أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - تلفيقات اعلام النظام، والتغيير القادم لا ريب فيه!














المزيد.....

تلفيقات اعلام النظام، والتغيير القادم لا ريب فيه!


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 205 - 2002 / 7 / 30 - 00:51
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تعليق 23/7

 

 

منذ اسابيع ووسائل اعلام النظام من صحف ومجلات واذاعة وتلفزيون، مشغولة بتعداد ما قدمه انقلاب 17 تموز لجماهير شعبنا العراقي، وفي جميع المجالات. ولم تخجل هذه الوسائل، وهي تخفي واقعاً مريراً، لم يعد يجهله القاصي والداني، من ان تتحدث عن تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية، وعن نهضة في التمدن والعمران قفزت بالعراق، نحو آفاق التقدم والازدهار على حد زعمها.

لكن المواطن العراقي، الذي يسمع هذا الكلام، يبستم الماً ويتميز غيظاً، وهو يقارن بين حاله وبين ما يكتب عنه ويقال. سخرية مرة تطفح بها روحه، وهو يختنق من شدة الحر في قيظ تموز اللاهب، بسبب انقطاعات الكهرباء. يحاذر وهو يمشي، من الحفر والمستنقعات التي تملأ شوارع مدينته. يعزي كل يوم واحداً من اقاربه او جيرانه برحيل طفل او فقدان عزيز. يقتصد حتى في ارغفة الخبز، حذراً من جوع غد. تسكنه الحمى وتفتك الامراض بجسده، وهو لا يستطيع مراجعة طبيب او مستشفى، بسبب فقره وارتفاع الاسعار. يهمس لنفسه، اذ ليس باستطاعته ان يصرّح علناً، عن اي رخاء يتحثون؟! وايّة كارثة حلت بالعراق وشعبه منذ صادفتنا وجوههم الغبراء؟ اين كنا، وكيف اصبحنا، ايتها الصحف والمجلات المنافقة؟ لكن وسائل اعلام صدام، والمرتزقة الذين يديرونها، وينتفعون من مسلسل اكاذيبها، يغمضون اعينهم عن رؤية الواقع، ويكتبون ما يملى عليهم، وما يرضي الدكتاتور وغروره، اما المتسولون الذين يملأون الشوارع، والجنازات التي تصدم النظر كل لحظة، واكوام القمامة التي تزداد كل يوم، فأعين صحفيي صدام لا تراها واقلامهم غير معنية بها!

ان حصاداً حقيقياً لاربعة وثلاثين عاماً، منذ اغتصاب حزب صدام للسلطة، يوضح ان العراق عاد عقوداً عديدة الى الوراء، وتتجسد هذه العودة بشكل صارخ، في موت ملايين العراقيين موتاً لا معقولاً، في حروب اجرامية وغير مفهومة، او في حصار ظالم جلبه الطاغية نفسه بمغامراته ومسلسل حماقاته. كما تتجسد العودة الى الوراء في ملايين العراقيين الذين ملأوا عواصم العالم، وفي شتى اركان المعمورة، هاربين من بطش صدام واجهزته الارهابية. هذا اضافة الى تراجع مستوى التعليم في المدارس والمعاهد والجامعات، وفي انهيار المؤسسات الصحية من مستشفيات ومستوصفات ومراكز بحوث طبية وغيرها، وفي تدني الثقافة ممثلة في المسرح الرخيص والادب الهابط، والفن المتدني. كما تتجسد العودة الى الوراء في غياب الخدمات البلدية وانعدام الامن، وانتشار الجريمة.

ان حصاداً حقيقياً لابد ان يتحدث عن كل ذلك، لا ان يزوق واقعاً مريراً، يعرفه العراقيون وتتحدث عنه كل وسائل اعلام العالم، ولكن اين الواقع مما يطرب اذان الطاغية، ويرضي غروره؟ وما دام هو يملك القرار على كتبته، فليستمر في تعذيبهم، وليستمروا هم فيما يريد لهم ان يكتبوه. اما نحن ابناء هذا العراق الجريح، فالحقيقة واضحة امامنا، وسنسعى جاهدين لتغييرها، وتعديل مسارها‍! ولنا ثقة كاملة بان نفلح في ذلك في وقت غير بعيد!‍.



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفجر آت لا محالة!
- محنة حقوق الانسان في عراق صدام؟
- سياسات النظام الاقتصادية هي السبب في استمرار المعاناة الجماه ...
- نداء من لجنة مطبوع - شهداء الحزب الشيوعي العراقي
- نص كلمة اللجنة المركزية لحزبنا في الاحتفال المقام عصر اليوم ...
- زيارة الاربعين وارهاب النظام الدموي
- رسالة الدكتاتور الجديدة الى مجلس وزرائه: صورة مجسمة للعجز عن ...
- سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في حديث هام الى ...
- تنامي السخط وتحدي الدكتاتورية الحاكمة خير ترجمة لعلاقة الشعب ...
- لجنة عمل تنسيق المعارضة في النمسا تطالب بعدم السماح لبرزان ا ...
- محنة الحرية في ظل التعتيم والانغلاق
- ماذا يريد الدكتاتور من لعبة استفتائه الجديدة؟
- ندوة سياسية لقوى المعارضة في هولندا
- جريمة بشعة وضحايا ابرياء في سجن طوارئ البصرة
- سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ينهي زيارة ناجح ...
- شيوع الجريمة من ثمار نهج السلطة وممارساتها
- محنة بغداد في ظل "امانة بغداد"
- حفل في مدينة لينشوبنك السويدية في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي ا ...
- كلام متناقض واداء مرتبك يعكس قلق الحكام وخوفهم
- نشاطات في المانيا


المزيد.....




- وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وضع غزة مع -شرك ...
- السلطات الروسية توقف مشتبهاً به جديد في الهجوم الدامي على قا ...
- حماس تنشر مقطع فيديو يوضح محتجزين أمريكي وإسرائيلي أحياء لدي ...
- حزب الله يقصف إسرائيل ويرد على مبادرات وقف إطلاق النار
- نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب بسام محي: نرفض التمييز ضد ...
- طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاري ...
- كيف تنقذ طفلك من عادة قضم الأظافر وتخلصه منها؟
- مظاهرات جامعة كولومبيا.. كيف بدأت ولماذا انتقلت لجامعات أخرى ...
- مظاهرة طلابية في باريس تندد بالحرب على قطاع غزة
- صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإس ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - تلفيقات اعلام النظام، والتغيير القادم لا ريب فيه!