضليل والكذب ، وبتجنيد القوى والإعلام وأخيرا بظاهرة البلطجة والاعتداء على الثوار بواسطة قبضات أبناء الشعب ووسائلهم الحياتية ،ذروتها برزت في "واقعة الجمل" في ميدان التحرير وفي الاعتداء بالحجارة على المتظاهرين في عمان..
إن أي دراسة علمية تحليلية لعصر الثورات هذا، لا يمكن أن يكون علميا وذو مصدقيه ان تجاهل النصوص التحليلية للعمل الثوري الذي جاء في البيان الشيوعي الذي كتبة سوية المفكران والفيلسوفان كارل ماركس وفريديك انجلز.والذي يعتبر الحجر الأساس في نمط وطريقة التفكير والتحليل للصراعات والتناحر في المجتمعات.
1."الشعب يريد اسقاط النظام": هذا الشعار بنصه العربي والذي زين مظاهرات تونس ومصر واليمن وليبيا ، وجد جذوره في البيان الشيوعي بالنص الحرفي التالي الذي وصف حتمية إسقاط الطغمة المسيطرة بواسطة القوة والأمن والرأسمال..." ويُنادون علانية بأن لا سبيل لبلوغ أهدافهم إلاّ بإسقاط النظام المجتمعي القائم، بالعُنف."
هنا يظهر بوضوح موقف ماركس وإنجلس من ضرورة استعمال العنف الثوري من قبل الشعب لإسقاط النظام ورموزه وقوانينه...
2.الوحدة الشعبية: برزت وحدة قوى التغيير في الساحات والمظاهرات فشاهدنا المثقفين والعمال والفلاحين والشباب والنساء والجنود والمتدينين والطوائف.. وهذا ما تجلى بقوه في كل مظاهرات البلدان العربية، وهي حالة وجدت تعبيرها فغي البيان الشيوعي بالنص التالي" أيّها البروليتاريون، في جميع البلدان، إتحدوا(2). والبروليتاريون هم الناس الذين لا يملكون إلا قوة عملهم.اي العمال والفلاحين المنتجين و موظفي الخدمات وأصحاب الورشات الصغيرة....
3.محفزات الثورة:
التراكم الكمي والنوعي للفساد والظلم والفقر والحرمان انزل الناس للشوارع وحرك الجماهير وليس الفيس بوك الذي كان وسيله تواصل لا أكثر..:وهذا ما تنبأ به البيان الشيوعي كما في النص التالي:" والبرجوازية حيث ظفرت بالسلطة لم تُـبق على أية رابطة بين الإنسان والإنسان سوى رابطة المصلحة البحتة، والإلزام القاسي بـ "الدفع نقدا". ، وحولت الكرامة الشخصية إلى قيمة تبادلية، وأحلّت حرية التجارة الغاشمة وحدها، محل الحريات المُـثـبَتة والمكتسبَة التي لا تحصى"?
4. العمر المحدود للنظام الفاسد المسيطر:
الحكام والأنظمة بفسادها وجشعها المتراكم خلقت وضعا لا يحتمله الشعب فقامت الثورات، وجاء "حفاري قبر النظام".
وقد عبر البيان الشيوعي عن هذه الحالة بالنص التالي" وبناءً عليه يتضح أن البرجوازية عاجزة عن أن تبقي زمنا أطول الطبقة السائدة، وأن تَفرض على المجتمع شروط وجود طبقتها كقانون أعلى. فهي عاجزة عن أن تسيطر، لأنها عاجزة عن تأمين عيش عبدها، حتى في إطار عبوديته، لأنها مرغمة على تركه ينحطّ إلى وضع يُلزِمها بأن تُعيله فالمجتمع لم يعد يستطيع أن يحيا تحت سيطرتها، أو بعبارة أخرى، لم يعد وجود البرجوازية يلائم المجتمع.فالشرط الأساسي لوجود الطبقة البرجوازية ولسيطرتها، هو تكديس الثروة في أيدي خاصة، لتكوين الرأسمال وإنماؤه. وشرط وجود الرأسمال هو العمل المأجور. والعمل المأجور يقوم، حصرا، على المزاحمة. إنّ البرجوازية تُنتج، قبل كل شيء، حفّاري قبرها. "
5. ظاهرة..البلطجة..وأعوان النظام..:
كما في كل ثورة تظهر قوى تعاديها . قوي تمثل النظام الحاكم او قوى يدفع لها النظام ورموزة ثم يدفع بها للمعركة لتواجه مواجهة مباشرة الثوار كما حدث في ميدان التحرير حين دخل البلطجية بالحجارة والسكاكين او باستعمال الجمال والحمير والخيول...ليفرقوا المتظاهرين...وكما المرتزقة خدمه النظام الليبي او بلطجية النظام الأردني الذين اعتدوا بالحجارة على المتظاهرين المسالمين في عمان... هذه المجموعات هي ناس ساقطين اجتماعيا (بسبب الفقر والبطالة او تجارة المخدرات او اللصوص ومن يسعى للربح السريع والرخيص لأنانيتهم ولدونية وعيهم الوطني وتركيبتهم النفسية النرجسية والتملقية..) هؤلاء سماهم البيان الشيوعي" بالبروليتاريا الرثة" او الدونية...وشخصهم في النص كالتالي":
اما البروليتاريا الرثة,،(اللومبنبروليتريا Lumpenproletariat دون، أو تحت البروليتاريا)،
هذا النتن المُستسلم، حثالة الفئات الدنيا من المجتمع القديم، فإنها قد تنجرف هنا وهناك في الحركة بفعل ثورة بروليتارية، لكنها بحكم وضعها الحياتي كله تصبح أكثر استعدادا لبيع نفسها لمكائد الرجعية.

6.حتمية انتصار الثورات وتفاؤل بمستقبل للشعوب:
اشار البيان الشيوعي الى نصر الثورات الشعبية وسقوط الأنظمة الفاسدة وأكد أن الثوريين لن يفقدوا إلا أغلالهم وليس لهم بعد ما يخسروه، لهذا سيستمرون للنهاية مقابل النظام الذي يسعى للهرب ليحافظ على جزء من أملاكه..هكذا هرب ورحل بن علي حاملا حقائب الذهب والدولارات..وهكذا هرب مبارك وعائلته حاملين النقود والأسهم والهدايا.هذا ما كتبه ماركس وانجلس في البيان الشيوعي بشأن هذا الموضوع" :إنّ البرجوازية تُنتج، قبل كل شيء، حفّاري قبرها. فانهيارها وانتصار البروليتاريا، أمران حتميّان." وفي نص اخر جاء كما يلي :" فلترتعد الطبقات السائدة خوفا من الثورة. فليس للبروليتاريين ما يفقدونه فيها سوى أغلالهم وأمامهم عالما يكسبونه".
ان طابع ثورات الشعوب العربية هو طابع شعبي مجتمعي طبقي ووطني معاد للامبريالية والعولمة وأنساني وحقوقي بامتياز، يتربع على قمته مطلب الحرية الفردية والفكرية والسياسية..وكلنا نعرف أن الشيوعيون والاشتراكيون العرب شاركوا على قدم وساق في انطلاقة وبلورة وانجازات وصناعة هذة الثورات،فشاهدنا الأعلام الحمراء وصور جيفارا ترفرف في الساحات ،لكن هذا الموضوع لم يحظى بحقة العادل إعلاميا لأسباب كثيرة نعرفها ،أهمها سيطرة الإعلام البرجوازي والانتهازي في المنطقة.
(أم الفحم)*



#زياد_محاميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصايا برتقال يافا العشر-......شعر : د زياد محاميد
- رثاء الشيوعي الكاتب والباحث د. احمد سعد..عضو المكتب السياسي ...
- ردنا على الفاشيين الجدد في اسرائيل
- فيفا كوبا...فيفا كاسترو .. وكل ثورة وكوبا بخير..
- شعر..للاطفال الذين حولهم الاحتلال والفقر الى شحادين..
- بمناسبة 80 عاما للشبيبة الشيوعية: صفحات ناصعة في تاريخ الشبي ...
- عنصرية الطب وطب العنصريين في إسرائيل
- نحو مشروع- الوفاق الوطني الإجتماعي(وفا)- للإنتخابات بلدية أم ...
- عودة سريعة لمقوله لينين: من الصعب أن تكون شيوعيا.. .لكن رائع ...
- مع بشائر النصر الجبهوي القادم:كم من الصعب أن تكون شيوعيا... ...


المزيد.....




- أضاءت سماء الليل.. شاهد رد فعل السكان لحظة تحليق شظية مذنب ف ...
- أسوشيتد برس: السلطات الإسرائيلية أوقفت البث المباشر للوضع في ...
- مراسل RT: تشييع مليوني للرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ...
- مشاجرة و-معدية متهالكة-.. تفاصيل غرق 10 فتيات -بعمر الزهور- ...
- الشرطة الإيطالية تداهم مقر اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأو ...
- وزير الخارجية السريلانكي يؤكد خطط البلاد للانضمام إلى مجموعة ...
- عارضة تجني آلاف الدولارات شهريا بالتظاهر أن ساقها مكسورة
- محلل سياسي أوكراني يكشف عن تحذيرات أمريكية مبطنة لنظام كييف ...
- كندا تدرج شخصيتين و6 شركات في قائمة العقوبات ضد روسيا
- رئيس وزراء بولندا يوعز بتشكيل لجنة للتحقيق في -التأثير الروس ...


المزيد.....

- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - زياد محاميد - الثورات الشعبية العربية في نصوص البيان الشيوعي...