أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - أسبوع المدى الثقافي وحوارات الأجواء الديمقراطية















المزيد.....

أسبوع المدى الثقافي وحوارات الأجواء الديمقراطية


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1938 - 2007 / 6 / 6 - 12:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عقد في أربيل, عاصمة إقليم كردستان العراق, أسبوع المدى الثاني (والخامس عموماً) في الفترة الواقعة بين 29/4/ - 5/5/2007 بحضور جمهرة كبيرة من مثقفات ومثقفي العراق من محتلف القوميات ومن الداخل والخارج, ومن مختلف فروع الإنتاج الإبداعي والعلوم والمعارف الإنسانية, إضافة إلى ندوتين خاصتين مهمتين بحثتا في موضوعي العلم والتكنولوجيا والعلاقة بين الدولة والدين واتجاهات الإصلاح الديني.
لقد وزعت اللجنة التحضيرية برنامج الملتقى الثقافي على مدى سبعة أيام بحيث كرست النهارات لمناقشة موضوعات المحاور التي اقترحتها اللجنة التحضيرية والبحوث والمداخلات التي أعدها المشاركون والمشاركات, في حين تركت الأمسيات للنشاطات الإبداعية ابتداءً من المسرحيات ومروراً بالموسيقى والغناء وعرض الأزياء والأفلام القصيرة لعدد من المخرجين العراقيين, إضافة إلى ثلاث فعاليات ذات قيمة فنية مهمة: معرض للفن اتشكيلي للفنان المبدع فيصل لعيبي ومعرض للفوتوغراف للفنان الخبير قتيبة الجنابي ومعرض لكتب المدى وكتب أخرى في مختلف مجالات الإبداع الفكري كالقصة والرواية والشعر والمسرحيات والعلوم والنقد الآدابي والفني والاقتصاد والفلسفة والسياسة والعلوم الاجتماعية وقضايا المجتمع المدني وحقوق الإنسان وكتب السيرة ...الخ.
وتخللت تلك البرامج لقاءات إنسانية حميمة بين الأصدقاء والمختصين كانت لها نكهة خاصة وبعد ثقافي حضاري حرم منه العراقيات والعراقيون طيلة عقود بدأت مؤسسة المدى على تحقيقها في الشام أولاً’ ومن ثم في العراق منذ العام المنصرم. كما أن حضور الفرق الموسيقة البارزة والمعروفة في العراق كان لها أثرها البارز في إنعاش النفوس الضامئة للغناء والموسيقى وللتسلية التي حرم منها المجتمع العراقي في بغداد وفي بقية محافظات الوسط والجنوب نتيجة تسلط قوى الإرهاب الديني المتخلف والمليشيات الملسلحة ذات الرؤية الرجعية لفنون الغناء والموسيقى والرقص على الحياة الثقافية والنشاطات الاجتماعية. ومن بين تلك الفرق الموسيقية التي شاركت كانت فرقة منير بشير وفرقة جالغي بغداد وفرقة الخشابة البصرية, إضافة إلى مطربين بارزين مثل فؤاد سالم وحسين نعمة وياس خضر والمطربة السيدة صبيحة إبراهيم.
وتميزت ليالي المدى الثقافية بأجوائها الثقافية والترفيهية الخاصة, إذ اغتنت بتقديم بعروض فنية ووجبات طعام معروفة في الوسط العراقي مثل "كبة سوق السراي" وأكلة "باقلة وبيض ودهن" البابلية والبقصم والكليجة وشربت "عرق السوس", إضافة إلى توزيع السدارة الفيصلية التي أصبحت سبباً لالتقاط المزيد من الصور التذكارية. وكان وجود جمهرة من الفنانين المبدعين المتميزين في الأسبوع الثقافي سبباً آخر لالتقاط الصور التذكارية معهم ومنهم السيدات ناهدة الرماح, شذى سالم والممثلة شعاع وشيخ المسرح العراقي الكبير السيد يوسف العاني أو الفنان المغني المبدع السيد فؤاد سالم والممثل القدير والشاب رائد وغيرهم. وكان لمسرحية شارع المتنبي في هذه الليلة الختامية أثرها الكبير في نفوس المشاهدين حيث قدمت في الهواء الطلق وبحضور واسع جداً من المشاركين في المهرجان.
لقد كان لمبادرة رئيس مؤسسة المدى, والمسؤول عن فكرة وتنظيم وتنفيذ أسبوع المدى الثقافي السيد فخري كريم, بمنح السيدة ناهدة الرماح جائزة المدى السنوية للمبدعين لهذا العام إلى الفنانة القديرة والمبدعة والطليعية السيدة ناهدة الرماح, التي فقدت بصرها وهي تمثل على خشبة المسرح, وقدرها 50000 دولار أمريكي, والجائزة التقديرية للروائي العراقي المبدع السيد فؤاد التكرلي, على جهوده الروائية الرائعة طيلة حياته, أثرها الإيجابي الكبير على جميع الحاضرين, كما سيكون لها أثرها الإيجابي الطيب اللاحق على جميع المبدعين في بلادنا.
لقد عاش المشاركون والمشاركات أياماً زاهية تجسد رغبة الإنسان العراقي بالحوار السلمي والديمقراطي الهادف إلى بناء حياة حرة كريمة ومستقلة وسعيدة. لقد عاش الجميع أياماً رائعة في هذا الأسبوع الذي مر سريعاً, عاش الجميع أياماً رائعة في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بالأمن والاستقرار والهدوء.
وإذا كان اللقاء قد افتتح بكلمة السيد رئيس إقليم كردستان العراق, التي قدمها نيابة عنه وعن السيد رئيس الوزراء, السيد فاضل ميران, سكرتير المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني, فأن اللقاء الختامي لهذا المهرجان, قبل نهايته بيوم واحد, قد حصل في دوكان/ السليمانية مع السيد رئيس الجمهورية. فكما حصل في العام الماضي, استقبل السيد رئيس الجمهورية العراقية الاتحادية السيد مام جلال الطالباني, في دار الضيافة في دوكان كافة الضيوف القادمين من داخل العراق ومن خارجه وكذلك الضيوف العرب وتحدث معهم بصراحة ووضوح وأجاب عن أسئلتهم الكثيرة بشفافية عالية, بما فيها تلك الأسئلة التي عبرت عن هموم خاصة تمس أصحاب الأسئلة. وكان الهم العراقي وقضايا الإرهاب والوضع المعقد في العراق مدار البحث العام. ولم يكن النقد غائباً عن هذا اللقاء, وهو أمر طبيعي وضروري في واقع العراق الراهن وفي الهموم التي يحملها الناس معهم يومياً سواء أكانوا في الداخل أم الخارج أم الضيوف العرب الذين تمنوا للعراق الخلاص من الواقع المرير والدموي الراهن.
لقد تميز لقاء هذا العام بعدد من الجوانب الإيجابية التي يمكن القول بأنها قد استفادت من تجربة العام الماضي من نواحي البرنامج والتنظيم والإدارة, فأنا على ثقة بأن السنة القادمة سيكون في مقدور المشرفين على مهرجان المدى الثقافيى تجاوز النواقص التي برزت هذا العام التي اشتك منها بعض المشاركين والمشاركات الذين قدموا من المحافظات في الوسط والجنوب وكذلك تشكيل اللجان الخاصة بتقييم النصوص الأدبية والمسرحية التي اعتقد البعض بأنها لم تكن بالمستوى المطلوب والتي اتخذ رئيس مؤسسة المدى قراراً بإعادة تكوين لجنة تقييم النصوص المقدمة للمسابقة ووفق أسس مجربة ومن شخصيات معروفة وذات خبرة في هذا المجال.
شارك في هذا المهرجان عدد طيب من المثقفين والمثقفات الكرد من كتاب وأدباء وصحفيين وفنانين ورسامين وفرق فنية غنائية وموسيقية. وكانت المشاركة أوسع بكثير من العام المنصرم. ولكنها كانت قليلة بالقياس إلى عدد المثقفات والمثقفين الكرد الذين كان في مقدورهم المشاركة والتأثير الإيجابي في المهرجان.
ويبدو لي بوضوح أن الفائدة من عقد المهرجان ستكون أعم وأكبر لو تمكن المشرفون على تنظيم المحاضرات والندوات والفعاليات الأخرى عقدها في أماكن يمكن لعدد كبير من افراد الشعب الكردي والقوميات الأخرى في كردستان ومؤسساته المشاركة في الاستماع لها او المشاركة في النقاش. إذ أن جوهر اللقاء ليس لقاء المثقفين من مختلف القوميات فحسب, بل وإيصال الفكر الديمقراطي إلى الناس من طلبة وأساتذة ومعلمين وموظفين ومواطنات ومواطنين آخرين لهم اهتماماتهم الفكرية والثقافية وفي مختلف الفروع والمجالات التي جرى البحث فيها في أيام المهرجان الغنية والرائعة.
29/5/2007 كاظم حبيب






#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لننحني خاشعين أمام ضحايا حلبجة !
- -عراقيون أولاً- وتأسيس مجلس الثقافة العراقي !
- رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس مجلس الوزراء العراقي
- جرائم بشعة يتركبها المجرمون التكفيريون العرب بحق الأيزيديين! ...
- السلطة والمثقف في مسرحية -عاشق الظلام-
- ماذا ينوي مقتدى الصدر فعله في العراق بعد عودته ثانية؟
- هل هناك نقد لموقفي في المؤتمر أم محاولة للإساءة والتشويه ؟
- هل ظلال صدام حسين تهيمن على سياسة وزارة الداخلية العراقية ؟
- ينما تمتد الأصابع الأمريكية يرتفع الدخان وتقام الجدران العاز ...
- هل من سبيل لمواجهة الإرهاب في العراق؟
- هل من سبيل إلى ممارسة النقد في الحياة السياسية العراقية؟
- هل من ثقة قائمة بين الدولة الإسرائيلية والدول العربية؟
- هل السلطات الثلاث في العراق في غيبوبة تامة؟
- لقاء صحفي بين صحيفة آلاي آزادي الأسبوعية والدكتور كاظم حبيب
- حول مشروع القانون الجديد لحقوق وامتيازات مجلس النواب!
- !مشروع قانون اجتثاث البعث والعملية السياسية في العراق
- هل من قرع متواصل لطبول الحرب في منطقة الشرق الأوسط؟
- القمة العربية ومشكلات المنطقة؟
- ندوة لندن ومشروع قانون النفط العراقي الجديد؟
- هل مجازر الأنفال ضد الشعب الكردي تشكل جزءاً من جرائم الإبادة ...


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - أسبوع المدى الثقافي وحوارات الأجواء الديمقراطية