أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - تمسّكْ بها واستعنْ!














المزيد.....

تمسّكْ بها واستعنْ!


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2899 - 2010 / 1 / 26 - 07:31
المحور: الادب والفن
    


إلى: د. حسن ناظم


(1)
صديقي الذي جمعَ الدنيا في حروفٍ ثلاثة
كان دليلي الوحيد
حين سقطت الشمسُ وسط الصحراء،
فصارَ عليَّ لكي أرى
صاحبي وطريقي
أنْ أجمعَ شظايا الشمس
قطعةً قطعة.
وصارَ عليه
أنْ يتماسكَ وسط الظلام
ويكون أخي ودليلي.

(2)
قلتُ له:
يا مَن بدأتَ بالحاء
كيفَ يمكنُ أنْ نجمعَ شظايا الشمس
ونحن لا نجيدُ الرمايةَ ولا التدليس
ولا مدح السلطان
ولا الرقصَ عند باب إبليس؟

(3)
قلتُ له:
يا مَن توسّطتَ بالسين
كيفَ يمكنُ أنْ نجمعَ شظايا الشمس
وقد مدحنا الحاء
دونما أملٍ أو رجاء؟
فحين مدحنا حاءَ الحبّ
نلنا حاءَ الحرب،
وحين مدحنا حاءَ الحريّة
نلنا، بكرمٍ أسطوريّ، حاءَ الحقد
لنبكي مثل طفلين ضائعين
عند بابِ السوق.
كيف
وقد ضاقت علينا الأرض
وامتلأتْ حقائبنا بالمنافي والبرد؟

(4)
لم تبقَ لنا سوى النون
يا مَن تختّمتَ بالنون!
هي نون نهرٍ
يتألقُ وسط الظلام،
يتألقُ في كلِّ ليلة
ربّما ليغرق في كلِّ ليلة.
وهي نون أغنيةٍ تبزغُ
منذ بدءِ القصيدة،
أغنية جمعتْ لغةَ الياءِ والسين
إلى رقّةِ التينِ في القلبِ والياسمين.
قلتُ له:
تمسّكْ بها واستعنْ!
علّها تكون المعين لنا
وسط زمجرةِ البحر،
علّها تعلّمنا كيف نرقص
ذاتَ يومٍ
مثل الدراويش على بابِ بغداد
أو علّها تعلّمنا
كيفَ نجمعُ شظايا الشمس
حين يصطادنا الموت
ولابدّ أنْ يصطادنا الموت
يا أخي ودليلي!



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أو أكثر بقليل
- عالجتُ كوارث الدنيا وظلامها الكثيف بالحرف!
- الرقصة
- حاء باء
- سؤال مسدود
- زوربا
- العودة من البئر
- لِمَ أنت؟
- ثمّة خطأ
- سلاماً عمّان
- الشبيه
- بكاء
- أنين حرفي وتوسّل نقطتي
- وصايا
- أسرّة
- حوار مع الشاعر العراقي أديب كمال الدين - اجرته: انشراح سعدي- ...
- قمر أسود وكلب رماديّ
- أعماق
- طائرة ورقية
- البيضة والبحر والقمر


المزيد.....




- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- ليبيا.. إطلاق فعاليات بنغازي -عاصمة الثقافة الإسلامية- عام 2 ...
- حقق إيرادات عالية… مشاهدة فيلم السرب 2024 كامل بطولة أحمد ال ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - تمسّكْ بها واستعنْ!