أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حسن عبد الامير - خير عدنه يا حسافه أمفرهد بوضح النهار















المزيد.....

خير عدنه يا حسافه أمفرهد بوضح النهار


صباح حسن عبد الامير

الحوار المتمدن-العدد: 2208 - 2008 / 3 / 2 - 08:32
المحور: الادب والفن
    


العباسية من محلات كربلاء الشهيرة وتمتد الى مساحة كبيرة من مدينة كربلاء ، بناها الوالي العثماني مدحت باشا في اواخر القرن الثامن عشر و سميت أن ذاك ( الجديدة ) – و هي العباسية الغربيه الان - صممت شوارعها على طراز مدينة باريس و كانت تحفة الانظار و السامعين و اليوم صارت محلة عافها المسؤلين رغم ان دوائر البلديه و المحافظة و الشرطه و المحاكم ضمن حدودها، و لهذه المحله تاريخ مجيد ضمن مدينة كربلاء ، تاريخ سياسي وطني ارتبط بالتيار الديمقراطي اليساري من الخمسينيات من القرن الماضي و عرف سكان العباسية بالبساطة أذ جل ساكنيه من الكادحين و شغيلة اليد و المثقفين و التجار الصغار يحبون وطنهم ، تميز وا بارتباط صميمي بافكار و ثورة و استشهاد سيد الشهداء الحسين بن علي بن ابي طالب و صحبه الشهداء الميامين وكان لهم موكب عزاء في محرم الحرام تحول بمرور الزمن الى ( موكب - تضاهرة ) ، صوت للحق بوجه الظلم ، صرخه الشعب بوجه الظالمين صراخ الناس بوجه المتقاعسين عن خدمه الشعب عادته حكومات الظلم السابقه
موكب طرفنه أبكل سنه بسمك شعاراته
يحسين منك يستمد عزمه و نضالاته
القصد ما فهموه هاي المشكله
باحقادهم تهموه هاي المشكله
يحسين تدرينه محد يلاوينه
وأرتبط مع موكب التضاهرة مدرسة من الشعراء الشعبين كانوا مرأة لهموم الناس و قادة ينقلون صوته المكتوم ، تصدرهم الشاعر الشيوعي الشهيد عبد الزهرة الكعبي
شعبي كالجمل اكله صبح عاكول
لكن عل الظهر كله نفط محمول
شنهو النفط مفعوله
لو حاير بعاكوله
كان الشهيد لسان حال الشعب و ضيف سجون السلطة عجزت عن كم ابداعه و صوته ، ورغم نجاح الحكم الصدامي في سلب حياته و اعدامه و لكن صوته لازال في ذاكرة كربلاء حتى اليوم
من كبل نكسة حزيران أبتلينه
بالحجي الفارغ و يا محله حجينه
ألف تهديد و وعيد
بالخطابة و النشيد
أجهزة أعلام ما عدنه سليمه
ابو اليمه هذي أسرار الهزيمه
واليوم بعد التغيير و القضاء على عهد ظلم البعث الصدامي ، شابت تجربة الحكم الجديد معضلات كثيرة كان على راسها فساد الحكم و فشل الطبقة السياسية الجديدة في تحقيق طموحات الشعب و تضحياته فاستشرى الفساد وكثرت اطماع الجيران بنا فشجعوا عمليات الارهاب و النزاع الطائفي و مد الفساد اخطبوطه على مفاصل الدوله و الحكم و احزاب النخبة و صار نهب الثروات سمة غطت

على تجربة الحكم الجديد و على الحكم الديمقراطي الوليد

ألما يعيش وي الشعب يجهل معاناته
و ما يكدر أيحل عن بعد و يعالج أزماته
ساستنه بره تعيش هاي المشكله
وأنريد نعرف ليش هاي المشكله
يحسين تدرينه محد يلاوينه
* * *

يكفي الصراع أعله المناصب يا سياسين
الثمن غالي و الضحيايا أحنه العراقيين
علتك منك بيك هاي المشكله
بيدك جويت أيديك هاي المشكله
يحسين تدرينه محد يلاوينه
* * *
يوم الصعدتوا و أديتو اليمين
و لخدمة الناس صرتوا ملتزمين
أيمان كلهه مزيفه
و الحجي مكلوبي صفه
يحسين وياك وياك جددنه العهد
كانت الناس في كربلاء تنتظر هذا الموكب – التظاهره كل يوم و رغم خروجه المتاخر ، تريد ان تسمع ما يلج في صدورها من الغيظ و الانكسار ،تستمع الى هذه الهوسات تختار من تقترب من أفكارها و أحاسيسها تنتفض معها و تدخل في الموكب و تحيله الى تضاهرة عارمه ترفع الاكف.. تصرخ
أسمي بالحصاد و منجلي مكسور
خاتني الحكومة أشبه الناعور
ذاك عياله متخومه
وأني أطفالي محرومه
ميموت الشعب و حسين أبد مايموت
* * *
يا هو اللي تريده ألمالك أيصونه
يطلعلك حرامي يكوم بالخونه
أبلا ذمه و لا غيره
الوادم صارت بحيره
ميموت الشعب و حسين أبد مايموت
. . .
الله و أكبر جريمة تحترك بغداد
دار أهل الفكر و الكرم و الامجاد
مجروحه و لجمتوهه
عروستنه و ذبحتوهه
هيهات هبهات نتقبل الذله
يقترب الموكب و تضاهرته من ابواب ضريح الامام العباس يرتفع الصوت تهتز الاكف تتوحد المشاعر

تقدم مطاليبها لمن يحس بألامها الحياتيه
ياشعبي رادوك بالفتنه تطيح
ظهرت الاحقاد و الوجه القبيح
جيران ألنه بلا ذمم
ما عده كل ذمه و قيم
يحسين وياك وياك جددنه العهد
*
مجروح الوطن محتاج جم خياط
ياهو ال الشريف أيصير أله خياط
أنريد أليعتني أبناسه
مو بيهم يحد فاسه
يحسين وياك وياك جددنه العهد
*
مثلك يالرضيع اليوم جم مذبوح
من أطفال العراق و جم رباب تنوح
سهم الظالم ألصابك
اليوم يصيب أحبابك
الله الله أشمصيبه
*
يخرج الموكب التضاهرة من مقام الامام العباس وعيونهم ترف الى مقام امام الثائرين ، كثر الجمع و أزدادت الايدي المرفوعة و هتافاتهم
حسين يادرب التحرر للشعوب من القيود
بالدمه هاي المعاني أنطبعت بلوح الخلود
ياعراقي الجبيين
و قوي لا يلين
يا أمامي يا حبيبي ياحسين
*
برميل النفط علك على التسعين
تاليه الشعب يبني بحجر و بطين
علينه أنعكست الحاله
شعبنه نصه بطاله
ميوت الشعب و حسين ابد ما يموت
*
بخبز الشعب لا تتوطون
يلي تبيعون بينه و تشترون
كلمن ظلم هذا الشعب
تنصب عليه نار الغضب
يحسين وياك وياك جددنه العهد
الكل يشارك بالمشاعر و الصوت و الايادي المرفوعة من كان في موكب التضاهرة او خارجه فالهموم و المطالب مشتركة و هم الان في ختام مسير الموكب التضاهرة عند ابواب ضريح سيد الشهداء توحد الجمع و توحد الهم و هتفوا

خير عدنه يا حسافه أمفرهد بوضح النهار
و الحرامية أل أجتنه أمبركعه بأجمل شعار
اين حق الفقراء
ضيعته الادعياء
يا أمامي يا حبيبي ياحسين

ملاحظة / نقلت كل الفضائيات الدموع و البكاء و النحيب من الموااكب الموجودة في كربلاء و هربت من تصوير و نقل مراسيم هذا الموكب – التضاهرة و الاسباب نتركها لتقدير القارئ



#صباح_حسن_عبد_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السادة المسؤلين ..رجاءا كذب الوزراء ..ولو صدقوا
- السادة المسؤلين رجاءا ... رجاءا ( ماكو ولي الا .........)
- الشاعر المجهول مهدي جاسم الشماسي
- الشهيد علي محمد النوري
- الاسلام........ الديمقراطية
- الشفافية ومدركات الفساد ازمة الري و الزراعة في كربلاء
- كل القصة وما بيها حاميها حراميها
- مؤشرات الشفافيه و الفساد في محافظة كربلاء


المزيد.....




- ركلها وأسقطها أرضًا وجرها.. شاهد مغني الراب شون كومز يعتدي ج ...
- مهرجان كان: الكشف عن قائمة الـ101 الأكثر تأثيرا في صناعة الس ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 70 مترجمة باللغة العربية بجودة HD ...
- السحر والإغراء..أجمل الأزياء في مهرجان كان السينمائي
- موسكو تشهد العرض الأول للنسخة السينمائية من أوبرا -عايدة- لج ...
- المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حسن عبد الامير - خير عدنه يا حسافه أمفرهد بوضح النهار