أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يحيى السماوي - السكوت على الجريمة مشاركة فيها














المزيد.....

السكوت على الجريمة مشاركة فيها


يحيى السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2272 - 2008 / 5 / 5 - 11:06
المحور: كتابات ساخرة
    


تقول النكتة ، إن جورج بوش وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، أجاب عن سؤال يتعلق بعدد ضحايا حربه على العراق قائلا : لقد قتلنا مليون عراقي إضافة إلى مترجم إسرائيلي واحد .... فضجت القاعة بأصوات الصحافيين وهو يسألونه بسؤال واحد : لماذا قتلتم الإسرائيلي سيادة الرئيس ؟ فالتفت بوش إلى بوتين قائلا : ألم أقل لك إن قتل مليون عراقي بريء لا يثير اهتمام الرأي العام الدولي بقدر اهتمامه بمقتل إسرائيلي واحد ؟

لقد أسفرت الحملة الوحشية على مدينة الثورة حتى الان ، عن سقوط نحو أربعة آلاف مواطن عراقي ، الغالبية العظمى من الضحايا هم أطفال ونساء وشيوخ ... ودكـّت مئات البيوت على رؤوس ساكنيها ... ولم تسلم من هذه الحملة الوحشية حتى المستشفيات ...ومع ذلك ، فلم نسمع صرخة احتجاج من قبل المنظمة الدولية حتى لو كانت بصوت خفيض .. والسؤال المطروح على مائدة الضمير العالمي : هل كانت الأمم المتحدة والجهات المهيمنة على صنع قراراتها ، ستقف خرساء مكتوفة الأيدي ، لو أن الضحايا الذين استبيحت دماؤهم في مدينة الثورة ، كانوا إسرائيليين ؟ هل الدم العراقي رخيص إلى هذا الحد ؟
قد يكون للأمم المتحدة ومنظمتها المعنية بحقوق الإنسان حججها بصمتها الشائن ... ولكن : ما هي حجج جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي في صمتهما حيال ما يجري من قتل عشوائي كيدي ؟

وماذا عن صمت المرجعية الدينية العراقية ؟

من اللافت للإنتباه ، أن المرجعية الدينية ـ الشيعية على وجه الخصوص ـ لم يصدر عنها حتى الان ، نداء يسهم في وقف نهر الدم الشيعي المسفوح هدرا على الرغم من سقوط نحو أربعة آلاف ضحية بين قتيل وجريح !!
أهو تواطؤ ؟ أم الخوف من المحتل ؟ أم أنّ حقن دم ( النفس التي حرّم الله قتلها بغير وجه حق )، لم يعد واجبا ً شرعيا في فـقهها ؟ وماذا عن الأحزاب والقوى الوطنية العراقية ـ الرجعية منها والتقدمية ( على افتراض وجود هذا الخيط بين الأسود والأبيض في المرحلة الراهنة ) ومنظمات المجتمع المدني في تحريك الجماهير للمطالبة بوقف هذه الحرب الوحشية واللجوء إلى الحوار ، إفشالا ً للمخطط الأمريكي الهادف إلى تفتيت اللحمة الوطنية ؟
لقد شاهدنا أطفالا ً ونساء ً متفحمين نتيجة أحدث أسلحة القتل الجماعي الأمريكية .... فهل هؤلاء أفراد ميليشيا ولصوص أو من الرافضين للإحتلال الأمريكي ( لي قناعة مفادها أن أمريكا لا تمانع أن يكون أفراد ميليشيا ما يسمى بجيش المهدي ، لصوصا وقطاع طرق لو أنهم يباركون الإحتلال ... والدليل على ذلك أن الجيش الأمريكي لم يشن حملة لاعتقال اللصوص الكبار المتواجدين على مقربة من سفارته ، واللصوص الهوامير الأقل حجما ً أصحاب الموانئ السرية لتهريب النفط )

إذا كان صحيحا القول : إن الساكت عن الحق هو شيطان أخرس ، فإنه من الصحيح القول : إنّ الكلّ متهمٌ ... والكلّ مشارك في الجريمة!!



#يحيى_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا ً لك أمريكا ... أللعنة عليك أمريكا ..
- بأصابعي لا بعينيّ أرى جسدك
- أنا ذلك البدويّ ...*
- جرحي على سعة العراق *
- تذكيرا بما سبق وقاله السيد نوري المالكي
- لسنا بالهنود الحمر .. فلماذا يريدون إبادتنا ؟
- إنّ الثواب على قدر المشقات
- صبرا ً على عطش الهوى
- ضاحكة العينين
- الشهيد
- أعيديني إلى جنتك
- تنافر
- تماثل
- ملاحظات عابرة
- قراءة في ديوان - هذه خيمتي .. فأين الوطن ؟- للشاعر العراقي ي ...
- غرس ٌ ولا حصاد ..
- كن لأحطابي لهيبا
- شِراك
- أضيئيني
- على ذمة ما نشرته مجلة الشراع :شركات نفط أمريكية لشراء ذمم بر ...


المزيد.....




- مقتل ممثل أمريكي شهير بالرصاص في لوس أنجلوس
- عالم فرنسي: الذكاء الاصطناعي لن يصل إلى مستوى الذكاء البشري ...
- مصر.. إحالة مطرب شهير للمحاكمة الجنائية
- دون سبب وفي صمت.. دخل إلى السينما وطعن فتيات
- تونس.. السر بين الأدب الروسي والعربي
- وائل حلاق: -الانتفاضة العظمى- عالمية وإدارة جامعة كولومبيا ب ...
- وفاة مؤلف أشهر أغنيات أفلام -ديزني- ريتشارد شيرمان عن 95 عام ...
- إعلان 2 مترجمة ح 162.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 162 الجزء 5 ...
- الإعلان الأول حصري ح 162.. عرض مسلسل قيامة عثمان الحلقة 162 ...
- رحيل الشاعر الأردني زياد العناني عن 62 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يحيى السماوي - السكوت على الجريمة مشاركة فيها