أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم الخندقجي - نابلس ورد و مكان














المزيد.....

نابلس ورد و مكان


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 2645 - 2009 / 5 / 13 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بداية ابدا مقالتي هذه بتعريف القراء الاعزاء بموجز بسيط عن مدينة نابلس هذه المدينة العريقة والتي تعتبر ثاني اقدم مدن العالم بعد مدينة اريحا ان مدينة نابلس تقع بين جبلين من الشمال جبل عيبال ومن الجنوب جبل جرزيم ويسكن فيها اصغر طائفة بالعالم وهم السامريون الذين يعتبورن ان جبل عيبال هو جبل اللعنة وهو محرم عليهم سكناه،تعتقد الطائفة السامرية ان جبل جرزيم يوجد فيه الهيكل المقدس لديهم الذي بناه سيدنا سليمان وفي الحروب الصليبية ساعد السامريون القائد صلاح الدين الايوبي على تحرير المدينة من ايدي الصليبيين عبر نفق من جبل الطور يصل الى المدينة،تشتهر نابلس في صناعة الصابون النابلسي و زيت الزيتون والكنافة النابلسية المشهورة في العالم ولقد سماها الرحالة ابن بطوطة دمشق الصغرى حيث قال عن اهلها انهم اناس طيبون لدرجة ان بيوتهم ومساجدهم لا تغلق امام الضيف لقد ذكرتني بدمشق وهي حقا دمشق الصغرى،ويوجد في مدينة نابلس مقبرة خصصت لشهداء الجيش العراقي الباسل الذي اشترك في معارك 1948 ويقوم اهل المدينة باحياء هذه الذكرى سنويا وبوضع اكاليل الزهور على قبورهم،لقد تعرضت نابلس "شكيم سابقا" الى السبي البابلي والآشوري واحتلها الاسكندر المقدوني والرومان


نابلس ورد و مكان

الحلقة الثانية


الأصيل وقت المدينة البعيدة التي تستعد جيدا لنصب فخ الشوق إليها ... الأصيل ... شارع تحييه شجرة واحدة فقط ...
ولا أحد سوى أنا و القلب و صوت فريد الأطرش _ حكاية غرامي _ و كرسي خشبية عتيقة عتق مبكر الصوت ... ولا أحد في وقت الأصيل سواي في مدينة بعيدة ذات جبلين ... التي بجبلين تقف بكامل أناقتها و أشجارها و شوارعها و قناطرها العتيقة ... تقف لأرتجف أنا دون قدرة لتسلق جبل من أجل الانتحار أو التدحرج !!
إنها المدينة بكامل زينتها في وقت الأصيل تمنحني الجرح و الصمت الأزلي الذي لا يحتوي سوى كلمات تفضل البقاء في الظل السري للطفولة ... كلماتي تخشى المدينة .... و سطوة الذاكرة و وطأتها لا تزيد الكلمات سوى صمت أعمق ...
يذبحني ... يحرقني ... ثم ينثرني خائبا في طريق عودتي إلى هنا حيث الغربة الحديدية و نزق صيفي لا يرحم ...
إنه الأصيل يا بعيدتي ... يا التي لا تحبذ الحب الدائم ... أيها المؤقتة الكبرى بأهلك المجانين تحترفين بقائك عرجاء
عارية من الحميمة ... و أغنية في الأصيل :
هات لي حب لحوح سريه
على غفلة من المدينة المرهقة ...
أغنية :
اللهاث للورد المزدان على نافذتك ...
أفق يتسع لنا الاثنين ... لحب على عجل يتجلى من الجسدين ...
هات من الشجرة صمودا ... و إن كان مؤقتا و أكمل عشقي ...
بعيدا عن أنظار اللحظات المقيتة ...
أغنية :
لو أنك باق لمنحتك المزيد
لأهديتك و طنا سريا ... عشقا أزليا ...
لو أنك على قدر من الصبر و الحكمة
لكشفت لك أسرار أحلامك ...
و للمستك بقدسية ... لعطرتك بتمردي ...
و لكن ... لست لي ولا أنا لك ... لا أقل ولا أكثر ...
أغنية :
في الركن العتيق ... حب لا يتجاوز الوردة ...
توطئة لوجع قادم سينجلي مع احتمالات قد تتجاوز الوردتين ...
في الركن الضيق ... اشتهاء هنيهي ... لكرم عنب و طني ...
و لو أن القطرة الأخيرة لك ... لأجبرتك على البقاء الندي ...
و لكنك مجرد قبل ... لا أقل ولا أكثر ...
القبل ... مقدمات الجرح العتيق الذي سيصل بعد قليل ...



تخلع بلدتي العتيقة قناطرها ...
و أزقتها و بيوتها المتراصة ...
تخلع خوفا عنها و تأتيني بجبلين مكتنزين غضبا و نارا ...
أقف على جبل اللعنة و النار مبتهلا :
إنه الأعلى حلما و حبا ...
هو الأجمل ... و أتمثل متدحرجا حيث الخربشة الأولى على جسدك لم تزل تذكرني بكرهي و حبي لك ... و جنوني بك في نيسان ...
في العشق ... حتى حيفا اختارت نيسان موعدا للهزيمة ... فكم من حيفا تسكنني بمقدار ما هي ذات الجبلين بعيدة ...
آه كم تسكنني و تسكنني و تسكنني ... حيفا و كرمل بكبرياء لا يرحمني ... و لا يرحمني ... و لا يرديني عشقا على شاطئ " حيفاي "
في نيسان ... لا يقل الشوق و لا يزداد فالملتبس و المختل و المتخبط و اللا لون في جوقة واحدة داخل حفل هذياني ...
بعشق ندي ... تعالي يا كلماتي ... يا ربه متوجة بتمرد و نور و نار ... و حطي علي بدفء في سماء ذات الجبلين ... و منها ... من هناك هات لي حبا ...
آه يا مدينتي

" أنا " في أواخر نيسان شحيح الكلام ... أرافقك " أنت " إلى أعال منسية من شعر و نثر قائلة لي :
" أنظر هنا ... حيث هذه الشامة أنصب خيمتك و تجاهل خيبتك لهنيهة حب الأعالي ...
هنا ... أنا التي أخذك كما يشاء قلبي و لا هم لك أنت في السقوط ... فقط كني لأكون وطنك للأبد ... "
شاماتك ... جنون الوصف بالموصوف .. شلل يقضي إلى :
الجبال في وطني أشلاء متناثرة
تهبني نعمة السقوط لأتعلم
لا نقمة التسلق لأخسر ...
خذيني إذن ... التحاما لأمنحك حلما أزليا من ورد و نثر ... فأنا النثر و المنثور على جسدك ... ألملمني حرفا حرفا ...
و أعيد ضياعي إلى ضياعي
لأتجدد ... لأعشقك أكثر ... لأكنك
وطن صغير من عاشقين و قمر ...
و شجرة من أجل الخلود عشقا ...

الأسير باسم الخندقجي

عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني

سجن جلبوع المركزي





#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورد و نثر و مكان
- امرأة من ذاكرة النسيان
- كلمات التكوين الراقصة
- تيه إخوتي
- كي نموت في وطن محرر تذكر .... تذكر
- وحدة أم توحد
- نون الفلسطينية
- مسودة الى بني وطني...
- إعتَنَقْتُ الفلسطينية
- الى غزة وحد ة وطن
- يما الفلسطينية
- في زمن الخسارات
- عيد على الطريقة الإعتقالية
- لعنات ثروة الامم
- خارج نيسان والمكان
- يخذلني الورد..
- إلى أكلة أحلام الوطن
- شذرات صباحية
- ... إلى محمود درويش ...
- الحلم و الزيف الأنيق ....


المزيد.....




- أضاءت سماء الليل.. شاهد رد فعل السكان لحظة تحليق شظية مذنب ف ...
- أسوشيتد برس: السلطات الإسرائيلية أوقفت البث المباشر للوضع في ...
- مراسل RT: تشييع مليوني للرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ...
- مشاجرة و-معدية متهالكة-.. تفاصيل غرق 10 فتيات -بعمر الزهور- ...
- الشرطة الإيطالية تداهم مقر اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأو ...
- وزير الخارجية السريلانكي يؤكد خطط البلاد للانضمام إلى مجموعة ...
- عارضة تجني آلاف الدولارات شهريا بالتظاهر أن ساقها مكسورة
- محلل سياسي أوكراني يكشف عن تحذيرات أمريكية مبطنة لنظام كييف ...
- كندا تدرج شخصيتين و6 شركات في قائمة العقوبات ضد روسيا
- رئيس وزراء بولندا يوعز بتشكيل لجنة للتحقيق في -التأثير الروس ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم الخندقجي - نابلس ورد و مكان