حيدر حاشوش العقابي
الحوار المتمدن-العدد: 2051 - 2007 / 9 / 27 - 07:05
المحور:
الادب والفن
(قرص الشمس..يتهيا للاستيقاظ)
الوهم ..
في شق الجدار
تباشير فجر جديد
لقرص الشمس
الذي تاجل كثيرا في الاستيقاظ
لم يكن بعيدا
اوكان على مرمى حجر
ولم يكن يضع شروطه
من اجل اباحة الماء...
الجرار امتلئت
بالاسئلة المرة
وتوسمت بالاهازيج ...
على مدار الساعة العاقر
لم نكن نقدس ارداننا
العصية علينا...
لتملا هذا الجسد
المقيد بالياف الملح
اليافع
كم سنمضي
نحرث في بور الاردية الصعبة
نتصعلك في نهارٍِ جائعِ
ايها الشبحُ الاخرس
في رغبتي المهلهلة
انتظر دورك ايضا...
قد يستفحلُ الرملً
وننسج ُ فيه قصوراً
من الماسِ
او ندع تركيبة الجسد
لحين اخر لتنهض
اخر الوجوه الاليفة
من رقدتها..
القيظ صادر خطوي
منحني شواء اخر
تحت الضلع الثالث
من اقبية الجسد الذي
يتوثب كلما دهسه المنحنى الغاشم
انتظر دورك ايضا
لتصرعك الفتنة الباسلة
وتجزا رحلك ...
على بعد اميال من حدسك المتواضع
انا لاارغب فيك..
ولااستبشر خيرا
بهذا المزن الضال
فوق قباب المنازل..
الذي هتكه الويل والثبور
فلقد عودني غدي
ان لاجديد ...
في اردية النهار
ولاحياد في اوراق التوت
لم نعد نتسمر اذن:
اونحرف الكلم ..
في موضعه الداني
ونجمع وخزات الذات
كي نحيد عن عالم...
تعودت اقدامنا..
ان تسير برصاص قداسه
نحن لم نحيا
كما الفتية ...
في ارجاء المكان
ولم نشم سوى
عطر البنادق
وتباشير النشور
ولم نضع مناقير افواهنا
في الرمل
لنبحث عن خريطة اخرى
قادرة على ان تلم
اجزائنا المتناثر حولنا
فالحزن مرهون...
دوما بقدرتنا على التخلي
عن ذواتنا المرمدة..
بملح الرصاص الصلف
الذي لايميز وجوهنا...
نحن اصحاب القداسة الجريحة
بسكين عمياء
من صنع ايدينا
فلقد جربنا المخاض
ولم تنجب رقدتنا
غير ابن ضال مشوه
اسمه وطن....
*********************************
#حيدر_حاشوش_العقابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟