أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فراس غضبان الحمداني - بعد خيانة بغداد هل يفعلها المالكي ويعزل العيساوي














المزيد.....

بعد خيانة بغداد هل يفعلها المالكي ويعزل العيساوي


فراس غضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2493 - 2008 / 12 / 12 - 03:58
المحور: حقوق الانسان
    


يقاس تطور البلدان الشرقية والغربية القديمة والحديثة من خلال المستوى الراقي الذي تصل اليه عواصمها لتكون علامة مضيئة ووجها حضاريا للوطن او تكون نقطة سوداء تشوه سمعة الوطن أمام الاخرين وتدفع سكانها للبراءة من هذا الوجه الذي لايمثله وانما يعبر عن حجم الفساد الذي ادى لاختلاس المليارات بأسم أعمار بغداد بينما الحقيقة الساطعة على الارض ماشاهدناه من فيضانات وتفجر مياه المجاري ( الصرف الصحي ) لتغطي وجه دار السلام .

ولان العاصمة هي بؤرة الضوء في الوطن نرى ما يسمونه في الغرب عمدة المدينة او ما نسميه نحن أمينها له هيبة وسمعة لاتقل عن شهرة الرئيس نفسه ونجد أخبار عمدة باريس او لندن وامستردام بل وحتى عمدة دبي والقاهرة وربما حتى مقاديشو تنشر على الصفحات الاولى كونه شخصية مؤتمنة على العاصمة .

ويستطيع ان يطورها ويحرك جيوشه فيها لاعمارها وأكساء شوارعها وتخليصها من جبال النفايات والكلاب السائبة ولايتركها تغرق بزخة مطر عابرة وينبش كل شوارعها حتى الذي كان عامرا فيها .

ولايجد العراقي المسكين شارعا يصلح لسير المركبات او حتى الدبابات لازدحامه بالحفر والمطبات المتنوعة الاشكال .

والارصفة التي حاولوا رصفها ( بالشتايكر الايراني ) لم تمضي عليه اسابيع حتى اختفت الوانه الصفراء والحمراء واصبحت ترابية بلون الطين وبدأت تتخسف ، بينما نرى بعض ارصفة القاهرة المرصوفة بهذا الشتايكر مازالت عامرة منذ الحملة الفرنسية في القرن التاسع عشر وحتى اليوم .

بينما اضمحلت ارصفة العيساوي ولم يمض عليها حولا واحدا اما شبكات المجاري فهذه ملفاتها تشعل الشيب في رؤوس الاطفال الرضع فكل ما فيها وما يرتبط بها فساد في فساد من حجم الانابيب الذي لايمرر حمامة بينما المرصود من الاموال يجعله يعبر الحمير والجمال ، اما المنهولات فأصبحت معجزة العصر فكل الالاف المؤلفة التي تضمها قيادة قوات الامانة وحمايات قائدهم الهمام فشلت في ضبط فوهاتها .

حتى أصبحنا نعتقد بأن بلدان العالم سينظمون الورش لدراسة هذه الشبكة التي تتنافس في اختلاس الاموال والضحك على المواطنين وابتزازهم مع شبكات الهاتف النقال بكل اسمائها وشعاراتها .

ولعل من العجيب والغريب ان يصمت البرلمان وتخرس الحكومة ازاء هذا المشهد الظلامي وهذه الجريمة الكبرى التي ارتكبتها الامانة وزاد عليها كما لاحظنا أمس في زخة المطر الثانية تضامن الشبكات والتي تعطلت جميعا بهذه المناسبة الوطنية وفي مقدمتها شبكة الكهرباء والموبايل وحتى الستلايت في بعض المناطق .

وصار المطر الذي تغنى به شاعرنا الكبير السياب وتغنى به شعراء العالم ونصلي من اجل مقدمه كبشارة خير وبركة ، اصبح بسبب طفح المجاري غضبا ونقمة ودفعت البعض ان يصلون من أجل أيقافه رحمة بابنائهم واطفالهم الذين اجتاحتهم مياه المجاري وهم في غرف نومهم واغلقت في وجوههم أبواب المدارس .

وسيتواصل هذا الامر ونقصد المياه الاسنة ومشتقاتها من الطين ومفردات الفضلات البشرية تضايق الناس حتى هطول الزخة الثالثة .

هل يمن الله علينا برئيس وزراء مقتدر ويمتلك الجرأة لان يظهر على شاشات التلفاز ويعتذر من الشعب عن هذا الشغب الذي سببته خيانة بغداد والتي لم تعد أمينة على كل شيء ، ويقول رئيس الوزراء للشعب بعد هذا وذاك وبسبب المجاري التي بلعت مليارات الشعب عزلنا العيساوي .

فهل يستطيع ام ان العاصمة ستموت من الغرق في المطرة الثالثة .



#فراس_غضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصر المكرمات والاستثناءات ..!
- زعاطيط البرلمان
- فضائح مكاتب اعلام الوزارات
- المخفي والمستور في الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية
- الهروب الى المواقع الالكترونية
- ساسة العراق من الفيل الى الحمار ..!
- اوباما الاسود : الضوء في اخر النفق
- الاثمون في التعليم العالي يعالجون الخطأ بالخطيئة
- العجيلي يدق المسمار الاخير في نعش التعليم العالي
- بين صلاة عزة الدوري وفضيحة المطر
- في الاتفاقية الامريكية حضر المزايدون وغاب الشعب
- امبراطورية برزان ستان
- افكار بلا اسوار في قناة الديار
- الصحافة ديمقراطية وليست بيروقراطية
- هل سقط مثال الالوسي في الفخ الايراني
- آخر (كلاوات) المصالحة العراقية ...! !
- ماذا تنتظر حكومة بغداد من تجاوزات الجارة المسلحة إيران..!
- العراق وأمريكا زواج متعة أم ارتباط كاثوليكي .. ؟ ؟
- أخوة يوسف
- شقاق ونفاق أهذا هو العراق...؟


المزيد.....




- بايدن عن طلب الجنائية الدولية لإصدار مذكرات اعتقال بحق قادة ...
- بينهم اللبنانية الأصل أمل كلوني.. خبراء دوليون يدعمون إصدار ...
- أحلام مدفونة في حقول الزيتون.. مأساة المهاجرين غير النظاميين ...
- مخيم البريج.. لاجئون يخنقهم الاحتلال
- بينهم اللبنانية الأصل أمل كلوني.. خبراء دوليون يدعمون إصدار ...
- أنطونوف: واشنطن تنفي شرعية المحكمة الجنائية الدولية لكن تستخ ...
- الأمم المتحدة: سنواصل الاعتراف بزيلينسكي بعد 20 مايو رغم انت ...
- فرنسا تعرب عن دعمها لـ-استقلالية- المحكمة الجنائية الدولية
- قوات الاحتلال تقتحم بلدات بالضفة وتشن حملة اعتقالات
- بعضهم أدينوا وآخرون فارون.. أبرز قضايا المحكمة الجنائية الدو ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فراس غضبان الحمداني - بعد خيانة بغداد هل يفعلها المالكي ويعزل العيساوي