أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام ابراهيم عطوف كبة - ثقافات الجوهر المتماثل والمظهر المختلف














المزيد.....

ثقافات الجوهر المتماثل والمظهر المختلف


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 1945 - 2007 / 6 / 13 - 05:09
المحور: الادب والفن
    


اسهمت الثقافتان القومية البائسة والطائفية اليائسة معا في اشاعة ثقافة الفكر الواحد والرأي الواحد والجمود والتهميش، وإحتقار المثقف !...ثقافة الفساد وآليات إنتاجه.... ثقافة سيادة عبادة الفرد وتأليه الطغاة .. ثقافة وديمقراطية القطيع والرعاع .. ثقافة وديمقراطية الولاءات دون الوطنية ... ثقافة وديمقراطية "حاضر سيدي ومولاي " ... ثقافة الامة الواحدة والرسالة الخالدة ...الثقافة التوتاليتارية الشمولية... الثقافة الهجينية الانتقائية النفعية .. والممهدة للثقافة الفاشية ! .... ثقافة الموت والقبور .... ثقافة الموروث الالغائي التخويني التكفيري المستمدة من نظم تعود بجذورها الى قرون طويلة من القمع والإجرام وتدمير المجتمعات ، فدخلت ثقافته الى النخاع وامتزجت بالمقدس لتصبح كل موبقاته مقدسات بمرور الأيام ...انها ثقافة عقدة الفرق الناجية وتقسيم الجنة والنار والكفر والإيمان.. ثقافة عناكب الشك والحذر وقيم النفاق والغدر والتآمر والاغتيال والأنانية ولوائح تطول وتطول من الحلال والحرام.. ثقافة الانتقام و القمع ! . ومهما اختلفت اسماء الاحزاب والجماعات والميليشيات القومية والطائفية وتعددت يبقى مجال عملها واحد ،هو مراقبة الناس والحد من حريتهم والانتقاص من اخلاقهم والاعتداء على اعراضهم .
الثقافتان القومية البائسة والطائفية اليائسة - ثقافتان تمتلكان نفس الجوهر وظهيرهما التخاريف الاجتماعية .. لأنهما الوليد المسخ غير الشرعي لنكاح ثقافات نوري السعيد الاستعمارية والحزب الواحد الاوحد القائد والولي الفقيه ... "حكم الجهالة المخيف يجعل الأمل تخاريف" .. وتخلق الثقافتان والسلطتان القومية البائسة والطائفية اليائسة التوترات في المجتمع العراقي ، وبينها وبين الدولة العراقية .. لتجد الجماهير اللاقومية واللاطائفية(Denationalized & Desectarianalized) نفسها امام القومية والطائفية المسلحة حقوقيا والمنافسة لأجهزة الدولة. الاستبداد في أبسط تعريفاته هو تفرد بالرأي في شؤون تخص الجماعة وبالتالي فهو احتكار أو اغتصاب لحق الجماعة في إبداء رأيها، وفي النهاية فهو طغيان واعتداء على الآخر. الأمن، الخبز، السلم، الحريات وحقوق الإنسان... أفكار في استحقاقات هذه الثقافات حبر على ورق وتهريج فارغ . المكاتب القومية والطائفية للاحزاب ، الجيش الشعبي ، فدائيي صدام ، جيش القدس ، الامن الخاص ، الحرس الثوري ، الباسدار ، اطلاعات ، القاعدة ، هيئة اركان شهداء النهضة الاسلامية العالمية ، جيش المهدي ، النخب الإسلامية ، بقيت الله ، فرق الموت ، منظمة ثار الله ، القواعد الإسلامية ، الجيش الاسلامي ، انصار السنة ، كتائب الحسين ، حركة حماس ، حزب حسن نصر الله ، فتح الاسلام ، الصهيونية ... الخ كلها أفكار ومفاهيم في استحقاقات هذه الثقافات ادوات كفاحية لها القرار الفصل والقضاء القروسطي . ترى أية ثقافة يمكن أن تنتجها منظمات وعصابات ومافيات عائلية تورث قياداتها وتعيد إنتاج أفكارها القديمة قانونا وتشريعا ونظم حياة ؟ وتستخدم الآليات الانتخابية لإعادة إنتاج ذاتها ، لا لمحوها وإزالتها ؟
تغطي الثقافتان القومية البائسة والدينية الطائفية اليائسة التي تنخر بمجتمعاتنا سرطانا وكابوسا وارهابا دمويا المسيرة الوطنية التحررية للشعوب ، وحاضر ومستقبل العراق بدخانها الاسود المقيت لتترنح الموضوعية تحت السياط وتئن من ضربات اللاموضوعية ولتمزيق النسيج المنطقي للأحداث كي لا يجري الامساك بالاسباب والمبررات فتهوي وتضيع في لجة غموض الصدفة والوعي … وهاتان الثقافتان العدوانيتان تذكرنا بدرجة الوحشية والعنف التي يمكن أن يصلها عقل الإنسان متى كان معبأ بالأحقاد والجهل والتعصب والأطماع! لأنهما النقيض لثقافة السلام والثقافات المسالمة التي تحمل قيم التسامح والعدل والسلام لا العنصرية والعداء. ثقافة السلام او قيم السلام فعل تراكمي من البناء المادي والمعنوي وخلاصة الوعي بالحقوق والحريات وتطور الإنسانية. وشرط بناء ثقافة السلم وجوب التعاون بين الشعوب والمصالحة الوطنية في البلد المعني وهذا يتطلب إرساء المؤسساتية المدنية والاعتراف بالآخر هوية وطنية مستقلة وكيانا ثقافيا متميزا ووجودا كاملا.
لا يتحقق السلام مع تهميش التعددية السياسية والاجتما- اقتصادية والثقافية ومع إلغاء الأخر الخالق للإبداع ومع اللغو والسفسطة والخطب الانشائية . فالإبداع هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يمارسه الإنسان بجدارة ليؤسس وجوده في أفق البحث ولا يعيد تاريخ الإبداع نفسه. والحداثة الحقيقية هي في الإبداع لا في المنجزات ذاتها ! وتبقى التعددية الثقافية صمام أمان الكون لأنها الموروث البشري كله وحصيلة الإبداع الإنساني منذ الأزل. حقائق الواقع اليوم تدلل على استهداف الثقافتان القومية البائسة والدينية الطائفية اليائسة ومسلسل الارهاب والتخريب والجريمة المنظمة الكيان العراقي باكمله ومظاهر وجود الدولة الاساسية وتحطيم ارادة الافراد والحركات الاجتماعية بشقيها ، المنظمات غير الحكومية ، والمنظمات المهنية والنقابات ..... واحتقار قيم الخير والتضامن الانساني.... لأنها تنطلق من عقد النقص والازدواجية الشخصية والوهم والوحشية والتهافت السياسي ..... وقوامها الاسلوب العنفي وعدم الصبر على خوض طريق السياسة السلمي لاقصاه ، واليقينيات المطلقة بامتلاك الحق المقدس ، واساسها الجهل والفقر والتهميش وعدم الثقة بالمستقبل . تزعق الثقافتان القومية البائسة والدينية الطائفية اليائسة ان الامل الوحيد في نيل الاستقرار والامن هو خلط الخبث والاجرام بالفوضى والقسوة وفق قاعدتي "اخبطها واشرب صافيها" "اقتل وسر في جنازة القتيل في المقدمة"... ولسان حالي يبقى " القدس عروس عروبتكم .. بغداد عروس شعوذتكم الطائفية .. اولاد الق .." مع الاعتذار للشاعر الكبير مظفر النواب. بيت القصيد ان تأطير المجتمع دينياً يطابق تبعيث المجتمع! والاحزاب الدينية والطائفية والقومية العروبية اليوم لا تستوي والديمقراطية الحقة .



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المساجد والحسينيات في بغداد .. اذاعات غير رسمية وظهير للعصاب ...
- الانفراج السياسي والتعديلات الدستورية في العراق
- المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي... دلالات و دروس وعبر
- تعدد السلطات المتنفذة و القيم دون الوطنية
- وهم استعادة حكام تركيا المجد المفقود
- طائفية - من اين لك هذا ؟!- السياسية
- العمل الطلابي المهني ركيزة من ركائز العمل التربوي
- النفط العراقي اليوم .. خطوة الى الامام وخطوتان الى الوراء
- الشيوعيون العراقيون ... التاريخ المشرف والتحديات القديمة – ا ...
- الشيوعيون العراقيون ... التاريخ المشرف والتحديات القديمة – ا ...
- انقلاب 8 شباط الاسود واللجوء الى التقاليد الدينية والطائفية
- لعبة السيطرة على نفط العراق من الابواب المغلقة الى الباحات ا ...
- الشيوعيون العراقيون مصدر قلق جدي للطائفية السياسية
- الطائفية السياسية في العراق9،10-10
- الطائفية السياسية في العراق8،7-8
- الطائفية السياسية في العراق 6-8
- الطائفية السياسية في العراق 5-8
- الطائفية السياسية في العراق 4-4
- الطائفية السياسية في العراق 3-4
- الطائفية السياسية في العراق 2-4


المزيد.....




- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...
- دموع -بقيع مصر- ومدينة الموتى التاريخية.. ماذا بقى من قرافة ...
- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...
- التضييق على الفنانين والمثقفين الفلسطينيين.. تفاصيل زيادة قم ...
- تردد قناة mbc 4 نايل سات 2024 وتابع مسلسل فريد طائر الرفراف ...
- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام ابراهيم عطوف كبة - ثقافات الجوهر المتماثل والمظهر المختلف