حظر التجوال ...داء ام دواء

قيس العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1919 - 2007 / 5 / 18 - 12:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

لقد اعتادت السلطات المحليه عند حدوث الخروقات الامنيه لفرض حظر للتجوال للمركبات والاشخاص كأجراء امني من عباقرة المستشارين الحكوميين ومن المحافظين الابطال السبب هو ضعف الاجهزه التنفيذيه لبسط الامن والاستقرار لان الجيش والشرطه بنيت على اساس طائفي وعشائري ومذهبي لا على اساس وطني اي ان السلطات المحليه تدرك انهم لايستطيعون الدفاع حتى عن انفسهم ولم تفكر تلك السلطات الجالسه على العروش الخاويه ان آلاف العراقيين يعملون بأجور يوميه وملايين الطلبه على ابواب الامتحانات النهائيه وان هذا الداء العقيم الذي انتهجتهه الحكومه المركزيه والحكومات المحليه افرز ردود افعال انعكاسيه على الفرد والمجتمع لانهم هم المتضررون لان اصحاب قرارات منع التجوال المستمره يتقاضون رواتب بالملايين عدى الذي (اننا انزلناه بالجيب) من سرقة المال العام والاسهم والشركات وشراء العقارات بالاردن وسوريا وعوائلهم الكريمه بشقق مفروشه وسيارات احدث موديل (وولد الخايبه) محصورين بالبيوت بداء منع التجوال وليس عندهم ما يكفيهم لشراء كيلو طماطه .. منذ ادركنا الحياة كانت تفرض حالات منع التجوال بالظروف الاستثنائيه ولمره واحده بالسنه .. الجماعه (كلما جفلوا) فرضوا حظر للتجوال هل هذه القرارات قد درست بعنايه ام استشارات من اشخاص يعملون ضد مصلحة المواطن المسكين الاف الباعه المتجولين والكسبه واصحاب الدخل المحدود يتقطعون حزنا والما عندما لايستطيع العمل وكسب العيش الشريف لادامة حياته وعائلته ومن اين يدفع اجار البيت (من دبش) اتقوا الله يا اصحاب القرار ابناء شعبكم تحت خط الفقر المادي اين وعودكم هل احد منكم فكر بهذه الشريحه المتعففه الم تكونوا افقر منهم والله رزقكم الان( بصاية الاحتلال) هل نسيتم الاثار المترتبه عن العوز المادي هؤلاء لايريدون منكم تبرعات او أعانات يريدوكم ان تشفوا من مرض فرض حظر التجوال ليسترزقوا بعرق جبينهم كم عائله قطعتم رزقها بهذه القرارات الجوفاء كم مريض تعذر عليه الذهاب الى طبيبه الخاص كم طفل بحاجه لمراجعة المستشفى واولادكم يتطببوا بأرقى المستشفيات العالميه كم شخص توفاه الله ويتعذر على اهله دفنه الم تراودكم هكذا اسئله ام انتم مشغولين بأجازة العوانس من النائبات والتائهين من النواب هل اصبح العراقي رخيصا عندكم لهذه الدرجه وكلكم محابس وسبح ولحى وتقوى وايمان واسلام وعمائم والللللللللللللخ نرجوكم ثم نرجوكم ارحموا الفقراء من ابناء شعبكم لقد ماتوا جوعا من الفقر لقد قطعتم ارزاقهم نعم ان (الشبعان لايدري بالجوعان) لكن لقد صدق من قال لو كان الفقر رجلا لقتلته ارحموا ابنائكم الطلبه واتركوهم يكملوا الامتحانات النهائيه وانا لكم ناصح أمين.

#قيس_العبيدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل