ماجد لفته العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 1954 - 2007 / 6 / 22 - 11:24
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
بعد عامين على اغتيال الرفيق جورج حاوي ، وقد سبقه سقوط العديد من ابناء لبنان الشرفاء، رفيق الحريري ، وسمير قصير ، وجبران ثويني ، واخرهم وليد قصرو والباب مفتوح على مصراعيه ، في ظل دوي المدافع المتواصل في مخيم نهر البارد ، والصراع المزمن بين المعارضة والموالين ، والتدخلات الإقليمية المتواصلة في الشأن اللبناني ، والتهديدات الاسرائلية وخرقها المتكرر لاتفاقيات الأمم المتحدة .
ظل اللبنانيون يعملون على الدوام للقضاء على مخلفات الحرب الأهلية وأثار العدوان الإسرائيلي المتواصل ، وتحقيق السلم الأهلي بين المكونات الاجتماعية ، لكن القوى الرجعية على اختلاف انتماءاتها العرقية والاثنية ، سعت إلى شد لبنان إلى ماضي الحرب الأهلية الأسود ، مستخدمة هذا التراث العدواني المندي للجبين لتمرير مشاريعها وخططها ، ولم تقف عند هذا الحد بل برعت في استنزاف لبنان ماديا وبشريا، وحينما وقف ابناء لبنان الشرفاء في وجه هذه الهجمة العدوانية الشرسة ، أمتدت لهم يد الغدر ، لتطالهم عبر العبوات الناسفة ، المهيأة سلفا لاهداف مختارة ووفق قوائم جرى اعدادها بدراسة وتروي لتطال كل من يدافع عن حرية وشرف لبنان وسيادته واستقلاله .
إن الذكرى الثانية لاستشهاد جورج حاوي الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني سوف تكون الدافع لمواصلة الشيوعيين أللبنانيين ومعهم كل اليساريين والوطنيين والديمقراطيين والاسلاميين الخيرين ، للنضال من اجل السلم الأهلي ومن اجل حرية لبنان واستقلاله وتقدمه الاجتماعي ، ولبناء جبهة موحدة لمواجهة حملة الاغتيالات ووقف حرب الاستنزاف العدوانية ضد الشعب اللبناني ، وإعادة الأمن والاستقرار وفرض سيادة القانون وبناء لبنان الموحد.
#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟