أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توما حميد - أهذا كل ما فهمته عن ماركس!؟ ( بصدد هرطقات حسين علوان عن ماركس وحكمت حول الدين)















المزيد.....



أهذا كل ما فهمته عن ماركس!؟ ( بصدد هرطقات حسين علوان عن ماركس وحكمت حول الدين)


توما حميد
كاتب وناشط سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 6756 - 2020 / 12 / 9 - 15:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقدمة:
لقد اثرت التريث قليلا في تكملة ردي السابق على حسين علوان لارى اي مسائل سيتناولها، ولكن انتظرت وانتظرت ولحد الحلقة 13، فرغم كل جهده واقتباساته الطويلة، لم اجد شيء جديد يذكر، سوى تكرار مكررات لفكرة واحدة، اذ ان كل الحلقات المنشورة لحد الان لاتتعدى فكرة واحدة وهي يجب عدم نقد الدين وان الدين كبناء فوقي ينتجه البناء التحتي-علاقات الإنتاج (!!)، وبالتالي، وهذا هو الهدف الاساسي، تبرير مواقف تياره، الحزب الشيوعي العراقي، وتحالفه سيء الصيت في سائرون مع التيار الصدري وان يكن باستحياء. رددت عليها بوضوح وبشكل موثق في ردي الاخير. ولكنه "يعيد ويصقل" عبر "استعراضات نصوص" بصورة مملة ورتيبة ومحرفة وانتقائية دون ان يرد بكلمة على ردي!!
وبعد ان نشرت الجزء الأول من ردي الأخير، انتفض حسين علوان وهدد برفع عدد الحلقات الى خمسين حلقة او اكثر (!!) أي اكثر من ضعف ونصف. ان هذا القرار لوحده يبين ان منطلق حسين علوان في التعامل مع هذا الجدال هو منطق انفعالي وليس سياسي ولا هاديء و لا علمي. اتفهم ان يزيد احد حلقتين او 3 اخريات حتى يوضح الامور اكثر او للرد على نقاط مستجدة ما، او سوء تقدير بعض الاحيان، ولكن ان يزيدها ضعف ونصف، هذا يدلل على ان امر اخر، ذاتي، يحركه. انه منطق شخص يدافع عن ذاته الجريحة.
ان هدف اي نقاش من ناحيتي، وانسجاماً مع تقليدي السياسي، هو ان امحص افكاري وامتنها من جهة، ومن جهة اخرى، حتى يكون الناس بوضع افضل لرؤية الامور بعيون مفتوحة وبالتالي، ان يحكموا ويختاروا، لان وعي الاخرين وقرارهم الحر والواعي هو ما اتعقبه. من الواضح ان الجدال عند حسين علوان لم يتعدى مرحلة "المزامط" العشائري بعد.
ومثلما اكدت ان ردي لا يتعلق بحسين علوان، وانما ما اتعقبه ان بمواضيعه وفر فرصة لنوضح للمهتم كيف نفكر... والا، ومع احترامي لشخصه، لا يتمتع اقناع علوان باهمية لدي ولا الدخول في نقاش معه.
أي شخص منصف و محايد سوف يرى بوضوح بان حسين علوان قد فشل بشكل مريع في الدفاع عن الحزب الشيوعي العراقي لانه ليس هناك عبقري او دعاية مهما تبجحت بالاخلاص للماركسية بامكانها الدفاع عن مواقف هذا الحزب. فهل بإمكان احد الدفاع عن جريمة حثالات الصدر في الناصرية قبل أيام مثلا؟ كما سيرى بان حسين علوان فشل في استعراضاته الفكرية. لقد اصبح واضحا بان "اطلاع" حسين علوان على الماركسية وكل المعلومات التي في حوزته قد أصبحت عالة عليه بدلا من ان تخدمه في الدفع بجداله. لقد أصبحت حلقات حسين علوان شريط مسجل تالف، يعيد نفس الكلمات بشكل مزعج للمتلقي.
قوّل حكمت ما لم يقله، وينتقده! انتزع احاديث طويلة لماركس من سياقاتها النصية والتاريخية، ليفند افكار شخص لم ينطق بها اساسا. يلفق شيء لاحد وينتقد التلفيق الذي قام به ويتصور نفسه انه خرج منتصراً! يعرض شيء ويستنتج شيء اخر و.... فتصوروا اي جدال بوسع المرء ان يقيمة مع اناس مثل حسين علوان؟! ولكن لاستكمل ما كتبته في حلقتي الاولى!
عاش "الوهم"... عاش "الدين افيون الشعوب"!
يقول حسين علوان وهو يشرح وظيفة الدين "هذا الوهم المقدس ينتقل عبر الأجيال مع تزويقات و تنويعات و تجميلات و لمسات حسبما تشتهي الأنفس . هاتان الوظيفتان المهمتان جداَ لا يعرفهما منصور حكمت ـ مثلما لا يعرف متطلبات و عواقب مهاجمة الدين... في عالم الإنسان المستلب اليوم ، الشطب المباشر بجرة قلم على الدين عند الانسان المؤمن يعني تجريده من الأمل المنشود ؛ سرقة جنته الموعودة التي أمضى عمره يعمل ليل نهار للفوز بها بعد الممات ؛ هو "التدنيس الموهوم لغلالات المقدس" ؛ هو العدوان الذي يسلب "الحق الموهوم" في الخلود الموعود من الإنسان. "
هل هو يمزح؟! هل هذا اخر ما فهمه من ماركس ولينين؟! لقد ذهب عمر من قرائاته لهما وللشيوعية هدرا. اذا لم يكن هذا تبرير للدين وبقاء الدين وخدمة الدين، ماذا نسميه؟! الم اقل ان على السيستاني والخزعلي والعامري والصدر ان يبنوا نصباً له امام باب المرجعية؟! هنا يقول حسين علوان وبصريح العبارة لاتنتقد الدين لان هذا النقد هو سلب الانسان المؤمن من امل كاذب، ويدعو بشكل صريح الى الابقاء على هذه "السلوى". وبعدها ياتي للحديث عن ان على منصور حكمت ان يهتم بـ"تحرير العمل". ان اول مايتطلبه "تحرير العمل" هو رفع الغشاوة عن اعين العامل والارتقاء بوعيه، وكيف يتم هذا ان لم يكن عبر نقد الدين وكل الخرافات الاخرى التي تشيعها الطبقة الحاكمة. ان هذه بديهية ماركس والحياة. كيف يحل لنا علوان هذا الترتيب، الابقاء على الاوهام وتقديسها و"تحرير العمل"؟! من الواضح انه لا يعرف اي شيء عن "تحرير العمل"، ليس شأنه، ولا يمثل اي موضوع في حياته واولوياته، والا لما اتحفنا بهذه الموعظة!
لو كان علوان طبيباً، لتم سحب اجازته المهنية منذ زمن بعيد. اذ ليس ثمة طبيب ويستحق هذه الصفة المهنية، مهنة تشخيص العلة واستئصالها، تمثل وصف المسكنات اولويته وغايته. ان مهمة الشيوعي هي ازالة ارضية الحاجة للافيون، قل الواقع المادي المرير، وليس تمجيد الافيون "المقدس". يطالب لاتمد يدك على الافيون لانه ضروري لسلوى لانسان لتخفيف الام جراحاته. انا من علوان ادعو الى ضرورة اشاعة المخدرات في المجتمع كذلك حتى ينسي المجتمع همومه. كلاهما يقومان بالعمل ذاته، "السلوى"، "النسيان"، "السعادة الكاذبة" وتحمل الواقع المرير.
انه بدلاً من ان يوضح للجماهير ان هذه "السعادة الافيونية"، هذا التحمل تحت تاثير الافيون هو ضار وكاذب وعائق جدي امام وعي صحي وسليم من اجل ارساء مجتمع حر لا حاجة له لاي اوهام او افيون. ان ما يروج له علوان هو بالضبط ماتقوم به الجمهورية الاسلامية في ايران. في ايران، لاتكتفي الجمهورية الاسلامية بالدين وافيون الدين، بل هناك رسميا اكثر من مليوني مدمن مخدرات في البلد، الرقم الواقعي اضعاف ذلك بكثير. ان شبكات تهريب المخدرات وتوزيعها هي كلها تقريبا تحت مسؤولية واشراف الحرس الثوري وعصاباته، وان رجالات الجمهورية الاسلامية هم اكبر رؤساء مافيات المخدرات. ان اشاعة المخدرات التي متعاطيها في 90% هم من الشباب هي من اجل تدمير الشباب وابعادهم عن اي وعي سياسي واجتماعي لسر ماساتهم، وبالتالي ادامة عمر السلطة والنظام الاسلامي البغيض. اي مثلما يقوم اذنابهم اليوم في العراق.
شكراً سيد علوان على استشارتك القيمة للطبقة البرجوازية الحاكمة بكيفية تدمير الطاقات الثورية للجماهير وحرف وعيها الطبقي وجعلها ترسف بالخنوع والذلة.
بعد 17 عام على رحيل صدام، لم يعي علوان الدرس بعد!
يقول حسن علوان جملة "ليس بوسعك محاربة حركات الاسلام السياسي المعنية " تُلبس الشيوعية لبوس الجيش الصليبي المحارب لكل حركات الإسلام السياسي في إيران حتى تلك التي تعمل خارج نطاق سلطة دكتاتورية ولاية الفقيه ".
ويضيف" فمن المعلوم أن الحراك السياسي في إيران – و كل الدول الإسلامية – قد ضم و يضم عدة أحزاب اسلامية يسارية ذات التوجه الاشتراكي (!!) بهذا الشكل أو ذاك – و بعضها مناهض لديكتاتورية ولاية الفقيه – منها :"حزب سازمان مجاهدين انقلاب اسلامي ايران، حزب ملل اسلامي، حزب اسلامي كار، حزب مجاهدين خلق، جنبش انقلابي ملت مسلمان ايران، جنبش مسلمانان مبارز"... ممن لا مصلحة حقيقية للبروليتاريا الإيرانية بمحاربتها ، بل أن من واجب الشيوعيين الحقيقيين مساندة من يناضل منها لإسقاط دكتاتورية ولاية الفقيه حسبما هو وارد في البيان الشيوعي : "إن الشيوعيين في كل مكان يساندون كل حركة ثورية ضد الوضع الاجتماعي و السياسي القائم للأشياء"..
اولاً، عليه ان يوضح لنا وفق اي معيار اعتبر توجه هذه الجماعات "اشتراكياً"؟! لان احد منها سمى نفسه "مبارز" (مناضل) او "انقلابي" (ثوري) او "كار" (العمل)، قبلهم كان اسم حزب هتلر ( حزب العمال الوطني الاشتراكي الألماني)، وصدام (البعث العربي الاشتراكي)! ايعتقد ان الاسم معيار كاف لتقييم الاحزاب والمنظمات؟! هل ثمة سطحية اكثر من هذا؟!
ان محور التصور الذي يستند اليه علوان، وتقليد الحزب الشيوعي، هو تصور اقتصار الرؤية على "معاداة النظام" وحسب، اي ان هذا هو منطلقهم السياسي. لايرى اي شيء خارج هذا. طالما انت معادي للنظام، فانت ثوري وتقدمي، حتى لو كنت اسلامياً، فاشياً، قومياً، لايهم! المهم انت ضد النظام. يفوته انه في احيان كثيرة جدا ثمة حركات معارضة للنظام هي اشد رجعية منه الى حد كبير. الاخوان المسلمون او النهضة منتقدين وحتى معارضين لمبارك او زين بن علي، هل هذا يعني انه يمكن ان يكن لهم احد مشاعر ايجابية ما مثلا؟!
ابان قرع طبول حرب امريكا على العراق، شنينا حملة سياسية على المعارضة البرجوازية العراقية القومية والاسلامية والليبرالية، وقلنا العبرة ليس بالاطاحة بصدام، بل من يأتي بعد صدام! وتبين لجماهير العراق للاسف صحة منطقنا، ورات معارضي صدام على حقيقتهم، ورات كم يبعد الجعفري، والمالكي والصدر وفالح فياض والعامري والخزعلي و.... عن صدام... فرقهم عن صدام في هذا الجانب، انهم لم يظهروا بشراسته لان توازن القوى على الصعيد السياسي والاجتماعي لم يسمح لهم بذلك. فقط هذا والا فهم ليسوا "اشرف" منه!
اكدنا في وقتها على ان المهم هو ليس اسقاط صدام، بل من هو بديله. وبعد مايقارب العقدين على هذا التاريخ، التاريخ الذي كتب بابشع الصفحات الدموية التي دفع ثمنها الملايين من الابرياء، نرى حسين علوان قد دخل بهذا التاريخ وخرج منه دون ان يستفيد ذرة من تجربته وعبره. كم حمام دم اخر قومي وطائفي وعشائري و... يحتاج ان يقام في المجتمع حتى يتعظ من امثال علوان؟! لاسهل الموضوع عليكم، من امثال علوان لايتعظوا اساساً، لان تقليدهم السياسي يستند الى السطحية السياسية المفرطة!
الان ياتي فرحاً بادراج مجموعة احزاب اسلامية "يسارية" بوصفها من قوى الثورة؟! ليعلم ان اغلب هذه القوى وقفت مع الجمهورية الاسلامية وولاية الفقيه، ودعمت النظام واوقفته على اقدامه ووهمت الجماهير به، ولكن هذا النظام عديم التحمل لاي اختلاف وخصومة، نظام فاشي، هو من لفظهم، رفضهم، وقمعهم، واصبحوا "معارضين"، والا فهم ابناء عائلة واحدة (قومية شوفينية فارسية اسلامية).
لان محور نظرته "معاداة النظام"، لايرى الثورية الا بالوقوف بوجه نظام ولي الفقيه، لو غدا يعطي ولي الفقيه الضوء الاخضر لهم ويقول لهم تعالوا انضموا الى نظامي ونوسع القاعدة السياسية للحكم، ونعطيكم كم وزارة ومناصب حكومية، ستجدهم اسرع من البرق في طهران. ماذا تبقى من ثوريتهم؟! على علوان ان يجاوب هذا السؤال ايضاً.
والا أيستطيع علوان ان يعطينا اثباتات على ثوريتهم؟! موقفهم من المراة؟! من العلمانية؟! من الحريات السياسية غير المشروطة؟! من حرية الراي والتعبير؟! من حقوق المتهمين؟! الاطفال؟! من الغاء جريمة الاعدام؟! من الرفاه، الضمانات الاجتماعية؟! من قانون عمل يسنه العمال؟! من حق التنظيم والاضراب والتجمع؟! من.... كل هذه ليست في اجنداتهم على امتداد تاريخهم لان مايتعقبوه هو ان تكون لهم مكانة، حتى لو "نص ربع" كرسي، في السلطة فقط، لا لحقوق الجماهير وحرياتها ورفاهها اي مكانة تذكر في اجندتهم السياسية، حالهم حال صولاغ والمالكي والبارزاني وطالباني وعلاوي والصدر!
فوق هذا، يريد ان يخبرنا بان الأحزاب التي ذكرها هي القوى الثورية التي يتحدث عنها البيان الشيوعي؟! اثمة كذبة وتزوير اكثر من هذا؟! القوى الثورية التي يتحدث عنها البيان الشيوعي هي القوى الداعية لاصلاحات واقعية اجتماعية في المجتمع فيما يخص الحريات السياسية، حريات التنظيم والتظاهر والتجمع، الحركة النسوية، الحقوق والضمانات الاجتماعية وغيرها، قوى اجتماعية وسياسية واقعية.
ومن اجل اثبات أفكاره يقدم حسين علوان فرضية " فإذا ما وُجدت – مثلاً – حركة إسلامية ثورية في أي بلد – العراق مثلاً – تطالب السلطة القائمة بإلقضاء على البطالة المجتمعية المتفشية رافعة شعار : "عَجِبت لمَن لم يجد قوت يومه و لا يَخرج شاهراً سيفه" فمن واجب الشيوعيين إسنادها و ليس "محاربة أفكارها" لمجرد كونها ترفع رأية "إسلامية".
انا لا اعرف في أي سياق نطق علي بن طالب بهذا القول، وقبلها لماذا لم ينتهي الفقر بحكمه ان كان صادقا فيما يقول، ولكن وفق تجربته العملية أي قوة إسلامية في العراق او المنطقة او العالم تنطبق هذه الفرضية الخيالية عليها؟ هل تنطبق على مقتدى الصدر؟؟ الخزعلي؟! المالكي؟! السيستاني؟! الصرخي؟! من؟! لقد صرح الناطق باسم المرجعية بالامس، وانفضح شر فضيحة اثره، بما معناه، (لايهم الفقر والجوع في هذه الدنيا، الفقر الحقيقي هو ان تذهب لربك وانك لم تؤدي فروضاتك من صلاة وصوم وعدم الالتزام بالواجبات الدينية"، وهو نفسه تسير خلفه عشرات (الجكسارات) ولديه املاك وثروات ويستولي تياره على المليارات من أموال الجماهير في العراق من خلال ايديولوجية الدين. يأتي حسين علوان ليقول يجب عدم نقد هذه الأيديولوجيا!. تيارات الاسلام السياسي جميعاً كابوس بكل ما للكلمة من معنى.
من جهة اخرى، مستقبل جماهير ايران مابعد الاطاحة بالجمهورية الاسلامية، في ظل هذه القوى، لن يكون بافضل من مصير عراق مابعد صدام!! ان القوى التي ذكرها هي قوى مليشياتية، قوى "سيناريو اسود" معادية للجماهير بقدر معاداة الجمهورية الاسلامية.
نحن الشيوعيين لسنا دعاة انتفاضات وثورات على العموم، ثورات تستبدل جلاد اسلامي بجلاد قومي او ليبرالي، او "معمم" بـ"افندي"، نحن دعاة ثورتنا، ثورتنا من اجل الرفاه والحرية والسعادة، ثورة اشتراكية.
يعرف حسين علوان جيدا بان منصور حكمت قد رد على هذا الترهات وبين ان مجتمع ايران ليس على استعداد لبذل التضحيات النفيسة للإطاحة بمثل هكذا نظام من اجل ان يأتي الى الحكم إسلامي اخر، "مُحَسَّن"، يسمح للمرأة مثلا بان تسحب مقدمة الحجاب الى الوراء قليلا او يعد بتخفيف عقوبة "سوء ارتداء الحجاب" من 60 جلدة الى 20!!. لقد تحدث حكمت بوضوح عن ان الثورة على الجمهورية الإسلامية لن تكون سوى ثورة على كل الإسلام السياسي، "متطرفاً كان ام معتدلاً"، وعلى الاسلام كفكر وليس كعقيدة هذا الانسان او ذاك. لن تقبل الجماهير الثائرة في ايران، وهي ترى كابوس عمره اكثر من 4 عقود يترنح، ليستبدل بتيار اسلامي اخر، بكابوس اخر.
الثورة في ايران "اسلامية" لان المجتمع اسلامي؟!
انه تصوير سهل ولايحتاج الى عناء في التفكير. مجتمع اسلامي، وعليه، ثورة اسلامية! (وابوك الله يرحمه!).
ليس ثمة تصويراً سطحياً، تصويراً بي بي سياً، تصويراً اسلامياً مثل هذا! انه تصوير المخابرات المركزية، الصحافة الغربية التي تعتاش على اجترار التفسيرات المغرضة لوزارات خارجيتها. ان هذه رواية الاسلاميين والغربيين، ماهي روايتك انت الذي صدعت ادمغتنا بماركس ولينين؟! اذا كانت رواية خميني والبنتاغون هي روايتك، اين نرى شيوعيتك اذاً؟!
ان الثورة الايرانية كانت ثورة عظيمة من اجل السعادة والرفاه، بمطاليب وشعارات يسارية وتقدمية من مثل (المساواة، الاخوة، الحكومة العمالية)، (عمالنا في النفط، قائدنا الصلد) وغيرها. لم تكن الثورة حصيلة عمل حزب او قوة او تقليد سياسي وفكري معين. كانت حركة عامة ضد الشاه. ليس لها اي صلة بالاسلام. ما كان اسلامياً هو الثورة المضادة.
الحقت الهزيمة بالثورة لان البرجوازية بعيدة النظر، ومن معها حماتها الغربيين، قد رات ان استمرار الثورة ذات السمات المعادية للشاه وامريكا قد تطيح بالشاه ومعه كل الراسمالية في ايران ذات المكانة العالمية الاستراتيجية. كان انتصار الثورة يمكن ان يجعل منها نيكاراغوا اخرى مثلا. وبالاخص اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار عالم الحرب الباردة وصراع القطبين، وسيكون ضربة قوية للغرب وامريكا.
تدخل الغرب. وقف وراء خميني، وجلبه من باريس في طيارة فرنسية بهدف اجهاض الثورة. ان التيار الاسلامي المعارض للشاه كان تياراً من بين تيارات المعارضة. كانت معارضته للشاه من زاوية اكثر رجعية: الوقوف مع الاقطاعيين بوجه الاصلاح الزراعي للشاه وكذلك بوجه القوانين التي كانت في صالح النساء. علما انه تيار خميني، وخوفاً من طابعها اليساري البيّن و"جنوح" الثورة وانفلاتها لصالح اليسار والتقدمية الطاغية، وقف بوجه التظاهرات المناهضة للشاه وسعى لمنعها في البداية! ولكن حين راى ان الامور افلتت من ايدي الشاه، نزل الميدان مشاركاً في الثورة.
من بين تيارات المعارضة اليسارية واليمينية، اصطفى الغرب مع التيار الاسلامي، اذ راى مصلحة كبيرة في الاتيان بحكومة اسلامية محاذية للسوفيت "الشيوعي"، ومناهضة للمد اليساري والشيوعي في ايران والمنطقة. اتخذ الغرب انسب السبل عبر قمع الثورة باسم الثورة!
كلامي لايعني نزعة المؤامرة التقليدية اساساً. حيث من جانب اخر، كان هناك عامل مهم، اذ كانت هناك توهمات واسعة لدى اليسار (اليسار غير العمالي) نفسه. ومن بين الاوهام الواسعة هي التصورات السائدة، وهي تصورات عالمية وليست محلية، التي كانت تصنف الاسلام اسلامين: الاسلام المعارض التقدمي والاسلام الرسمي الرجعي. ودفع اليسار ثمن غياب الوضوح السياسي ونزعة "المهم الاطاحة بالشاه" دون ان يفكر، ولو قليلا، بماهية القوة التي تطيح بالشاه، وبرنامجها السياسي والاجتماعي ونوع المجتمع الذي تنشده و...الخ، (مثلما حدث في العراق، المهم اسقاط صدام!!) ولم يرفع صوته ضد هذه التصورات في وقتها سوى منصور حكمت الفتي في العمل السياسي ومنظمته الحديثة (اتحاد المناضلين الشيوعيين) وبالاخص في ابحاثه الاولى: (خرافة البرجوازية الوطنية التقدمية) (مترجم للعربي)، "الثورة في ايران ومهام البروليتاريا" وغيرها بيد ان حركته السياسية ورغم اقتدارها النظري والفكري والسياسي والعملي الا انها كانت في بداية تشكلها السياسي. وبالطبع، كانت الارضية الفكرية مهيئة لهذا الخيار، خيار الثورة المضادة، وذلك لسيادة الافكار القومية والوطنية المعادية للغرب، ومن زاوية متخلفة ورجعية، معادية لكل المكاسب التقدمية لبلدان اوربا والغرب التي تحققت بنضالات الطبقة العاملة والجماهير الداعية للحرية والمساواة من جهة، ومن جهة اخرى، عدم تصفية اليسار امره بصورة جدية مع التيار الاسلامي على صعيد سياسي واجتماعي وفكري واسع.
ولعب حزب توده دوره كالعادة بخلق هذه الاوهام وتعميقها. اذ اشاعوا بين رفاقهم ان خميني سيمنح رئاسة الوزراء لكيان نوري (سكرتير حزب توده) او قام اليسار بالدعاية لخميني على انه "اسلامي تقدمي وثوري" (اذ انه انسان عصري، حتى ان زوجته عازفة اوبرا في باريس!!!) والخ. اكتفي بهذا الحد فيما يخص هذه النقطة الاخيرة، واتمنى ان اتناولها بشكل اكثر تفصيل في مناسبة اخرى لان فيها تجارب مهمة!
ومثلما ذكرت ان وجود هذا التيار ذا مصادر عالمية، في الغرب نفسه، وجذوره تمتد الى تلك الجماعات البرجوازية الصغيرة والمثقفة "اليسارية" في الغرب التي تشعر بتأنيب الضمير تجاه ممارسات برجوازية بلدانها وجرائهما في البلدان "النامية"، ولهذا قدست كل ما هو محلي لتلك البلدان. لهذا التيار كتابه ومثقفيه من امثال فرانس فانون وغيره. ونجد امتدادات هذا الامر حتى اليوم في مدارس "ما بعد الحداثة" و"النسبية الثقافية" وغيرها من سياسيات عنصرية في اوربا نفسها.
ولهذا بدلاً من التحليل والدراسة الموضوعية الحقيقية، يرمي علينا حسين علوان بعبارة سطحية ان الثورة اسلامية لان المجتمع اسلامي (!!). ليس هذا وحسب، بل ان نظام ولي الفقيه هو ايراني خالص يتطابق مع طبيعة المجتمع الايراني!!!! لا اسلوب راته البرجوازية ضرورياً للجم عنفوان ثورة عظيمة يصعب اخراسها بالطرق التقليدية. ماذ ابقى هذا المنافح عن ماركس ولينين بوجه منصور حكمت لخميني وخامنئي وحزب الله والعامري والخزعلي لان يصوروه عن الثورة؟!
اننا نعرف جيدا بان العصابات المجرمة التي تحكم العراق وصلت الى الحكم من خلال الاحتلال الأمريكي. وفي كل من ايران والعراق يقوم الإسلام السياسي الذي يعتبر الإسلام ايديولوجيته في استخدام كل الوسائل من اجل اسلمة المجتمع. ان يأتي شخص ويقول ان هذه المجتمعات هي مجتمعات إسلامية، والاهم يجب "عدم محاربة الإسلام او نقده" بحجة انه "منتوج" هذه المجتمعات، يجب ان يكون شخص اتى من كوكب اخر.
يشارك حسين علوان عن قصد او بدونه البرجوازية في سعيها لادامة النظام الرأسمالي بما فيه حكم الإسلام السياسي في ايران والعراق. ففي الوقت الذي يقول الإسلاميون يجب عدم الانتفاض والاحتجاج ضد الجحيم الذي خلقوه للبشر بحجة ان هذه الحياة "زائلة"، "عابرة وفانية"، وان الحياة الحقيقية التي يجب العمل من اجلها هي حياة الاخرة، يقول حسين علوان يجب عدم نقد الإسلام تحت حجج أخرى.

ماركس يفند حكمت ام يؤكده!
ويستخف بمنصور حكمت ويقرعه لـ"ترك النضال الطبقي الميداني جانبا"ً و يطالب بـ"عدم اضاعة الوقت و الجهد بمناهضة الدين مثلما يطالب منصور حكمت". ويقتبس عن ماركس المقطع الاتي:
".. طالبت كذلك أن يتم انتقاد الدين ضمن إطار انتقاد الظروف السياسية بدلاً من أن الظروف السياسية يتم انتقادها في إطار الدين .... لكون الدين هو في حد ذاته بلا محتوى لأنه مدين بمحتواه ليس للسماء بل إلى الأرض ، و مع إلغاء الواقع المشوّه الذي هو نظريته ، فسينهار من تلقاء نفسه . أخيرًا ، كنت أرغب في أنه كلما كان الحديث يخص الفلسفة، فيجب أن يكون هناك أقل قدْر من العبث بعنوان "اللادينية" ... وبدلاً من ذلك يجب تقديم محتوى الفلسفة للناس . هذا هو كل شيء".
أولا، يتحدث ماركس هنا في ميدان الفلسفة وليس السياسة والحكم والسلطة! ومثلما ذكرت ان تناول ماركس للدين، بحكم مكانة الدين في عصره، كان من الناحية الفلسفية، من ناحية ظهوره في حياة الانسان، ومن ناحية بقائه واستمراره نظرا لحاجات الطبقات المالكة بادامة عمره حتى يكون "ترياق المعذبين". اي حين يتحدث عن الكنيسة بوصفها مؤسسة فصلت عن الدولة، ولكن الاسلام في ايران والعراق هو الدولة، هما واحد. الحالة تختلف كلياً. وهذا الاختلاف اساسي لايراه علوان لاسباب انتهازية سياسية لا اكثر. والا لايحتاج الامر الى تعمق خاص لمعرفة هذه الحقيقة.
ثانيا، لاحظ مقدار التحريف في كلام حسين علوان وفي فهمه السطحي لماركس. لم يقل ماركس، لاتنتقد الدين، بل يقول يجب انتقاده ضمن اطار انتقاد الظروف السياسية. (وماذا عمل منصور حكمت غير هذا؟!) ولكن حسين علوان يستنتج بانه يجب عدم انتقاد الدين. كما ان منصور حكمت يقوم بالضبط بما يقوله ماركس فهو ينتقد "الظروف السياسية"، وهي ان حركة فاشية تتخذ من الإسلام هويتها للحكم تقوم بالاستغلال المريع والقتل والتعذيب والارهاب. لم يقم منصور حكمت، بل حتى أي عضو في الشيوعية العمالية بنقد الدين كافكار والذي هو امر جيد كذلك، بل نحن على قناعة بان هذا العمل ليس كافيا رغم اهميته. كم مقالة وبرنامج تلفزيوني او إذاعي خصصته الشيوعية العمالية لنقد الدين كافكار؟!
لقد قلب الإسلام السياسي حياة مئات الملايين الى جحيم من خلال حركات سياسية وعمل سياسي. هل يكفي الدعوة الى الالحاد لاصلاح كل هذا الخراب؟ المجتمع بحاجة الى تنظيم حركة سياسية تزيحهم وتزيح مليشياتها التي تتكاثر كالفطريات. من اجل الإطاحة بالجمهورية الإسلامية كمنبع للإسلام السياسي في المنطقة، يستلزم حركة سياسية، يستلزم ثورة. لايمكن لثورة الإطاحة بالجمهورية الإسلامية دون شن هجوم فكري وسياسي على الإسلام. انا اعلم ان احد ينتمي الى تقليد توده او تقليد الحزب الشيوعي العراقي الذي في خندق واحد مع امثال مقتدى الصدر لا يرى ضرورة لشن نضال ضد الدين، ناهيك عن الثورة على الجمهورية الاسلامية واذنابها في العراق!! اتى علوان بماركس حتى يفند منصور حكمت، بيد انه جلبه ليدعم الاخير دون ان يعرف!
ويضيف حسين علوان: "كيف نقارع الدين ؟ ليس بمهاجمة الدين و نفي وجوده من المجتمع تحكماً و اعتباطاً بإنكار الواقع مثلما يفعل منصور حكمت و من لف لفه و انما بالتطبيق الخلاق لنصيحة لينين :

"إن أعمق مصدر للتعصب الديني إنما هو الفقر والجهل. وهذا هو الشر الذي علينا مكافحته."

إذن ، محاربة شرور الفقر و الجهل هو ما ينبغي للشيوعيين الواعين التصدي بحزم و اصرار له مثلما يعلمنا لينين . كيف ؟ بالنضال اليومي الشاق و المستمر لكسب سواعد و عقول كل من له مصلحة طبقية في التغيير - على اختلاف أديانهم و بغض النظر عنها - لاقامة دكتاتورية البروليتاريا و... لأن هذا الإلغاء الاشتراكي الثوري للواقع الحالي المشوّه - الذي يشكل الدين نظريته الآن - وحده و وحده و وحده هو الذي من شأنه أن يجعل الدين ينهار من تلقاء نفسه بتقادم الأزمنة في المجتمع الشيوعي مثلما يعلمنا ماركس ، و ليس أبداً بواسطة "الحركة المقتدرة المناهضة للاسلام، حركة فكرية وسياسية قوية مناهضة للاسلام" مثلما يخرف منصور حكمت . خطاب منصور حكمت هذا هو خطاب جاهل بطبيعة الدين مثلما هو جاهل بألفباء الماركسية العلمية" .
اولاً اود ان اسال علوان لماذا عبرت هذا المقطع ادناه وقفزت عليه من مقابلة منصور حكمت؟! ماذا نسمي هذا القفز الانتهازي، علمية؟!
"ينبغي ان يقوم المجتمع بعمل ما يزيل الاسلام معه. بقول بسيط، ينبغي القيام بعمل من شأنه ان يضمحل الدين بصورة حرة وطوعية من قبل الناس. لايكون الناس اسرى له بعد، ان لايقعوا تحت تأثيره بعد، وان لايقمعوا جراءه، لايعانون المصائب ولاتكبلهم الخرافة. ما هو سبيل ذلك؟ التربية والتعليم. (منصور حكمت، بصدد النضال ضد الدين مقابلة اجرتها اذر ماجدي معه.)
ومن الواضح انه ياتي بمقتطفات تفند كلامه في الحقيقة وليس تدعمه. اذ مثال على هذه الحقيقة هو اقتباس طويل جدا للينين اورده في الحلقة السابعة. في هذا الاقتباس يقول لينين من بين أمور اخرى مايلي " فإن شرح برنامجنا يتضمن بالضرورة شرحًا للجذور التاريخية والاقتصادية الحقيقية للضباب الديني ، كما تتضمن دعايتنا بالضرورة دعاية الإلحاد . إن نشر المؤلفات العلمية المناسبة ، التي كانت الحكومة الإقطاعية الأوتوقراطية تحظرها وتضطهدها حتى الآن ، يجب أن يشكل الآن أحد مجالات عملنا الحزبي . وربما يتعين علينا الآن اتباع النصيحة التي قدمها إنجلز ذات مرة للاشتراكيين الألمان : لترجمة ونشر أدب التنوير والملحدين الفرنسيين في القرن الثامن عشر .
لكن لا ينبغي علينا بأي حال من الأحوال الوقوع في خطأ طرح السؤال الديني بطريقة مجردة ومثالية ، باعتباره سؤالاً "فكرياً" لا علاقة له بالصراع الطبقي ، كما يحدث في كثير من الأحيان من قبل الديموقراطيين الراديكاليين من بين البرجوازية . سيكون من الغباء الاعتقاد أنه في مجتمع يقوم على القمع اللانهائي والتشدد اللانهائي للجماهير العمالية ، يمكن تبديد التحيزات الدينية بوسائل دعائية بحتة ." (خطوط التأكيد مني)
مايقوله لينين هنا يتطابق تماما مع مواقف منصور حكمت من الدين ولكن حسين علوان يخرج من هذا الاقتباس وغيره من الاقتباسات بانه يجب عدم نقد الدين بل " تحرير العمل" وان "دعوة منصور حكمت للنضال ضد الحركات الإسلامية وايدولوجيتها هي نكران للجذور التاريخية والاقتصادية للدين او انها محاولة لتبديد التحيزات الدينية بوسائل دعائية بحته". فرغم ايلائهم الاهمية لـ"ألدعاية للالحاد" و"نشر المؤلفات العلمية المناسبة" و"نشر ادب التنوير والملحدين الفرنسيين"، ورغم كل اهمية هذا العمل الذي هو نفسه النضال الفكري الذي يتحدث عنه منصور حكمت، لن يزال الدين عبر الدعاية "البحتة"، بل عبر ازالة الارضية المادية لوجودة. هذا قول ماركس وقول حكمت. أثمة تخبطات اكثر من هذا.
ساتحدث عن "تحرير العمل" وبعض الامور المتفرقة في العدد المقبل، الذي اتمنى ان يكون الاخير.



#توما_حميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول دكتاتورية البروليتاريا والحرية السياسية* (رد على سؤال طر ...
- للأسف .. ليس بوسع ماركس ان يسعفك!! (رد على تحريفات حسين علوا ...
- بائع جديد لبضاعة مستهلكة! رد على انتقادات حسين علوان حسين عد ...
- رد على رد السيد حسين علوان!
- هل يفقد الدولار الامريكي مكانته كالعملة الاحتياطية العالمية؟
- المقامرة بحياة المرضى، الدكتور حامد اللامي مثالا!
- العنصرية في ظل الرأسمالية!
- اي قيم اتى بها الحزب الشيوعي العمالي؟
- مع احمد راضي انتهكت حقوق المريض تماما، فكيف بانسان (عادي)؟
- دلالة عود ماركس ولينين! حول اقامة تمثال للينين في غرب ألماني ...
- قضية معقدة... تناول سطحي! (انتحار المناضلة سارة حجازي، بضع ك ...
- بصدد حركة بيرني ساندرز ومثيلاتها؟!
- حول الاعدامات الصورية ضد السود في امريكا!
- هستيريا الاسلام السياسي تجاه المثليين!
- ما سر -الفوضى المعلوماتية- فيما يخص كورونا؟!
- توما حميد - طبيب و كاتب وناشط سياسي وعضو الحزب الشيوعي العما ...
- لماذل فشل النظام الصحي الراسمالي في مواجهة جائحة كورونا؟!
- الرأسمالية: على المسنين الموت بدلا من الاضرار بالبورصات
- مهام الشيوعيين في مواجهة فيروس كورونا
- فيروس كورونا، فضيحة رأسمالية اخرى!


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توما حميد - أهذا كل ما فهمته عن ماركس!؟ ( بصدد هرطقات حسين علوان عن ماركس وحكمت حول الدين)