أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايفان عادل - فايروسات ... ولكن














المزيد.....

فايروسات ... ولكن


ايفان عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1940 - 2007 / 6 / 8 - 06:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قليلون هم الذين لايعرفون كيفية إستخدام الكومبيوتر في عصرنا الراهن, وحتى من لايعرف كيف يستخدمه, قد تعرّف إليه من بعيد أو قريب. هذا الإختراع الذي إجتاح حياتنا كسيف ذو حدّين, يعطينا كلّ ما نريد ويلبّي كلّ إحتياجاتنا حسب ما نريد, فعند إستعماله باسلوب صحيح ينسجم والمبادئ الحقيقية للإنسانية وبطريقة ترضي قيمنا الأخلاقية والثقافية والإجتماعية, نحصل حينئذ على نظام متكامل من البيانات المرتبة بشكل سليم ومنطقيّ دقيق. هذا النظام الذي سيمكننا من أن نتعامل مع أيّة معلومة كانت, كيفما نشاء ومتى ما نشاء.
ولعل أكثر ما يزعج مستخدمي الكومبيوتر على الإطلاق هو مايُسمى بـ (الفايروس), ذلك العدوّ المخفي الذي يقتحم أنظمتنا بأكثر من وسيلة وأكثر من شكل. فقد يدخلها عن طريق شبكة المعلومات (الإنترنت), أو عن طريق الأقراص الممغنطة, أو غيرها من الملحقات المعلوماتية الأخرى ... وليس لهذا العدوّ عملٌ إلا ّ أن يبعثر كلّ ما كان منتظماً ويزعج كلّ من كان مرتاحاً. حينها نلجأ إلى ما يُسمى بـ (الأنتي فايروس) أي (مضاد للفايروس) وهو برنامج يكشف لنا هذه الفايروسات ويقتلها.
والفايروس تسمية لانسمع عنها في عالم الكومبيوتر فقط , بل في عالم الصحة أيضاً, فنحن نخاف وننزعج كثيراً حين تجتاح أجسادنا فايروسات معينة, خاصة إن كانت (لاسمح الله) من ذلك النوع الذي لاعلاج له.
والآن
هل يقتصر وجود الفايروسات في عالمنا, على أجهزة الكومبيوتر وأجسادنا, فقط ؟
أم أنّ هناك أماكن أخرى تدخل إليها الفايروسات دون علمنا أو إحساسنا بها ..؟
أعتقد أنّ الإجابة على مثل هذه الأسئلة هي .. نعم يوجد .. فعندما نحاول أن نبني نظاماً نستطيع من خلاله أن نعيش بخير وكرامة, وننعم فيه بالحقّ والسلام, سواء كان ذلك النظام في بيتنا أو في محيط عملنا أو حتى على صعيد أكبر عندما يكون الحديث عن بلادنا, ويظهر هناك من يحاول أن يعرقل هذه الحركة ويشوّهها ويغيّر مسارها, فتعطي نتائجاً غير ما كان مرجوّاً, نتائجٌ لاتخدم إلا ّ القلـّة القليلة منـّا.
أفلا يمكن إعتبار من مثل هؤلاء فيروسات في مجتمعنا؟ لكنّها تحمل من الحظّ أوفر ما لفايروسات الكومبيوتر أو الصحة, فالأخيرة نهرع إلى قتلها بسرعة (قدر المستطاع), أما الأولى فإنّنا في أحيان كثيرة نلتف حولها ونبايعها ونمجّدها بقصائدٍ وأغانٍ ورواياتٍ بطولية لاحصر لها ولاعدّ, بل وقد نتشاجر مع أعز أصدقائنا وأحبّائنا, إذا ما دار الحديث عنهم أو عن نقائصهم وأخطائهم وسبل إدارتهم لمصالحنا ومواردنا ...
ليست الدعوة هنا إلى إختراع سبلٍ أو تشكيل لجانٍ أو تشريع قوانينٍ توقف هذه الفايروسات عن العمل فحسب, بل يجدر بنا لكي نحافظ على نظامنا في الحياة وأملنا في أن نكون أفضل وأفضل, ولكي نحافظ على حقيقة إنسانيتنا وقدرتنا على مواجهة جيوب الخطأ وخنادق الفساد, سواء كانت في داخل أنفسنا أولاً ثم مع من هم من حولنا ثانياً, يجدر بنا أن نقف أمام هذه الفايروسات وقبل أن نستعمل ما يناسبها من (الأنتي فايروس) يجب أن ندخل معهم في مواجهة صريحة مبنية على تشخيص سليم يعتمد على منطقٍ واع ٍ في التفكير والتحليل, دون أيّ خوفٍ أو حرج ٍ أو محاباةٍ للوجوه.
ونقول لكلّ واحد منهم : ... يا عزيزي ... (أنتَ فايروس)
ونترك الباقي لسلطة القضاء لتمارس ((( دورها الحقيقي ))) في القضاء على مثل هذه الفايروسات بما يناسبها من (الأنتي فايروس).



#ايفان_عادل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهيكل
- في حفل تكريمي
- ودخلتِ حياتي
- المتسوّل
- بعيداًعن أرض الفَخَّار
- سعادتي البعيدة
- على رجاء القيامة
- إله الأوطان
- في حرم الأميرة
- زماني


المزيد.....




- قوات روسية تخترق دفاعات أوكرانية في دونيتسك قبل أيام من قمة ...
- الانتقال إلى إيطاليا قد يكون خطة جيمي كيميل البديلة
- إسرائيل: حرب ردود بين وزير الدفاع ورئيس الأركان.. و-التعيينا ...
- - فلسطين حرّة-.. رسالة من مراقب جوي فرنسي إلى طياري شركة -إل ...
- شركة -البحري- السعودية تنفي نقلها أسلحة لإسرائيل على متن سفي ...
- رونالدو وجورجينا.. خطوبة وقصة حب وقيراطات ألماس ثمنها ملايين ...
- -قبة حرارية فوق أوروبا!-.. جفاف وحر وحرائق وجو يحبس الأنفاس ...
- لماذا اغتالت إسرائيل أنس الشريف؟
- سرايا القدس تبث مشاهد لقصف مستوطنتين إسرائيليتين بغلاف غزة
- نشطاء يشيدون بنباهة طفل يمني أنقذ شقيقته من محاولة اختطاف


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايفان عادل - فايروسات ... ولكن