أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ذياب مهدي محسن - هل للعولمة مستقبل في العراق الجديد....؟














المزيد.....

هل للعولمة مستقبل في العراق الجديد....؟


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2173 - 2008 / 1 / 27 - 10:45
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


يتعين علينا ان نعلم ان سؤالا بهذه الأهمية والتعقيد لا يمكن الإجابة عنه في حدود الفكر الخالص ، كما كنا نفعل في السابق ، عندما كانت " الأرثوذكسية " منهجا في التفكير ، تحكمنا ، وتدفعنا بدون أي تأمل بالمقولات الجاهزة ، مثل الحتمية التأريخية ، وحتمية انهيار الرأسمالية .. الخ . ويجب ان يكون موضوع انهيار الاتحاد السوفيتي درسا كبيرا لنا ، نتعلم في ضوئه كيف نلجأ الى الواقع لنقرأه بنهم ، ونصوغ بموجب المعطيات التي نتلقاها منه أفكارنا ، ( فالواقع بلا ضفاف دائما ) . ثم نعود إليه مرة أخرى ، لنمتحن مدى صحة تلك الأفكار ، فإذا لم تكن أفكار ذلك الواقع فسيظل التاريخ يعاندها ، ولن تكون لها أية فرصة للتحقق . وكلنا يعلم تأكيد ماركس الشديد على الممارسة بوصفها صانعة الأفكار ، وضمانة لإثبات صحتها .
وحينما وجدت الرأسمالية نفسها بدون منافس ، أو عدم وجود من يتحداها ، وأصبحت تشكل القطب الوحيد في العالم ، بدأت طغمتها المالية والتجارية " باسم العولمة " ممارسة الضغوط لضمان حرية حركة أموالها ، وبضائعها ، بعد سقوط " جدار بغداد الوهمي وصنمها " وربما ستعمل على إلغاء الدولة الوطنية ، وتحويل العالم الى قرية كونية ، تكون هي المتحكمة فيها سياسيا ، واقتصاديا ، وثقافيا . وبمباركة الأسلام السياسي الجديد ومصالحه الانوية ضد ارادت الشعب العراقي وطموحاته ونضاله من اجل غده المشرق وهذا كله يصب في مصلحة الاحتلال..؟
فإذا نظرنا الى الواقع العراقي من زاوية الحالة الثقافية ، والاجتماعية ، والاقتصادية القائمة " الحالة الموضوعية " فسنجد ان الوضع ليس بأحسن حال من سابقه " الحالة الذاتية " فثقافة الاختراق " ثقافة العولمة " تزدهر بأبهى حللها ، ويتمثل ذلك كما أتصوره ، بتكريس نوع معين من الاستهلاك ، لنوع معين من المعارف ، والسلع والبضائع ( معارف اشهارية ) هدفها تسطيح الوعي ، وسلع استهلاكية لمنع الادخار وإعاقة التنمية ، عن طريق تعطيل فاعلية العقل ، وتكييف المنطق ، والقيم ، وتوجيه الخيال ، وتنميط الذوق ، وقولبة السلوك من اجل إحلال المجتمع الاستهلاكي محل ( المجتمع الإنتاجي ) وتمزيق الوحدة الثقافية الوطنية ، تمهيدا لتفتت الرابطة القومية هكذا اعتقد وكما جاء في ( المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي هكذا ما أعتقده وفهمي في هذه المرحلة) وتدمير التماسك الاجتماعي ، وكل ذلك بهدف إلحاقنا اقتصاديا ، وسياسيا ، وأمنيا بالاحتكارات العالمية ، وتحقيق تبعيتنا لها .
والحق اقول ان الاختراق بدأ يتحقق تدريجيا في حياتنا الثقافية بعد زوال النظام المباد . وخاصة في خلق حاجات زائفة ، تتحول الى جوع يتغلغل في عضويتنا ، وينخر جهازنا العصبي ، فيعطل توازننا الداخلي .
ان الحالة الزائفة بين الفئات الميسورة ، اعني التنافس على الرفاه ( الذين استفادوا من النظام المقبور ، والسراق ، والمأجورون والقادة للعملية السياسيه الجدد؟ بعضهم من اكبر الفساد والمفسدين...؟ الخ) في حين يكون لدى الفقراء شعور بالإحباط ، والضياع ، والحقد ، وأيضا تحطيم القيم الإنسانية ، بانعدام الروادع الداخلية التي تؤدي اليها حالة حمى الرفاه ، وحمى الفقر على حد سواء . والأخطر من ذلك الاستعاضة عن الأصالة ، بمحاكات النموذج الوافد ، على أساس انه الأقوى المطلوب تقليده ، ومن المفيد ان نشير الى ان ما يجري الان هو أمر مفروض علينا من قبل الاحتلال ، ويمكن ان نتجاوزه ، فلقد شهدنا في المراحل التاريخية السابقة ، غياب الحساسيات الاثنية ، والطائفية ، والقبلية ، وغيرها . وظهور أشكال متقدمة من الاندماج الاجتماعي ، وذلك عندما كانت هناك حركة حقيقية لتجاوز العصبوية ( والآن نــداء
من أجل بناء الدولة الديمقراطية المدنية في العراق نموذجا
) ، فلقد بات معروفا للجميع كيف كان النظام السابق ، ووظيفته القائمة بين الفرد الطفيلي السلطة ، وطفيليي المجتمع ، أدى الى تدمير الحالة الثقافية ، والحالة الاجتماعية ، والاقتصاد الوطني من جهة ، وإفقار الناس من جهة أخرى ، الأمر الذي افقدهم الوعي بالحالة التي هم فيها ، وفصلهم عن الطبقة التي كانوا يعتنقونها ، وكانت تشكل الدعامة الكبرى لأي عملية تغيير نحو الأفضل . فهل نستوعب فكريا ، وثقافيا، وسياسيا ، واقتصاديا ، واجتماعيا ماذا تعني ( العولمة ) في الفكر الرأسمالي ؟ وكيف سيكون الحال في العراق المحتل ؟ العقل سيد الحكم والأيام حبلى للتفاؤل بالمسرات .
*******************



#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همسة على مقام حجاز
- آية الله لقب سلطوي غريب ودخيل على العقل العراقي البسيط
- سألتها عن النجف ...بشراي...قالت بلا حياة..؟؟؟
- من منتجع كامب ديفيد الى قاعدة كامب ديفيد للاحتلال في النجف.. ...
- المرأة....شرفكم فصونوه بالمساواة
- سطور الى حبيبتي
- الدين والعقل في مسخ الملكية من الوجود
- الامام زين العابدين بريئ من هذا القول ياخدام الاجانب....؟
- أصرخ.........بس تعالوا....؟
- الايكولوجيا الاشتراكية
- الشامية تستذكر شهيد الوطن .....طالب الحكاك
- لازالت أنفاسك في الشامية...الشهيد السعيد محمد الخضري
- قراءة في فكر القرامطة
- شيوعي لامع في تاريخ الشامية...ذياب عبد شلتاغ
- شيوعيات كالثريا في سماء النجف
- والفولاذ سقيناه حب نجفيا..... غنية الدجيلي
- لاتعذرني ......فأنت سيد الاوفياء...فالح الدراجي
- الشامية وزهرة الجلنار.......شكريةعوض
- سيدة الحانة
- صحائف بيضاء بحروف قرمزية من تاريخ قضاء الشامية


المزيد.....




- ما خطط جنازة رئيسي ومن قد يتولى السلطة في إيران؟.. مراسل CNN ...
- بلينكن: على إسرائيل أن تقرر إذا كانت تريد التطبيع.. وهذا شرط ...
- كاميرون: لندن لا تستبعد إمكانية اتخاذ إجراءات جديدة بخصوص ال ...
- مقتل 16 سيدة وفتاة على الأقل بعد سقوط حافلة كانت تقلهم للعمل ...
- أول عرض أزياء لملابس البحر في السعودية يثير جدلا
- واقعة سرقة عملات أجنبية في مطار القاهرة تثير جدلا والداخلية ...
- إبراهيم رئيسي.. تعزية إيران بوفاة رئيسها ورفاقه تقسم المواقف ...
- محمد صلاح يلمح إلى البقاء في ليفربول بعد تعيين المدير الفني ...
- الاتحاد الأوروبي يعتمد قانونا رائدا للذكاء الاصطناعي
- إيران بعد مصرع رئيسي.. هل من تغييرات جوهرية في الأفق؟


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ذياب مهدي محسن - هل للعولمة مستقبل في العراق الجديد....؟