الفساد في جامعة الأزهر الشريف جدا؟

أيمن رمزي نخلة

الحوار المتمدن-العدد: 1948 - 2007 / 6 / 16 - 12:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

نشرت جريدة الأهرام المصرية الإسلامية المصدر والتوجه والقيادة أكثر من مرة الفترة الماضية( انظر الأهرام في تاريخ 21/5/2007 و 23/5/2007 )عن أعداد متزايدة من أساتذة جامعة الأزهر الفاسدين أخلاقياً وعلميا ووصل الأمر بالجامعة أن قامت بفصل العشرات منهم إما لبيعهم امتحانات نهاية العام أو سرقتهم كتب من زملاء لهم أو استغلال مناصبهم الإدارية. ومنهم من قام باستغلال حاجة الطلاب المادية فأوكل إليهم أعمال واستغل طاقاتهم بدون وجه حق، وغيرها من الجرائم التي كانت لا تذيعها جامعة الأزهر من سنوات مضت.
والغريب أنه تقوم مجموعات من الطلاب الأزهريين بمسيرات ومظاهرات تحت شعارات من عينة الإسلام هو الحل!! أو شعار فداؤك أبي وأمي يا رسول الله!! وبالروح والدم نفديكِ يا فلسطين!! وغيرها من شعارات التغييب والتعتيم على الواقع المرير الذي يعيشون فيه. تناسى الطلاب المُغيبين المُضللين أن هناك فساد حتى النخاع في قلب العملية التعليمية الأزهرية والتعليم الجامعي المصري كله.
نسي الطلاب المساكين أنهم يأكلون أكل متسرطن ويشربون مياه ملوثة ويتنفسون هواء فاسد.
نسي طلاب العلم في الأزهر وبقية الجامعات المصرية أن التفكير سمة من سمات العقل، لأنهم تعودوا على فكر: " كفر الذين يفكرون "، والذي يفكر مصيره السجن أو الطرد خارج البلاد أو القتل أو الحرمان من حوريات ونكاح الحوريات أخر الزمان في جنة الإله.
نسي طلاب الأزهر الشريف أن يفكروا وأن يعملوا عقلهم لأن لهم كبير عظيم مفكر مثل مفتي الديار المصرية يؤكد ويعيد فكر بركة بول وبراز محمد نبي الإسلام!!!!!!!

****أم الكوارث!!!!!!!!!!!!!!!!!!

بل أم المصائب هو ذلك التفكير الذي يراه الدكتور عبد الله بركات أمين المجلس الأعلى للجامعات ( انظر أهرام 23/5/2007 تحقيق عن السرقات العلمية) الذي يقول: إن مثل هذا الفساد في كل جامعات العالم؟ ونسي سيادته أن جامعة الأزهر يجب أن تكون مختلفة لأنها ترفع الدين الإسلامي شعاراً لها.
ويجب أن لا تكون كل مشكلة وكل مرض داخل قلب المجتمع نسارع بدفن رؤوسنا في الرمال مثل النعام ونقول كل العالم هكذا!!!

****لا يا سيدي المحترم!!!

• كل جامعاتنا المصرية ومنها جامعة الأزهر الإسلامية لا قيمة لها في العالم أجمع بناء على دراسة أفضل 500 جامعة على مستوى العالم كله.
• ليست العبرة بالتاريخ الطويل، ولا بالدين ولا بنوعية العلم ولا المسميات. لأن القلب مريض والعقل سقيم.
• لابد من تغيير الجذور. لابد من تغيير نوعية التعليم.
• لن يأتي الحل إلا بتغيير فكر التكفير، وفقه الإرهاب وتفكير بول وبراز الرسول البركة.
• لن يكون الإسلام هو الحل، لأن هؤلاء هم دعاته وهؤلاء هم علمائه.

**** ومن أم الكوارث التي يذكرها أمين المجلس الأعلى للجامعات على سبيل المثال كما يقول:
أن أحد الأساتذة تقدم بأبحاث للحصول على ترقية واكتشفت اللجنة وجود سرقات في أبحاثه ورفضت منحه الترقية ويضيف أمين المجلس الأعلى للجامعات: هذا الأستاذ حتى الآن غير قادر على التقدم للجنة مرة أخرى من أجل الترقية.. ويتساءل أمين المجلس: أليس في هذا عقوبة لكي يخجل من فعلته؟
؟؟؟ عجب العجاب هذه النوعية من التفكير!!!!!!!!!!!!!!!
• لكنني أسأل؟؟؟؟؟
• وماذا يعمل في وظيفته الحالية هذا الأستاذ؟
• هل مازال موجوداً لبث سمومه وأفكار السرقة والغش والخداع من مكانه ومنصبه؟

****متى نفكر تفكيراً يعلو على فكر بركة بول وبراز الرسول؟؟؟، أسئلة للتفكير الجاد والعملي.......................
• ما الداعي لوجود جامعة الأزهر حتى الآن واتخاذها الدين الإسلامي شعاراً لها؟
• لماذا مئات الملايين من الجنيهات سنوياً تصرف على آلاف من طلاب الدول الأخرى لنشر التعليم الأزهري أو الإسلامي؟والشعب يعاني من أبشع مظاهر الفقر المادي والأدبي والعلمي والفكري؟
• أي إسلام هذا الذي نريد نشره؟ هل هو إسلام السيف، أم إسلام الإرهاب؟ أم إسلام الغش والسرقات العلمية والفضائح الأخلاقية؟
• متى نهتم بداخلنا بأبنائنا وتعليمنا ورقينا وتقدمنا العلمي الحقيقي بعيداً عن النقل والموروث والأحاديث المزيفة والمنحولة والمدسوسة وغيرها من التعاليم التي لا تخدم المجتمع ولا تعطي لنا قيمة وسط العالم المتقدم؟
• متى ندمج جامعة الأزهر مع الجامعات الأخرى، ونهتم بالتفكير العلمي والبحث الحر نحو الحق، والتقدم والرقي؟
• متى نهتم بخدمة الإنسان كإنسان بدلاً من النقل والموروث الذي يجري بنا للخلف والتأخر والتخلف؟
• متى تهتم جامعة الأزهر بمكتباتها العلمية ومعاملها وتفتح المجال أمام البحث الجاد بدون اتهامات التكفير والتضليل الجاهزة لكل من يفكر أو يخرج عن المألوف والمتعارف والمنقول والموروث والمتعارف عليه من مئات السنين ولم يقدم لنا إلا فكر الإرهاب والتطرف الفكري حتى لو كان عبارة عن تخلف وجهل لا يتفق إلا مع فكر البادية والصحراء القاحلة والقرون الماضية؟؟؟؟!!!!!
• متى نهتم بالمعلم الجامعي والطالب الجامعي اهتماماً حقيقيا بتوفير جو تعليمي أفضل وتقييم أكثر دقة يتناسب مع متطلبات العصر والعلم الحديث؟ ويتم مراعاة الأخلاق العالمية في عدم الغش أو أن يبيع الأستاذ امتحان نهاية العام؟
• متى يتساوى الطالب المصري عامة والطالب الأزهري خاصة مع طلاب العالم المتقدم النظيف في حرية الإبداع والتفكير الحقيقي بعيدا عن تهم التكفير، وإبداع يفوق إبداع مفتي بركة عرق النبي المستخدم كعطر كريم من القدوة الحسنة وتفكير يسمو على بركة بول و" فضلات " الرسول؟
• متى نتقدم بعيداً عن الارتباط بمفهوم دين الدولة الرسمي؟
• متى نترك شعار الإسلام هو الحل ونقول التفكير هو الحل؟
• لماذا لا نجرب أن يكون العلم هو الحل؟
• لماذا لا تكون الحرية هي الحل؟؟؟؟؟؟؟

#أيمن_رمزي_نخلة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات