أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام ابراهيم عطوف كبة - الطائفية السياسية في العراق9،10-10















المزيد.....


الطائفية السياسية في العراق9،10-10


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 1783 - 2007 / 1 / 2 - 10:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1. الطائفية والمطالبة بتوحيد الخطاب السياسي ... من يخدع من؟
2. الطائفية السياسية والعمل النقابي في عراق التاسع من نيسان
3. المهندس العراقي والطائفية السياسية
4. الطائفية السياسية والاتصالات
5. الزراعة في العراق والطائفية السياسية
6. الثقافة في عراق التاسع من نيسان
7. الطائفية السياسية والردة الحضارية وانهيار الخدمات العامة
8. القوات المسلحة العراقية والطائفية السياسية
9. لا يحتمل الشعب العراقي طغاة جدد يتحكمون بمصيره
10. عام مضى وعام قادم .. انجازات الطائفية السياسية في العراق عام 2006 ؟

لا يحتمل الشعب العراقي طغاة جدد يتحكمون بمصيره
لقي طاغية العراق صدام حسين حكم وعقاب الشعب العراقي والتاريخ الذي لا يرحم بعد ان حصره في مزبلته التاسع من نيسان 2003 ... وكان يحلم شعبنا الابي ان تقترن نهاية الطاغية الارعن بالشروع الجدي في الوطن الحر والشعب السعيد ! الا ان اربعة اعوام كاملة اثبتت خطل السياسات الطائفية المقيتة التي انتهجتها حكومات المحاصصة . وتنوء بالعراقيين الايام من شكليات السياسة، وهم مصابون بالكدر ويعانون من سقم اليأس في حلهم وترحالهم، لكنهم كباقي خلق الكون، ملمون بواقعهم وكما في الريف والمدن، يتداولون السياسة مع الشاي والخبز، لذلك فان مصير بلادنا يهمهم .... والمفارقة السياسية ان فحول الطائفية السياسية الذين يهددون ويتوعدون ويعيثون بالارض فسادا ، ما كانوا يفعلون واحدا من المليون مما يفعلونه الآن، عندما كان يجرهم "الرئيس القائد" لشوارع المبايعة من آذانهم ليبصموا على اوراق مبايعاته المطبوعة بـالـ "نعم" الوحيدة! .
ان اهم سبب في اخفاق نوري المالكي وعبد العزيز الحكيم ومقتدى الصدر وحارث الضاري ، ومن لف لفهم ، هو ان غالبية اقطاب التيارات الدينية السياسية، شاؤا ام ابوا، والذين خاضوا صراعا مريرا ضد المنحى الطائفي المتطرف العنفي المشين للعهد السابق، سرعان ما رضخوا لمنحى طائفي متطرف مقابل يتعارض بل و يضر بالمسعى النبيل لتكريس الهوية العراقية وطرد ثقافة التطرف والعنف والغلو والتعطش للدم من حياة المجتمع، وهو مأزق سياسي وقعت فيه كل الاحزاب الطائفية من كل لون. هذا المنحى هو الذي سعى ويسعى الآن الى نقل الصراع السياسي الاجتماعي والاقتصادي والحزبي من اطاره المعروف الى صراع طائفي يغطي على الاسباب الحقيقة للصراع السياسي. اضافة الى انه يكرس عقلية وثقافة الطائفة والعشيرة والقطيع في بناء الدولة والحركات السياسية في الوقت الذي يحتاج العراقيون فيه الى ازالة هذه الثقافة التي اعتمدتها الحكومات السابقة وبعض الحركات السياسية الموالية لها في عهود الظلم والى بناء دولة عراقية وليس دولة طوائف تتناقض مع بناء الدولة الحديثة التي ينشدها العراقيون.
سارت هذه التيارات على نهج تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والعنف وممارسة المراسيم الدينية بشكل عنفي ونزف الدماء في الشوارع وشحن مشاعر العنف والانتقام بحيث تحولت حتى مناسبة الاحتفال بميلاد ائمة الشيعة مثلا الى مناسبات لطم وتطبير. ان عددا من الاحزاب الدينية وانصارها وضعوا انفسهم بمقام رب العالمين في تطبيق شريعة الله والقصاص ولا يخضعون لقانون الا قانونهم وشريعة الغاب. وبهذا فهم ينافسون القاعدة والتكفيرين والبعثيين و "امراء الاغتصاب وقطع الاعناق والسرقة" في سلوكهم. لقطعان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اسماء والقاب كثيرة، فمن رجال الحسبة و المطاوعة الى الحرس الثوري وجيش المهدي وجيش انصار السنة الى شرطة الاداب وفرق موت وزارة الداخلية وعصابات الاجرام المنظم والسوق السوداء والمافيات المناطقية وخدم البعث السوري ومرتزقة الموساد ... اغتيالات بالجملة ، مفخخات وعبوات ناسفة ، سيطرات وهمية ، الاختطاف الجماعي ، لعلعة الرصاص ، تضخم اقتصادي مرعب ، حرق اجساد العراقيين بعائدات النفط المسروق تهريبا ، الفساد والاهمال والعمل على تردي الخدمات العامة مع سبق الاصرار . ومهما اختلفت اسماءها وتعددت يبقى مجال عملها واحد ،هو مراقبة الناس والحد من حريتهم والانتقاص من اخلاقهم والاعتداء على اعراضهم . سيكف الناس في العراق عن القول رمضان كريم وعيد سعيد ، ففيهما تنزل ميليشيات الله افواجا ليعيثوا بالارض رعبا وارهابا وفسادا. لم يفارق الشعب العراقي الحزن والالم والمرض لانه صدم بسياسة المحاصصة الطائفية التي انتجتها الانتخابات السابقة والتي جاءت كرد فعل طائفي وقومي على سياسة النظام الدكتاتوري المقبور ، وليس على اساس برامج سياسية واقتصادية واجتماعية طرحتها قوائم الاحزاب الفائزة .لذلك لم تكن الحكومة الجديدة المنتخبة حكومة اجماع وطني تمثل مصدر قوة ومنعة يعتمد عليها في انجاز متطلبات المرحلة من القضايا الوطنية وايقاف الارهاب وشل حركته ودمويته ، بل تشكلت على اساس القوائم الفائزة ( حكومة فائزين) وعلينا احترام المبدأ الديمقراطي وصناديق الاقتراع – ولكن يبقى تشكيل الحكومات العراقية على اساس المحاصصة الطائفية والقومية السبب الرئيسي لضعفها .
ان استشراء الفساد الاداري والمالي والرشوة والمحسوبية والتمييز على الاسس المذهبية والعقيدة والاعتداء على المواطنين من قبل الميليشيات الحكومية وغير الحكومية سمة مميزة لحكومات الطائفية السياسية التي فشلت في توفير ابسط اوليات المستلزمات المعيشية للمواطن العراقي . وسيخلق الحكم الديني والطائفي في العراق للبلاد مشاكل لا نهاية لها، وأن تلك المشاكل لن تقف عند حدود العراق بل ستنتشر وتعم المعارك والحركات السرية والفوضى المنطقة كلها. واذا لم تتحرك الحركات السياسية العراقية وكل الحريصين على العراق بإتجاه ردم هذا المطب فإن البلاد ستواجه نكبة أشد وطأة من نكبة انقلاب شباط الاسود في عام 1963 وسيمتد مسلسل الدمار الى كل شعوب المنطقة.
الوضع في العراق يسير من سيء إلى أسوأ مع قيام السلطات الطائفية بتسويق بضاعة الطائفية ومراتبها والارستقراطية الطائفية والعصابات الاصولية الطائفية السياسية التي تريد فرض نفسها بقوة الميليشيات على الساحة السياسية لأدارة المجتمع بقيم المؤسسة الطائفية والروابط الطائفية وبالروح الطائفية المنغلقة ، وهي تجد في تسعير الخلاف الطائفي ولو على جثث آلاف الضحايا وسيلة اساسية لحرف الغضب والنضالات الجماهيرية لأدامة حكم الطائفة الواحدة او حكم المحاصصات الطائفية والقومية.
جبهة الشعب وحدي
كادحيه ووطدي
لنضال قوى الجموع
في سبيل السلام
والارض والخبز والعمل
قد اكتفى الشعب ما احتمل
ان الارتقاء الى مستوى المسؤولية الوطنية ، وتفويت الفرصة على من يريدون سوءا بوطننا وشعبنا ، لا يستلزم فقط العمل على اشاعة روح التآخي والتآزر والمحبة والتحلي بالحكمة والتروي وترجيح العقل والتعامل الواقعي ، ووقف التراشق الاعلامي والكف عن توجيه الاتهامات دون تمحيص وتدقيق، مما يثير الحساسيات ويشدد حالة الاستقطاب ... بل يستلزم القول الفاصل الرافض لأحزاب الولاءات دون الوطنية والتخاريف الاجتماعية ، فذلك وحده الكفيل بوأد النعرات الطائفية المقيتة التي تبث الفرقة بين ابناء الشعب والوطن الواحد ، والقيام بكل ما من شانه تبديد حالة التوتر والاحتقان ، التي ينطوي استمرارها على خطر داهم لن ينجو من عواقبه احد ..
نم رفيقنا فهد ( يوسف سلمان يوسف ) .. نم رفيقنا سلام عادل ( حسين احمد الرضي )... نم رفيقنا البطل وضاح حسن عبد الامير ... المجد لرفاقكم الشهداء الاماجد ... ناموا مطمأني ومرتاحي البال ... وسوف لن يمر اختطاف عشرات الشيوعيين مر الكرام ( وفي مقدمتهم الرفاق الدكتور شاكر الدجيلي والدكتور شاكر اللامي ) وهم ليسوا آخر المطاف في الحملة المسعورة التي تقوم بها العصابات الصدامية وفلول النظام وقوى الإسلام السياسي المتطرفة والطائفية السياسية المتعاونة معها... الشيوعية اقوى من الأرهاب والتكفير والموت والطائفية ومهازل الاستخبارات الايرانية والسورية واعلى من اعواد المشانق . فرؤوسا عديدة للفتنة في العراق قد أينعت وحان قطافها!.


عام مضى وعام قادم .. انجازات الطائفية السياسية في العراق عام 2006 ؟


اعاد حسين الشهرستاني وهو يستعرض منجزات حكومته ووزارته على شاشات التلفزة العراقية 28/12/2006 في اجتماع لمجلس الوزراء .. اعاد الى الاذهان المسار الدعائي التهريجي الذي اتسمت به السياسات الحكومية المتعاقبة في بلادنا منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة 1921 وحتى يومنا هذا . لقد اتسمت السياسات الحكومية بالعزلة عن الشعب وحبيسة انفاسها الافلاطونية وفرادتها كونها وحيدة الجانب – من الفوق الى الاسفل – وبميكافيليتها والابتعاد التدريجي عن الموضوعية والواقع السياسي … باختصار جرى تغييب الوعي السياسي والديمقراطي وتدنيه .. وبوقاحة متناهية برر الشهرستاني في سابقة يتبرأ منها الوسط الاكاديمي والعلمي العراقي الاخفاقات الحكومية والردة الحضارية وانهيار الخدمات العامة والتضخم الاقتصادي والبطالة .. لقد عبر عن الجهل المطبق بالقضية النفطية العراقية وكون النفط هو جوهر قضية التحرر الوطني والاجتمااقتصادي في العراق.
قبل ذلك تنكر الشهرستاني لدرجته ومكانته العلمية وتاريخه السياسي والمهني عندما كان يشغل موقع نيابة الجمعية الوطنية ... حينها اكد على علوية الدستور العراقي الوطني على الاتفاقيات الدولية ، في اشارة الى قرار الجمعية الوطنية بالغاء المادة 44 من مسودة الدستور التي تنص علي الاعتراف بالشرعية الدولية لحقوق الانسان. لكن المادة ( 140 )الجديدة من الدستور المعدل غطت على تصريحاته اللامسؤولة بعد ان نصت على انشاء لجنة برلمانية لصياغة التعديلات النهائية على متن الدستور، وعرضها على العراقيين في استفتاء جديد. كل ذلك لم يعف الشهرستاني من انه قد تنكر لوحدانية العلم وانسانيته باصراره العيش في عقلية القرون الوسطى وما يسمى بالقانون الاسلامي ، شريعة وفقه واجتهاد وخزعبلات . ونكاد نجزم ان حسين الشهرستاني لم يسمع يوما بعالم الذرة الشهير البروفيسور جوليو كوري الذي ساهم بفعالية في تأسيس حركة السلم العالمية ، والعالم البروفيسور عبد الجبار عبد الله اول رئيس لجامعة بغداد بعد ثورة تموز المجيدة 1958 .. ، والعالم البروفيسور محمد عبد اللطيف المطلب .. ولم يعلق هذا الشهرستاني ببنت شفة وكلمة واحدة عندما اطلقت قوات الاحتلال الاميركي سراح زمرة من جهابذة الادلجة الاكاديمية العنصرية الطابع والمضمون ممن ابتلى بجرائمهم المجتمع الاكاديمي والمهني العراقي واشاعت هرطقتهم عبادة الطغاة وتمجيدهم بالصور والاناشيد والاعلام ، وتعطيل اجتهاد وعلم اجيال كاملة من المفكرين والعلماء فاعتبرتهم جهلة عقيمين ، والحقت افدح الاضرار بالسياسة والعلم والعقل .... لا لشئ سوى ذكرياته المشتركة معهم وعلاقاته الحميمة بهم!... ثم جاءت سلطات المحاصصة الطائفية والقومية لتوكل له اخطر حقيبة وزارية يسيل لها لعاب الاجنبي منذ ان توجت الإعمال التنقيبية نهاية 1925 وعمليات الحفر 1927 باكتشاف النفط وشرع بالتصدير من حقول كركوك سنة 1934، وانشىء مصفى صغير في الوند بالقرب من خانقين بطاقة إنتاجية محددة سنة 1926.
هاهو الشهرستاني يطل علينا مجددا وسط ازمة التناقضات المستفحلة لأئتلافه الموحد لغاية في نفس يعقوب ، وهي تكحيل اعين جماعته ، وليعدد مفاخر حكومته الطائفية في البناء والاعمار والتشييد عام 2006 وانجازات خططها وبرامجها الاستثمارية ... ويبدو انه قصد النهوض العمراني للمنطقة الخضراء!..ماهو نصيب الشعب العراقي من ذلك؟تؤكد فحوى التقارير الدولية على نوايا شركات النفط الامريكية والبريطانية من استغلال العنف الدائر في ظل الاوضاع السائدة في العراق لكسب المفاوضات السرية التي تجري خلف الأبواب المغلقة حول تقسيم الانتاج النفطي من خلال فرض عقود طويلة الامد لا تقل مدتها عن( 25- 40 سنة) مع الحكومة العراقية وربط العراق بها بالشروط المجحفة المعروفة سلفا مع سبق الاصرار ! . شركات النفط الأميركية تخطط لسرقة القرن في العراق!!. إن نموذج التطوير الذي يجري الترويج له في العراق، والذي تدعمه شخصيات رئيسية في وزارة النفط ، يعتمد على عقود تعرف بأسم "عقود مشاركة الإنتاج" والمتبعة في وزارة النفط منذ عقد الستينات ، وهي بالنهاية تعني التنازل عن مصدر سيادة العراق . ويتفق خبراء النفط ان غرضها سياسي في المقام الأول: فهي من الناحية الشكلية تبقي ملكية احتياطيات النفط في يد الدولة، في حين أنها عمليا تعطي شركات النفط ، النتائج ذاتها مثل اتفاقيات الامتياز التي كانت قد حلت محلها.فعقود مشاركة الإنتاج المكونة من مئات الصفحات من الصيغ القانونية والمالية المعقدة تخضع عادة للشروط السرية التجارية وتكون عمليا محصنة من أي تدقيق عام، وهي تربط الحكومة بشروط اقتصادية لا يمكن تغييرها طيلة عقود مقبلة. ( المالكي وعد وزير الطاقة الاميركي بفتح قطاع النفط للشركات الاجنبية مع استكمال مشروع قانون الاستثمار الجديد.. اي ان الامر خرج من الابواب المغلقة الى الباحات المكشوفة !! )( جرى اقرار قانون استيراد المشتقات النفطية لمعالجة ظاهرة نقص المحروقات في السوق المحلية بتحريض سافر من وزير النفط (حسين الشهرستاني ) الذي تعهد بإنهاء أزمة الوقود في حال شجعت الحكومة القطاع الخاص على استيراد المشتقات النفطية ... وينطلق من القناعة بأن قطاع الدولة عاجز عن ان يعالج مشكلة المحروقات، فلابد من اشراك القطاع الخاص .... بمعنى أخرى مزيدا من التحلل التدريجي من دعم المشتقات النفطية واطلاق العنان للسوق واحكام السوق وفوضى عفوية السوق !). خلص تقرير الشفافية الثالث الذي اصدره مكتب المفتش العام في وزارة النفط العراقية، الى ان مجموع ما أضاعه العراق منذ اوائل عام 2004 بلغ 24 مليار دولار.كان الانتاج المخطط لعام 2006 (2.665) مليون برميل يوميا والمتحقق( 1.950) مليون برميل يوميا، والفارق 715 ألف برميل يوميا لتبلغ الخسائر (40.66 )مليون دولار يوميا. وبلغت نسبة الإنجاز السنوية للخطة الاستثمارية عام 2006 (17)% بواقع محلي و(6.9)% اجنبي.
لا يتطرق الشهرستاني الى تعدد صنوف الاحتيال والسرقة والنهب للثروة النفطية التي نحن بأمس الحاجة لها ، والمواطن يجد صعوبة بالغة جدا في الحصول عليها وتهدر ثروة بلد بالمجان مقابل صفقات لاخرين يجنون منها ارباحا فاحشة بالتواطؤ مع مسؤولين في الدولة ومشرفين على القطاع النفطي ، وما خفي كان اعظم..! نعم ، لقد تورطت الطائفية السياسية في عمليات تهريب النفط والعقود غير الفاعلة التي تعيق الاستيراد ..حتى باتت فضائح سرقات النفط تزكم الانوف الداخلية ، بعد ثبوت ضلوع السلطات الإيرانية في تهريب المشتقات النفطية !! نظام ولاية الفقيه يؤمن الحماية لسراق النفط العراقى! نعم ، ما أخطأته نيران الحرائق أصابته مخالب اللصوص !!. أفواج حماية أنابيب النفط تقود فرق الموت وتعمل بأيعاز من القوى الأرهابية.ان تهريب النفط هو أستنزاف للثروة ووأد لحق الاجيال القادمة من ابناء الشعب العراقي !. تداعيات أزمة الوقود على مختلف مجالات الحياة تجلت في أغلاق عشرات المخابز والافران أبوابها بسبب عدم توفر النفط الابيض ورفع سيارات النقل الخاص أجورها كما ارتفعت أسعار الخضروات في الاسواق لارتفاع أسعار النقل في ظل وضع اقتصادي وأمني صعب. الانفـراجات المؤقتة لإزمـة الوقود لا تعني حل المشكلة بل تجميدها كأبر المورفين وحبوب الهلوسة فالاقتصاد العراقي بشكل عام يغرق في ما يطلق عليه الركود التضخمي وعند مستويات تثير القلق في وقت ما زال قطاع النفط يعاني تدهورا في مستويات الإنتاج. يتسم اقتصاد الطائفية السياسية بغياب المنهج والتخطيط والثقافة الاقتصادية و فوضى الاتفاقيات الحكومية و بالعمليات الاقتصادية التي تدور في الخفاء بعيدا عن انظار الدولة وسجلاتها الرسمية، كعمليات غسيل الاموال وتهريب العملة والآثار والوقود والمخدرات والاسلحة وغيرها، بالاضافة الى الأموال المستخدمة في دعم الحركات والأحزاب السياسية، وهو اقتصاد غير خاضع لاجراءات السياسات النقدية والاقتصادية للدولة، بل تكون أطرافه بالضرورة أحد عوامل هدم الاقتصاد العراقي.
هذا على صعيد النفط العراقي وبعض جوانب الاقتصاديات العراقية، اما امنيا فالوضع حدث ولا حرج ! فالمالكي يتخبط في طمس الحقائق ومحاولات تشويه وعي الناس ، تارة تشكيل غرفة عمليات ، وتارة منع التجول ، وأخرى تشكيل لجان تحقيق وتعيين المخصصات لأعالة عوائل ضحايا التفجيرات ... بالطبع ابو اسراء لا يسمع ولا يرى العشرات من ضحايا الغدر يوميا ولم يأمر ولو مرة واحدة بالتحقيق في اغتيالات الجملة والاختطافات الجماعية الا فيما ندر... من المسؤول عن الأمن في العراق اليوم؟ مسؤولو الامن في عراق اليوم يخفون رؤوسهم في التراب كالنعامات .. اغتيالات بالجملة ، مفخخات وعبوات ناسفة ، سيطرات وهمية ، الاختطاف الجماعي ، لعلعة الرصاص، الميليشيات المنفلتة وفرق الموت، التهجير الطائفي ، التضخم الاقتصادي المرعب ، حرق اجساد العراقيين بعائدات النفط المسروق تهريبا ، الفساد والاهمال والعمل على تردي الخدمات العامة مع سبق الاصرار . هل يخجل ادعياء الطائفية السياسية ، في وقت يئن العراقيين من اعمال الارهاب ؟ ....
يعيش الائتلاف العراقي الموحد تناقضاته ... وهو يتخبط ، تارة مصالحة وطنية ومؤتمرات تحشيد تعبوية وتارة لقاءات تنسيقية بين القوى السياسية الممثلة للقوائم الفائزة وتارة أخرى ... هكذا دواليك ... لم يستطع الائتلاف العراقي الموحد من فرزنة المفاهيم الاساسية في معجم المؤسساتية المدنية فكيف الحال وهو ينشد المساجلة وحل الامور بالتي هي احسن ..ولم يستطع الائتلاف العراقي الموحد التمييز بين المجتمع المدني ، المؤسساتية المدنية ، المنظمات غير الحكومية ، الجمعيات الاهلية ، الاتحادات والمنظمات النقابية والمهنية ، الجمعيات الخيرية ، جمعيات حقوق الانسان ، النوادي السياسية والاجتماعية ، الاحزاب السياسية ... الخ!! . لقد عمل ائتلاف الشهرستاني على تحويل الدولة الى مزرعة خصوصية لأصحاب السلطة والنفوذ من زعماء الطوائف والعشائر والجماعات القومية المسيطرة ، ولو على حساب اشعال فتيل حرب أهلية مستمرة، تتغذى من إرادة منع الطرف المسيطر من الاستئثار بالثروة، أو الاستئثار بها بدله..دولة الفوضى السياسية الدائمة والمصالحة الوطنية الملثمة واللغو الفارغ والخطابات الانشائية ونهوض الخطابات السلفية والغيبية في مواجهة العلمانية والعقلانية...دولة الدعوة والمجاهرة الشكلية بالوحدة الوطنية والمشاركة الفعالة بقتلها فعليا ويوميا ،دولة الحديث عن حل المليشيات المسلحة والعمل الدؤوب لتقوية عودها، دولة قتل الناس والنواح عليهم والسير وراء نعوشهم واتهام الآخرين بقتلهم.وعمل ائتلاف الشهرستاني على اشاعة ثقافة الرعاع والقطيع الطائفية - ثقافة الموت والقبور ، والعمل على " طرد الدولة " من ميدان الاقتصاد، والتدمير التدريجي للطاقات الانتاجية المحلية ، وتضخيم مواقع الرأسمال الكبير في ميادين التجارة الخارجية والداخلية واستفحال المظاهر الطفيلية المصاحبة لها ، وتوسيع التفاوتات الاجتماعية و التهميش الاجتماعي بشكل خطير بحيث بات كل ذلك ينذر بتوترات اجتماعية قد يصعب السيطرة عليها.
فات على الاكاديمي الميكافيلي حسين الشهرستاني ان الاحزاب الطائفية والطائفية السياسية لا تقدم للبلاد سوى الفكر الاسود وخزعبلات الفتاحفالجية وثقافة التخاريف الرجعية ومشاريع الجهاد ( احتراف القتل ) الى مالا نهاية .... لأنها في حقيقة الامر تهدف الى تحديد النسل الديمقراطي وتدعو الى التكاثر الطائفي في العراق وهي تعمل على تأسيس عراق منقسم طائفيا بدلا من عراق موحد ديمقراطيا. وفي جميع الاحوال تعتمد سياسات الاحتلال والشركات الغربية على التخاريف الاجتماعية من مشايخ اقطاعية ومدينية واصوليات دينية من اصحاب العمائم واللحى والبيوتات الكبيرة والتجار الكومبرادور والشرائح الطفيلية والبورجوازيات البيروقراطية في المؤسسات الحكومية على اساس ايجاد وحدة في المصالح بين هذه الطبقات و المحتل ، وتسخير الحثالات الطبقية الرثة لخدمتها وفرض ديمقراطيتها بقوة السلاح والارهاب والقمع !..

راجع : الطائفية السياسية في العراق
في المواقع الالكترونية التالية :
1. http://www.rezgar.com/m.asp?i=570
2. http://www.afka.org/Salam%20Kuba/SalamKuba.htm
3. http://www.al-nnas.com/article/SKuba/index.htm



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية السياسية في العراق8،7-8
- الطائفية السياسية في العراق 6-8
- الطائفية السياسية في العراق 5-8
- الطائفية السياسية في العراق 4-4
- الطائفية السياسية في العراق 3-4
- الطائفية السياسية في العراق 2-4
- الطائفية السياسية في العراق 1-4
- ازمة صناعة الطاقة الكهربائية في عراق ما بعد التاسع من نيسان
- السيرة الذاتية للدكتور ابراهيم كبة
- منظمات المجتمع المدني في العراق ..... من سئ الى أسوء
- عامان على رحيل ابراهيم كبة
- حذار .. شركات النفط الغربية على الابواب مجددا
- مساهمة جادة في دراسة وثائق المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العر ...
- ديمقراطية عبد العزيز الحكيم والشعب العراقي – بدالة تلفونات ا ...
- خواطر كهربائية في بلاد الرافدين
- تأجيل الأنتخابات النقابية الهندسية في العراق .. من المستفيد ...
- حقوق الانسان في البلاد العربية – سوريا نموذجا
- الطرق الصوفية والمدارس الدينية في كردستان
- لا تستر على حماقات الاصوليات السياسية بعد اليوم
- المهندس الديمقراطي العراقي وحق العمل النقابي الحر


المزيد.....




- معظم الفلسطينيين واليهود يريدون السلام، أما النرجسيون فيعرقل ...
- معركة اليرموك.. فاتحة الإسلام في الشام وكبرى هزائم الروم
- مصر.. شهادة -صادمة- لجيران قاتل -طفل شبرا-: متدين يؤدي الصلو ...
- السعودية.. عائض القرني يثر ضجة بتعداد 10 -أخطاء قاتلة غير مع ...
- كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط ...
- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام ابراهيم عطوف كبة - الطائفية السياسية في العراق9،10-10