أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - انّه يسوع ...














المزيد.....

انّه يسوع ...


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2352 - 2008 / 7 / 24 - 06:14
المحور: الادب والفن
    


وجاء الصّوت هامسًا ، هادئًا في صَخَب !! صاخبًا في هدوء ، شجيًا ، مُدوّيًا حينًا وحينًا مُوشوشًا ....جاء من الأعالي ، من فوق الغيوم ، من ذاك الجالس بين تسبيحات إسرائيل .
فابتهجت مياه الأردنّ ورقصت طربًا !!
"هذا هو ابني الحبيب الذي به سررْتُ ، له اسمعوا"
إلى مَنْ نسمع يا سيّد ؟ والى من نُصغي ؟
وأروح اضحك من سذاجة سؤالي ، فالجواب ساطع ، واضحٌ وضوح الشمس في عزِّ الظهيرة ...انّه العمود الفِقري للكتاب المقدّس ، بل الوجود برُمته ، الذي به خُلقَ كلّ شيء وبدونه ما كان ولن يكون شيء .
انّه خيط الدم القاني الذي يسري في كتاب الكتب ، بدءًا من سفر التكوين وصولا إلى الصليب والرؤيا ، هذا الدم الأروع ، والأجمل والأطهر الذي بدونه لن يتطهّر إنسان ولن يدخل ملكوت السماء.
انّه الخَتم ، والعربون والوثيقة الفضلى ، وجواز السَّفَر الوحيد إلى السّماء .
انّه الرّاعي الصّالح الذي يقود القطيع إلى المراعي الخضراء بصوته الشجيّ ، الذي نعرفه ونطرب له ...هناك لن نعطش في رحابه ، فالمياه حيّة تجري إلى الأبد ...انّها إكسير الحياة .
انّه "أحبوا أعداءكم ، باركوا لاعنيكم " انه المحبّة المُثلى المُعلَّقة بين الأرض والسماء ، الماسكة بيد الإله السرمديّ ويد الجبلة الخاطئة .
انّه العريس ، عريس الكنيسة الذي سيضيء أورشليم الجديدة مع أبيه، حينما تنطفئ الشمس ويغلب وهجه كلّ الشموس.
انّه الحَمَل المذبوح لأجلي وأجلك ولأجل البوذيّ والهندوسيّ وجاري وجارك وكلّ من نَطَق وحكى .
انّه القدّوس الذي لم يعرف خطيّة ، بل ذاك الذي قدَّسَ القداسة وأعطاها ألف معنًى وألف مضمون .
انه الذي يعجز قلم العبقري عن وصفه ، ويتقهقر لسان الخطيب الألمعيّ أمام جماله وحُسنه وحكمته وخلاصه .
انّه ...بل مليون انّه ، ويبقى في الجعبة أسهم وكلمات وتعابير ومعانٍ ..
.....انّه يسوع



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا مكحولة العينين
- عبلّين ...صلاتي
- وجدانيات
- الحُلم -قصّة للأطفال
- ولا أنا ادينُكِ
- ما بين -هكذا- والسَّمَك
- سيّدي ..نرنو اليكَ
- الأخلاقُ تاجُ الحضارة :قصّة للأطفال
- الكرمة...لوحةٌ ولا أحلى !
- الجُميزة الدّهرية
- فصل الصّيف - فصل التين والتعيينات
- كُلّ السِّحر بعينيكي
- أنتَ الماءُ الحيّ
- أنتَ أسيري وسجّاني
- العفو عندَ المَقدِرة
- غاندي:الموعظة دُرّة التّاج
- القِلادة الذهبيّة
- المعمدان الشّاعر
- الفستانُ الليلكيّ
- كأس أوروبا....شهر عسلٍ مُصفَّى


المزيد.....




- مترجمة باللغة العربية… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161.. مواعيد ...
- علماء الفيزياء يثبتون أن نسيج العنكبوت عبارة عن -ميكروفون- ط ...
- بعد نزول مسلسل عثمان الحلقة 160 مترجمة عربي رسميا موعد الحلق ...
- الإعلان الأول.. مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 25 على فيديو ...
- إلغاء حفل استقبال -شباب البومب- في الكويت جراء الازدحام وسط ...
- قيامة عثمان الحلقة 160 مترجمة باللغة العربية وتردد قناة الصع ...
- قمصان بلمسة مغربية تنزيلا لاتفاق بين شركة المانية ووزارة الث ...
- “ألحقوا اجهزوا” جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 للشعبتين ...
- الأبعاد التاريخية والتحولات الجيوستراتيجية.. كتاب -القضية ال ...
- مهرجان كان السينمائي: آراء متباينة حول فيلم كوبولا الجديد وم ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - انّه يسوع ...