أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سيار الجميل - سارة بلين : هل ينتظرها مستقبل سياسي ؟














المزيد.....

سارة بلين : هل ينتظرها مستقبل سياسي ؟


سيار الجميل

الحوار المتمدن-العدد: 2444 - 2008 / 10 / 24 - 05:58
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لم تكن سارة لويز هيث بلين ، المرأة التي تجاوزت الرابعة والاربعين ، تحلم بأن يتم ترشيحها لمنصب نائبة لرئيس جمهوري مرشّح لانتخابات الرئاسة بعد ايام ، بالرغم من تطلعاتها السياسية .. وكانت قد شغلت عضوة في مجلس مدينة واسيلا بولاية الاسكا بين 1992- 1996 ، وعمدة له 1996- 2000 ، ومن ثم انتخبت حاكمة لولاية الاسكا كأول امرأة شابة تمارس سلطتها على ولاية ثلجية نفطية شاسعة الامتداد ، خالية من البشر ، ومليئة بالحيوانات البرية والدببة القطبية !

فجأة ، يختارها جون ماكيين نائبا له في انتخابات الرئاسة ، وهي اول امرأة يختارها الجمهوريون يوم 29 اغسطس الماضي لخوض الانتخابات واول مرشح من ولاية شاحبة منسية مثل الاسكا ، ويبدو انهم اختاروها لتوازن الجذب الجماهيري بين طرفين اساسيين في المجتمع الامريكي اولاهما يتمثّل بالمرأة الامريكية ، وثانيهما يتمثّل بالشباب الامريكي .

ولدت سارة بلين ( Sarah Palin)، في 11 / 2/ 1964، وانتقلت أسرتها إلى ألاسكا عندما كانت رضيعة. هنا يبدو ان استقرار والديها في الاسكا جاء مباشرة بعد صفقة شراء الولايات المتحدة الاسكا من الاتحاد السوفييتي .. عاشت سارة طفولتها وحياتها فيها وعشقتها ، ودرست في مدارسها ، فبرعت في كرة السلة والصيد ، وتشكّلت شخصيتها القيادية منذ صغرها ، وبدت امام المجتمع شابة عملية ولم تزل . وانضمت إلى كلية هاواي في المحيط الهادي (الآن تسمى جامعة هاواي) عام 1982 وتخصصت في إدارة الأعمال. وفي عام 1987 ، حصلت على شهاده البكلوريوس في علوم الاتصالات الصحفية من جامعة إيداهو.

فازت سارة بلقب ملكة جمال الاسكا ، ثم حصلت على المركز الثالث ( أي : الوصيفة الثانية ) في مسابقة جمال العالم 1984 ، وحصدت عدة جوائز ، وكانت تشعر الاخرين دوما بتفوقها والاعجاب بذاتها .. في العام 1988 ، عملت مراسلة للاخبار الرياضية لقناتين تلفزيونيتين ، ثم تفوقت سياسيا ، وعلى مدى سنتين 2003- 2005 ، كانت سارة واحدة من ثلاثة مديرين لشركات الخدمة العامة ، والتصميم ، والتدريب السياسي ، واظهرت نجاحا وتقدما في القيادة وصنع القرار ، بالرغم من كونها متزوجة ولها مسؤوليتها المباشرة على بيتها واولادها ، كأي امرأة الاسكاوية .

فازت بحكم الاسكا في الانتخابات ، وكانت ناجحة في الدعاية لنفسها ، كونها الابنة الحقيقية لعالم مجهول اسمه الاسكا .. احبها الناس ، وكانت في الثانية والاربعين من العمر بكل شعبيتها التي اعتبرت الاكثر رواجا في الولايات المتحدة ، واظهرت اهتماما في تنمية الموارد ، والتعليم والقوى العاملة ، والصحة ، والسلامة العامة ، والنقل في ولايتها القصية .. كما انها تدعو الى اصلاح الاخلاق السياسية . وقد عملت بكل طاقتها على تنمية ذلك الاقليم الشاسع المسّمى الاسكا ، وجعله مأوى للحيوانات البرية في القطب الشمالي والتنقيب عن النفط .. ومن الغريب جدا انها ـ كما يبدو ـ منعزلة في بيئتها بتأثير تربيتها ، فلم تغادر الاسكا الا قليلا ، ولم تغادر عالم امريكا الشمالية الا في العام الماضي ، اذ حصلت على جواز سفر عام 2006 لأول مرة ، وفي العام 2007 سافرت لأول مرة في مهمة رسمية خارجية الى الكويت لتصل الحدود مع العراق وتزور بعض القواعد.

هنا نسأل : هل ستكون سارة بلين اليد الحاسمة للجمهوريين ازاء الديمقراطيين ؟ معنى ذلك ان تاريخ امريكا سوف يبقى جامدا يراوح في مكانه دون ان يأخذ له مسارا من نوع آخر على غير ما يتمناه الاخرون ، وبالضرورة سيكون لهذه المرأة الشابة شأن سياسي من خلال التوجهات المحافظة التي تحملها ، فهي ابنة جيل جديد تخضرم بين قرنين ، وله تطلعات غير تلك التي يحملها جون ماكين من جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية ، ولكن يبدو لي ان سارة بلين تتمتع بشخصية من نوع غير مألوف ، فهي شديدة الانتماء لولاية الاسكا المنفصلة جغرافيا عن الولايات المتحدة ، وقد تطبّعت بطابعها القطبي البعيد .. وهي كما يبدو حتى الان صعبة المراس .
صحيح انها لم تزل شابة ، ولكنها محافظة متشددة عند الجمهوريين ، وهي تحمل برودة ثلوج الاسكا معها ، ولا تقبل التغيير بسهولة ، انها ليست كبقية الامريكيين ، فهي ترفض الإجهاض رفضا قاطعا ، كما ترفض زواج المثليين، ولكنها اجبرت للمصادقة عليه . ولقد انتقدها دعاة حماية البيئة ، كونها تسعى للتنقيب عن النفط في الاسكا .. واتهمت بأنها لم تثبت جدارتها بعد في السياسة الخارجية التي توصف بأنها جاهلة فيها ، ومن اخطر مواقفها السياسية السابقة دعوتها لانفصال الاسكا عن الولايات المتحدة .. ومن اغرب تصريحاتها قولها في خطاب القته في احدى الكنائس : ان الحروب التي تخوضها الولايات المتحدة الامريكية هي حروب مقدسة ، وانها تنبثق بأوامر الهية ! وهنا يبدو كم هي ضحالة القادم من الزمن الامريكي الجديد ، ان كانت نائبة رئيس ستبقى تفكر بمثل هكذا تفكير ـ كما يعّلق احدهم ـ ! ولكنها ترى نفسها أرقى من الاخرين عندما تنتقد اعضاء من مجلس الشيوخ ، كونها أتت من بيئة نظيفة جدا !! اعتقد ، ان امام هذه المرأة فرصة تاريخية واحدة ان فاز الجمهوريون ، فسيكون لها شأن من نوع ما على عهد ماكّين .. او انها ستحتجب بعيدا كي تعيش هناك في الاسكا حيث يختفي العالم كي نرى سارة بلين تجمع زهورا برية وتربي طيور البطريق القطبية !



#سيار_الجميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماضي يسحق مجتمعاتنا !
- مأساة الاقليات في العراق
- اضطهاد المثقفين
- -الاوليغارشية- تهدّد المجتمع العراقي
- مكابدات الوعي هل يكون العراق او لا يكون ؟
- بَرويز مُشَّرف : هروبٌ غَير مُشِّرفْ !
- العراق : مشروع دولة متمدّنة التجربة التكوينية
- اغتيال كامل شّياع : فجيعة مؤلمة لكلّ المثقفين العراقيين
- جورجيا : وَرطةٌ جَديدة !!
- كَثُرَ الراحِلون ... قلّ القادِمون !
- بازار المخفيّات المتبادلة
- تكوين العراق المعاصر
- عولمية عربية بلا تشريعات حيوية
- الأحْياء يخْسَرَهُم الأمْوات ! رِسالَةٌ عابِرةٌ الى كُلّ الأ ...
- الصحافة العراقية تاريخ رائع يدخل متاهة الانفلات !
- المسيري : الرحيل الاخير
- مبادئ وخطوات لا صناديق وشعارات !
- مَن يُنقِذُهُنّ مِن أيدِي البَرابِرة الجُددْ ؟
- هل من ضوابط قانونية للصحافة الالكترونية ؟
- باراك حسين اوباما : البدل الامريكي الضائع !


المزيد.....




- ما هي شروط طلب منحة المرأة الماكثة في البيت بالجزائر وكيفية ...
- متهم بالاغتصاب.. القبض على لاعب سابق في الدوري الإنجليزي
- رسميا.. عودة قرض الزواج فرصة ذهبية للزواج! تمويل بمزايا رائع ...
- 22 شهيدا بينهم 15 طفلا وامرأة جراء قصف اسرائيلي لمدرسة في غز ...
- مكتب الإعلام الحكومي بغزة: 22 شهيدا و80 إصابة في المجزرة الت ...
- الآن.. التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت بالجزائر anem ...
- “النونو صار يحبي”.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 to ...
- استقبل الآن تردد قناة عمو يزيد الجديد 2024 Amou Yazid لمتابع ...
- “سجل الآن” رابط منحة المرأة الماكثة بالبيت 2024 بدولة الجزائ ...
- لقاء حول ضمانات مفوضية مناهضة التمييز وضمانات الحماية من الت ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سيار الجميل - سارة بلين : هل ينتظرها مستقبل سياسي ؟