أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل سوداني - ذكرى عنادل العمارة ( ميسان) المهاجرة














المزيد.....

ذكرى عنادل العمارة ( ميسان) المهاجرة


فاضل سوداني

الحوار المتمدن-العدد: 1948 - 2007 / 6 / 16 - 10:55
المحور: الادب والفن
    


(مقالة للشاعر عبدالوهاب المطلبي كتبها بطريقة شاعرية عن بؤس ثقافة السلطة في فترة السبعينات من القرن الماضي
(فاضل سوداني
ذكرى عنادل العمارة ( ميسان) المهاجرة
عبد الوهاب المطلبي ـ العراق
مهداة الى الفنان والأديب فاضل سوداني

عقدين من قرن الشمس
كانت مقاهي العمارة منتديات ٍ أدبية وفنيه
السياسيون على اختلاف افكارهم ينظرون الى مستقبل في الاماني ، وينضرون
تتناثر الطاولات الصغيرة على العشب الندي
تعطره ضوء المصابيح وتوشحه ابتسامات الاماسي البهيه
المعلمون والمدرسون يتحدثون عن آداب عالميه
البير كامو، اندريه مارلو...الوضع البشري وأرض البشر...سانت اكزوبري، وليم فوكنر
وتداعيات الصخب والعنف...بودلير , بوشكين وبايرون ولغة شكسبير الشاعريه
المثقفون او هكذا يسميهم البعض عبر الموائد القريبه
وعبر ضجيج الدومينو...انقطاع الحوار وصوت: آزنيف؟ ،أو أحسبوا ما في ايديكم ؟
المتزوجون حديثا بين آونة وأخرى يحدقون في ساعاتهم........
الساعة الثامنة مساءا ، يغادرون الحديقة التي يحضنها احد ذراعي دجلة
أخرون ينهضون، يقول أحدهم:فلمٌ عظيم في سينما الخيام..آخر لا الاحسن في سينما النصر..!
العمارة (ميسان) تتألق كعروس مساءا يوم زفافها
آه يأتي فاضل السوداني أو فاضل سوداني
كان في انتظاره فالح الحمراني ربما بعض المهتمين بشؤون الفن والادب
الفتى الاسمر نصيف جاسم يتحدث عن حسين علي عجه او عن الدادائيه
عن جنون سلفادور دالي ثم يتطور الحديث عن سارتر وسيمون دي بوفوار
احيانا اشاركهم الحديث او اجيب على سؤال وأنا مشغولٌ بمراقبة لاعبي شطرنج قريبين.
صبيح عباس المعلم الفنان الرسام والنجار كان الفوز عليه في الشطرنج حلما مستحيلا
في جمعية الادباء! المؤسسون ليسوا بإدباء لا علاقة لهم الا بسيلسة حزب السبعينات
في نقابة المعلمين
مسرحية لفاضل سوداني والنقاش بين فكرين مختلفين يبدو عقيما ، رئيس الجمعية مسؤول حزبي..................................................................................
ابو ناصر: المسرحية لا تنسجم وفكر الضرورة؟
السوداني مستغربا: لا افهمك
قلت انا مؤيدا : ابو ناصر انت على حق مسرحية فاضل سوداني لا تنسجم مع الفكر الثوري. نظر الي فاضل باستغراب لم يتحسس سخريتي، بالطبع انا لم اقرأ المسرحيه
وقطار الحزب يسير على سكة واحدة لا يحيد عنها ، نعم كنت ساخرا
وتحملتُ سخرية فاضل من انتهازيتي في تصوره ، أووه يا فاضل انا اسخر............
يطوي فاضل سوداني مسرحيته ويمضي....................................................
بدأ الزمن يصبح ثقيلا ، زمن يتسيده اله الاشباح المرعب
أشباحٌ تجالسك دون ان تحسّ بها، تؤرشف للعطاشا احلامهم
ربما البعض يختفون، والبعض يمشون جنب الجدار
البعض يدفعون ثمنا ً لأحلام السنابل، يا لهول العقب الحديديه( جاك لندن)
وانضغاط الاجساد التي تتبرعم منها باقات الايادي ( الساعة الخامسة والعشرون...)
وكيف يحلم البعض ُ في لؤلؤة العالم والارض الطيبة لبيرل بك
ولعل انشودة المطر...مطر...مطر( عيناك غابتا نخيل ٍ ساعة السحر!)
أيأتي الينا سياب آخر.
نوادي ثقافية تتأبط دجلة في جزيرة طافية فوق الذهب الاسود
كان محمود درويش يصاحبني
وأمل دنقل يرينا منديل زرقاء اليمامة المعطر بالدموع
افكار تتصارع في خضم الوجود
ما زال تاج محل رمزا لوفاء العشاق ( عذرا لأمل ممدوح)
ثم هجرت الحدائق أطيارها الشاديه
تبادلوا الدور مع اسراب الطيور المهاجره
مثلما شرب الجن الازرق مياه الاهوار
هي الاخرى لم يعد للأوز والخضيري والبني( السمك الطيب) مكانا بين القصب والبردي
جفت مزارع العنبر مع الحنين الاثيل
ربما ينزوون في مدن الثلوج والضباب
يفتقدون دفء العراق
ورائحة خبز التنور الحار
وخلفوا أنين أمهاتهم، حتى فطمن البعض حياتهن مع حسرة عالقة
ما بين الموت والحياة......افتقدوا مزارع الحنين
مرات ٌ كثيرةٌ نلتقي قرب مكتبة الرحماني
حيدر ابو سعد متذوق للادب ، وينعشنا بما يبيع الكتب الحديثة
اووه جئت بالدون الهاديء........
وبالعقد الفريد........ تاريخ محفور في الذاكرة
كم مرّ من الزمن؟؟؟
لم يزل حيدر ولكن زبائنه القدامى رحلوا تبعثروا كعقد انفردت حباته
( وحين اعتدى اللقلق على الدرويش سألني حيدر كيف يدفع أهل اللقلق الديه؟!)



#فاضل_سوداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل تشيخوف يقرأها المخرج بيتر بروك دراميا
- عروض مسرحية عن همس الحواس و ذاكرة الاشياء
- عرض مسرحية حدّ ث ودلالات الفكر الاخراجي في المسرح
- فن التشكيل البصري في زمن العولمة
- البعد الرابع لغة فن التشكيل البصري
- البعد الرابع لغة الفن البصري
- الممثل في مسرح البعد الرابع البصري
- هل مازال العراق يلتهم أبناؤه
- الموسيقى ومجزرة حلبجه
- زهور المدينة المدللة في الزمن الهني
- فان كوخ .... رحلة ضوئية باللون والجسد للتطهير من العنف
- طنجة .... برزخ الابداع والمنفى
- أسطورة النار المقدسة في الأزمنة المنسية
- الجسد والحضور الميتافيزيقي للشعر البصري
- عبد الرزاق المطلبي واحلام كانت مرمية في الطريق) سر التجسد)
- تعاويذ الحب وتوهج الجسد في بهو النساء
- الحضور الابداعي للكتابة عن المسرح
- باشلار و ظاهراتية الصورة الشعرية
- منفى المثقف في شمال الكوكب
- لا رحيق لزهور تنبت في أرض غير أرضها


المزيد.....




- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...
- الجامعة العربية تشهد انطلاق مؤتمر الثقافة الإعلامية والمعلوم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل سوداني - ذكرى عنادل العمارة ( ميسان) المهاجرة