أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - زياد محاميد - عودة سريعة لمقوله لينين: من الصعب أن تكون شيوعيا.. .لكن رائع أن تكون شيوعيا..















المزيد.....

عودة سريعة لمقوله لينين: من الصعب أن تكون شيوعيا.. .لكن رائع أن تكون شيوعيا..


زياد محاميد

الحوار المتمدن-العدد: 1685 - 2006 / 9 / 26 - 09:56
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


نشرت الاتحاد مقال لي بهذا العنوان بتاريخ 23.03.2006.. .عالجت آنذاك صفات "القائد" الشيوعي والجبهوي كما نراها نحن الشيوعيون.. وألان مع اشتداد الحاجة للعمل السياسي اليومي.. ومع انعقاد المؤتمرات الحزبية والجبهوية .. تزداد الحاجة لمعالجه " من نختار ومن ننتخب.. وكيف نضمن قياده مجربه تقود العمل بنجاعة لنحقق انجازات اكبر.. لهذا اكتب هذه المرة.. عوده سريعة..

مقدمة:

العمل الثوري والوطني الشعبي هو حاجه ضرورية لكل مجتمع وهو انعكاس وتلبية لحاجة ولمصالح الفئات الشعبية والتي هي الأغلبية الساحقة كذلك للأقليات المضطهدة. هكذا تتحول"النظريات الثورية" إلى انجازات وخدمات للناس.. ،. والشعارات تتحول لماده في الواقع اليومي الحياتي.. إذا من سيحمل لواء العمل هذا؟ الجواب هو "القيادة"والناشطين.. .. .كيف تكتسب هده القيادة تجربتها لتستحق صفه القيادة ولتستحق الثقة من الجماهير .. .؟ سأحاول الإجابة علو هذه الأسئلة.

واقعنا في البلاد:
نجحت الجبهة وقبلها الحزب الشيوعي في خلق ثقافة جديدة لمفاهيم القيادة .. هي ثقافة الالتزام الإنساني اليومي بهموم الناس والمظلومين من خلال قيادة سياسية ملتزمة تفهم القيادة أنها رسالة تضحية وعمل وتكليف لا مكان أو منصب أو تشريف أو جاهه أو زعامة ..
للشيوعيين وللجبهويين خطاب واضح دون ضبابية أو تأته أو بلبلة أو استهلاكية.. . كم أصبح "الناشطون " أعضاء الحزب والجبهة قيادات مكلفه بالدفاع عن الناس ومشاركه في الصف الأول في المعركة أليومية مستجيبة للأحداث بسرعة البرق تاركة ملذاتها الشخصية وأمورها الخاصة لتتفرغ للهم الجماعي والمعاناة الجماعية والفردية أحيانا ولتقدم البديل والجواب للتحديات أليومية لحياة المواطن .
واليوم وأمام المستجدات.. وخصوصا مع تفشي العنصرية وزيادة خطر الحرب وارتفاع منسوب الظلم الاجتماعي وخطر الفاشية.. يطلب من الجبهويين والشيوعيين اليقظة أكثر.. كم يطلب منهم القيام بمهمات قياده النضال والتخطيط له .. ليس "كإسقاط واجب" وإنما بأرقى شكل خلاق وحيويي.. لينتج نشاطا ناجها ذا تأثير.. .
من غير الشيوعيين المتمرسين بالنضال قادر على هذه المهمات؟
ومن غير الجبهويين الذين تعلموا النضال في مدرسه الواقع اليومي الفعال.. .إذا من أحق منهم بقياده هذه الجماهير..

القياديون يولدون من رحم العمل الشعبي.. :
من هنا.. .تأتي روعه النضال.. حين يمتزج النشاط والتفاعل اليومي مع ألقدره على التوجيه والقيادة.. والانجاز.. .
وهنا دورنا في تحضير الكادر وتثقيفه على حسن الانتقاء النابع من مصلحه حركه العمل.. لأنها العامل الموضوعي الذي يجب أن يحسم.. .وليس عوامل ذاتيه أخرى..
علينا تثقيف كادرنا على نظافة وطهارة الاختيار بقيم الديمقراطية الواعية .. وليس بقيم "ديمقراطيه فوضويه منقوصة.. ومشوهه".. .لا يمكن للديمقراطية منع اختيار الناشط المضحي والمثابر والملتزم.. .. إلا إذا شوهت هذه الديمقراطية.. فالحرص على الديمقراطية يتحول ليصبح حرسا للتنظيم وضمانا لاختيار القيادة "الحقيقية" والتي تستحق أن "تكون قياده".. لأنها فعلا نمت وكبرت في رحم ألمعناه والتصدي والعمل والمثابرة والتضحية.. .
إن التجربة الفحماويه والتي اعرفها جيدا.. لكافيه لتعطي أمثله لهذه الحالات.. .واذكر هنا مثلا تجربة الشخصية الفحماوية د عفو اغبارية.. ابن العائلة الكادحة التي وجدت طريقها للكفاح والحزب عبر المعاناة في سنوات الأربعينات.. .وعبر الاستعداد للانخراط بالعمل الشيوعي من خلال الانتماء للحزب والتجنيد للمهمات الحزبية.. ومن ثم توارث التقاليد الثورية للأجيال.. وهكذا نشأ الشاب عفو مناضلا وبعد عودته للوطن واصل العطاء من خلال عمله كطبيب ومن خلال عضويته في الحزب ومن ثم في الجبهة.. مشاركا أبناء بلده في كل المعارك.. .من معركة الصحة والماء حتى الأرض والمسكن.. مع العمل والتضحية لبناء نماذج عمل للتوعية السياسية من خلال نادي أبو العفو.. مواصلا الحفاظ على طريق من سبقوه من رفاق أبطال.. فكان من الطبيعي أن يحظي هذا الشخص بدعم واسع من بلده التي تعرفه جيدا.. وكان طبيعيا ان يرفعه رفاقه على الاكتاف ليله الانتخابات مع وصول أخبار النجاح الباهر.. هنا تتجلى روعه العمل الشيوعي .. .روعه التناغم بين العمل بإخلاص والتواصل مع نتيجة " متراكمة من الكم من الثقة".. وإعطائه شرف "التقدم باتجاه التكليف القيادي للعمل السياسي.. .
الرفيق محمد شريدي.. رفعه الفحماوييون على الأكتاف في الانتخابات الأولى للمجلس البلدي عام 1965.. وطل قائدا .. .وتمسك به الفرع ورشحه للقيادة حتى بعمر 70 عاما,,,
الرفيق أبو العفو.. تحمل مسؤوليات كثيرة وفارق الحياة في قمة عطائه.. .
ولدينا أمثله كثيرة عكسية.. .حين لم يتناسب العمل الملتزم والدءوب مع "الحصول على تقه الجماهير .. فنحن نعرف الكثير من الشخصيات أو الأحزاب.. .. والتي لا زالت مكانها جماهيريا ولا اعتقد أن يكون لها افقأ مستقبليا.. إلى حين "لحظه الاندثار"..
" من الصعب أن تكون شيوعيا".. .نعم من الصعب؟؟؟ليسو كثيرين من هم على استعداد أن ينضموا لحزب يطلب الالتزام.. ويطلب التضحية والتواصل بالتضحية.. أي يطلب أن "تكون ثوريا في ظروف غير ثوريه.. .أي ظروف يكون العمل السياسي بها.. عملا ذا نتائج "صغيره " وغير ملموسة.. .ويعاكس التيار المركزي في المجتمع حيث سلم الافضليات فيه ليس للنضال والتضحية والسياسة.. .. " هذا ظرف نعيشه اليوم في ظل اليأس والإحباط من إيجاد حلول سياسيه للقضية الفلسطينية.وانتشار "أخلاقيات القرن الواحد والعشرين " من العولمة والخصخصة واقتصاد السوق والديمقراطية بالنموذج الأمريكي.. .. في هذا الظرف بالذات على الجمهور التمسك بالناشطين المجربين.. القادرين على انتقاء أساليب عمل بحكم التجربة.. وهنا بالذات للتجربة دورا رئيسيا.. ربما أكثر من "الدبلومات والشهادات" المعلقة على جدران غرف الضيوف في الصالونات الواسعة.. .واعتقد أن أي تنازل عن "التمسك" بالناشطين" المجربين.. هو خسارة لمجمل نتائج العمل ومحصلاته حيث ستكون محدودة وهزيلة وغير مؤثره قد لا تأتي بالنتيجة المنشودة والمرجوة.
إن تنظيماتنا مطالبه بالتمسك بالقيادة المجربة المصقولة جيدا.. .والتي نبتت في رحم العمل اليومي وحمل الهم الوطني .. مع فتح الأبواب إمام خلق قيادات جديدة تحمل نفسا متجددا.. .لا مكان لتغليب الواحدة على الأخرى بحجج "خطابيه.. .".. .فالطريق إلى جهنم مرصوفة بالورود والرياحين.. والنية الحسنه.. إن تنظيم سياسي لا يتمسك بقيادته الواعية والمجربة والمصقولة والمضحية والمبادرة .صاحبه الحلم الكبير.. .يحكم على نفسه بالفشل في القيام بمهماته المصيرية والمفصلية واليومية.. ليصبح من حيث لا يقصد تنظيما انتهازيا وربما شريكا للقوى الرجعية في المجتمع.. . روعه الشيوعي تكمن في صعوبة أن يكون شيوعيا في ظروف غير مريحة للنشاط والعمل .. . وفي حزبنا وجبهتنا عدد لا باس به من هؤلاء الرفاق الرائعين .. والذين برهنوا أنهم يستحقون الثقة من الجمهور.. . ونالوا بصدق وبشرف صفه القيادة.. .وهم لها أهلا وسيبقون كذلك.




#زياد_محاميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع بشائر النصر الجبهوي القادم:كم من الصعب أن تكون شيوعيا... ...


المزيد.....




- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- الانتخابات الأوروبية: هل اليمين المتطرف على موعد مع اختراق ت ...
- صدور العدد 82 من جريدة المناضل-ة/الافتتاحية والمحتويات: لا غ ...
- طلاب وأطفال في غزة يوجهون رسائل شكر للمتظاهرين المؤيدين للفل ...
- إندبندنت: حزب العمال يعيد نائبة طردت لاتهامها إسرائيل بالإبا ...
- كيف ترى بعض الفصائل الفلسطينية احتمالية نشر قوات بريطانية لإ ...
- حماية البيئة بإضاءة شوارع بتطبيق هاتف عند الحاجة وقلق البعض ...
- شاهد كيف رد ساندرز على مزاعم نتنياهو حول مظاهرات جامعات أمري ...
- نشرة صدى العمال تعقد ندوة لمناقشة أوضاع الطبقة العاملة في ال ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - زياد محاميد - عودة سريعة لمقوله لينين: من الصعب أن تكون شيوعيا.. .لكن رائع أن تكون شيوعيا..