أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - عدس رمضان، وحقوق الأقليات، وجارتنا (جميلة)..














المزيد.....

عدس رمضان، وحقوق الأقليات، وجارتنا (جميلة)..


خدر خلات بحزاني

الحوار المتمدن-العدد: 2397 - 2008 / 9 / 7 - 01:13
المحور: كتابات ساخرة
    


للأسف الشديد لا أتذكر اسم ذلك الكاتب العراقي البارع الذي كتب ذات مرة عن المكارم الحكومية التي ينخدع بها السذج (وبضمنهم أنا) حيث نسمّي تلك الاستحقاقات بالمكارم، وقال ذلك الكاتب: إنها ليست مكارم بل إنها استحقاقات، وقد ضحكت بيني وبين نفسي من غبائي.. وهذه ليست أول مرة اكتشف بها مدى سطحيتي وسذاجتي..
وبالأمس وبينما كنت أتابع التلفاز على غير عادتي، شاهدت تقريراً خبرياً مصوراً في إحدى القنوات العراقية وكان المواطنون والمواطنات يتهكمون من المكرمة في الحصة التموينية الرمضانية من خلال إضافة مادة العدس.. نعم العدس وليس اليورانيوم المنضب أو المنضد.. حيث تم إضافة نص أو نصف كغم من العدس للحصة التموينية المحروسة لمواجهة متطلبات شهر رمضان المبارك!!
ولأننا في عراق فيدرالي دستوري، تتساوى الحقوق والواجبات فيه، وتنقطع الكهرباء عنا جميعا، ونعاني من شحة الماء، وغلاء البنزين معاً وبتآخي وطني قلّ مثيله، فقد رأيت إنه من حقي كمواطن عراقي أن أطالب حكومتنا الرشيدة والعزيزة والغالية والجميلة، بان تكون عادلة في توزيع مكارمها في أيام صيام أو أعياد الطوائف العراقية..
كما أدعو حكومتنا الرشيدة والعزيزة والغالية والجميلة، إلى انه قد حان الزمن لتوزيع مكرمة أو استحقاق شعبي للإيزيدية و المسيحيين والصابئة أيام أعيادهم أو أيام صيامهم على الأقل..
وكمواطن إيزيدي، ونظراً لان عيد صيامنا الرئيسي الذي مدته ثلاثة أيام يقع في شهر كانون الأول، وغالبا ما تكون مائدة الإفطار عامرة بالدولمة والكبة، فإنني أتمنى من حكومتنا الرشيدة والعزيزة والغالية والجميلة، أن تتكرم بـ (شدة سلق) ورأس ثوم مع نص أو ربع كغم من البرغل الخاص لصنع الكبة لكل مواطن إيزيدي..!!
كما لا أجد بأساً من عرض اقتراحي في أن تقوم حكومتنا الرشيدة والعزيزة والغالية والجميلة، بتوزيع متر أو مترين من القماش الأبيض للإخوة الصابئة المندائيين أثناء عيد البنجة، وأيضا اقترح توزيع شجرة صنوبر صغيرة لكل عائلة من الإخوة المسيحيين أثناء أعياد الميلاد المجيدة مع علبة أو علبتين من الشموع..!
وقبل أن انتهي من مقالي هذا، لابد من التوضيح انه لم يسبق لأحد أن وصف حكومة ما بـ (الجميلة)، ولكنني اضطررت لذلك، لان (جميلة) هي جارتنا التي نستدين منها كل شيء بدءا من الشخاط والمقدحة وحفنات من الملح والبهارات، كما نستعير منها رؤوس البصل البعشيقي إضافة إلى إننا نستدين منها عشرات الألوف من الدنانير العراقية شهرياً، إلى حين موعد الراتب المصاب بفقر الدم أمام جشاعة السوق، ولكن لا أتذكر بأننا استدنا (عدسا) منها لغرض الطبخ..!
وقد اشتكت جارتنا جميلة عند زوجتي بأنني اكتب أسماء جاراتنا الأخريات (رشيدة وعزيزة وغالية) في مقالاتي عندما اذكر اسم حكومتنا، بينما لا اذكر اسمها معهن، رغم إن (رشيدة وعزيزة وغالية) يكرهنّ زوجتي بينما جميلة تحب زوجتي لأنها ـ أي جميلة ـ على خلاف مع رشيدة وعزيزة وغالية.. وعذرا للإطالة، لان زوجتي تدخلت في كتابة هذا المقال، وطلبت مني أن اذكر اسم (جميلة) في مقالي هذا، فوعدتها خيراً..
وها أنا (أتكرّم) على جارتنا (جميلة) بذكر اسمها بمناسبة عيد ميلادها الميمون، ولا اعتقد انه استحقاقها بل هي مكرمة شخصية فحسب..!



#خدر_خلات_بحزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لسنا من كوكب المريخ يا أخي في الإنسانية *
- الطراز المعماري للقباب الإيزيدية.. فن عراقي مهمّش..!!
- نزيف الأقليات العراقية.. جراح قديم يتجدد!!
- العراق و قطر، في مواجهة قانونية رياضية باردة..!!
- ليكن اللاعب السوري قدوة للاعبي منتخب العراق..!!
- حيث يوجد معبد لالش المقدس، سينتمي الإيزيديون..
- يا ابناء الاقليات في نينوى: اخرجوا عن القانون..!
- أن تكون إيزيدياً.....!!!
- شقائق نعمان العراق (الايزيديون) .. بعد عيد سرصال..
- الشيخ آدي بن مسافر.. بين سندان الحقيقة ومطرقة الكتاب..!
- الأول من نيسان.. عيد الكذابين و المغفلين..!!
- قوس قزح.. بالأسود و الأبيض..!
- الأقليات العراقية.. وعصا السنديان السحرية..!!
- ترقبوا.. الكهرباء عبر البطاقة التموينية..!!
- كتل برلمانية (very modern )..!
- دجاجة الحكومة.. و قنّ المواطن..!
- أعياد الإيزيدية وعلاقتها بالموسم الزراعي(*).. 2/2
- أعياد الإيزيدية وعلاقتها بالموسم الزراعي(*).. 1/2
- حوار مع وجيه عباس
- حتى أنت يا.. موبايل..؟!


المزيد.....




- ركلها وأسقطها أرضًا وجرها.. شاهد مغني الراب شون كومز يعتدي ج ...
- مهرجان كان: الكشف عن قائمة الـ101 الأكثر تأثيرا في صناعة الس ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 70 مترجمة باللغة العربية بجودة HD ...
- السحر والإغراء..أجمل الأزياء في مهرجان كان السينمائي
- موسكو تشهد العرض الأول للنسخة السينمائية من أوبرا -عايدة- لج ...
- المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - عدس رمضان، وحقوق الأقليات، وجارتنا (جميلة)..