أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيدة لاشكر - أخوة














المزيد.....

أخوة


سعيدة لاشكر

الحوار المتمدن-العدد: 1946 - 2007 / 6 / 14 - 09:51
المحور: الادب والفن
    



نشأت داخل أسرة متلاحمة, يكتنفها الحب والود والمشاعر العميقة, ترى داخل منزلها الحب يتدفق على كل شخص والقبل تفرق على كل فرد, بلا حساب وبلا مناسبات واستسلمت لذلك الجو الحميمي الرائع الذي ألفته منذ الطفولة, هي ووالديها وشقيقاتها الثلات ورغم أن سنها قارب السادسة عشر, وسن شقيقتها الكبرى السابعة عشر والأخرى أقل منها بسنة, تم الصغيرة آخر العنقود أصغر, إلا أنهن أربعتهن مازلن ينعمن بجو طفولي, مليء بحلاوة الصبا وشقاوة الصبا, يلعبون, يمرحون, يرقصون و بعد العشاء حين يحين موعد النوم ترى كل واحدة منهن منشغلة الكبرى بالحياكة, والتانية بالكتابة, والأخرى بتصفح الجريدة والصغيرة بالتطاير هنا وهناك, وما إن يتعبو حتى ترى كل واحدة تنزل عن سريرها ليجتمعن في سرير واحد, يتجادبن أطراف الحديت عن الجيران والعجوز القاطنة قبالتهم والشاب الوسيم الذي انتقل لجوارهم حديثا والضحكات تعلى وتخفت وأتناء هذا, الصغيرة تستريح في حجر شقيقتها وهذه تضع رأسها على كتف الأخرى وتلك تتكئ على التانية وكل واحدة تلف دراعيها حول شقيقاتها مكونين بذلك حلقة من الحب والصفاء وكأنها لوحة فنية يجب أن ترسم,

نعم فعلا يجب أن ترسم لتخلد هذه الألفة والود وتعرض في أشهر المعارض لتبعت فينا الروح لنبحت مجددا عن الحب فينا ذلك الحب الذي قتلته المشاكل, وداست عليه الهموم, ذلك الحب الذي بجهلنا ضننا أنه يكفي أنه كامن في ذواتنا, أننا نحسه وأننا نعبر عنه بطرقنا المختلفة, التي بالتأكيد لن تفيه حقه أبدا, نعم هكذا نقول دوما نقول ألا يكفي أننا نفرح لفرحه نحزن لحزنه نسعد لسعادته نهلع لهلعه يغوص قلبنا في قاع رجلينا حين نسمع أن مكروها حل به, لا, أقول يا إخواني أن هذا قليل جدا, ضئيل بما يضن علينا من لحظات الألفة والأنس, فقمة الحب في الأخوة أن تظهري حبك بالطريقة المتلى, أن تتلمسيه وليس أن تحسيه, أن تعلنيه وليس أن تتستري عليه, أن تجودي به وليس أن تضني به, قمة الحب, أن تغدقي به حتى تصلي لتلك المرحلة التي فيها لم يعد يجب عليك أن تغدقي به, أو حتى أن تظهريه فعندها لن ينفع ذلك لأنه سيكون حاضرا في الأفق, في الهواء, سيكون حولنا , يطوف علينا ويغمرنا تتقادفه أعيننا في نظراتنا التي لم تعد تتكلم إلا به ستسمعه آداننا و تستنشقه أنوفنا ستحميه قلوبنا بتصرفاتنا التي تحضنه وتلقي عليه ضلالها الوارفة, فيبقى دوما محميا دافئا من البرودة التي تكتنف ما دونه و بعيدا عن لهيب أشعة المشاكل الحارقة لكل أخضر ويابس, فبدون هذا الحب لن نكون إلا كالعيدان الجوفاء اليابسة, التي نخرتها عناصر الطبيعة وفصلتها عن أمها الشجرة وأخواتها العيدان الخضراء وتركتها للرياح تدهب بها وتجيء, تروح بها وتغدو, فهكذا ستبقى لأنها يبست ويستحيل لليابس أن يرجع أخضر مجددا.

فتحية حب صادقة مغلوفة بكل ما هو جميل لشقيقاتي اللاتي علمنني قيمة الحب مند الصبا
وتحية حب صادقة لأخواتي وإخواني في الموقع وأقول أن الحب هو الذي يبني وينمي الأواصر وليست الأواصر هي التي تبني الحب.

الوفية إلى الأبد



#سعيدة_لاشكر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخادمة
- امراءة بين ذئاب الحياة
- ضمير ضاع في الأنقاض
- فراق
- آآه منك يا قدر
- صياد القلوب
- رحلة إلى الريف
- زينب
- طريق بلا رصيف
- من مذكرات إنسانة
- ذكريات منسية
- يا بشر أحبو رسول الله
- مذكرات إنسانة
- شابة على قارعة القدر
- أانسان أنت أم أنك دكرى انسان
- وردة أنت وغيرك أشواك
- رسالة الى صديقي
- أحلام امرأة
- غصة ألم
- اتركونا يا عالم نرتمي في عالمنا العاجي


المزيد.....




- الممثل توني شلهوب يقدّم إكرامية بنسبة 340? إلى عربة طعام.. ش ...
- الموسيقى الكاميرونية.. أنغام متجذّرة وهوية نابضة
- جيل تيك توك: نهاية الأيديولوجيا أم تحولها؟
- رحيل نجمة ثلاثية «العرّاب»... الممثلة الأميركية ديان كيتون
- السليمانية تحتضن مهرجان السينما الدولي بنسخته الخامسة بمشارك ...
- سليم نزال وإحياء الذاكرة الكنعانية قراءة في رواية قصص كنعاني ...
- هيام عباس تحصد -الهرم الذهبي-.. مهرجان القاهرة السينمائي يكش ...
- صورة من غزة.. نزوح بعد إخلاء
- نظرية الفوضى في الشعر العباسي.. مقاربة نصيّة في شعر أبي نواس ...
- من بينهم الفنّان خالد النبوي.. مهرجان -القاهرة السينمائي- ال ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيدة لاشكر - أخوة