الاثار النفسيه السيئه... التي يعاني منها خريجوا الكليات الهندسيه

قيس العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1906 - 2007 / 5 / 5 - 11:06
المحور: حقوق الانسان
    

ان تفاقم مشكلة البطاله في العراق حيث قدرها باحثون متخصصون بأن نسبة الشباب العاطلين عن العمل تصل الى 60بالمائه وان تنامي هذا المعدل يرجع لاسباب سترا تيجيه لكون اقتصاد البلد يواجه صعوبات كثيره في توفير فرص العمل الجديده اضافة لغياب البيئه الاستثماريه المناسبه لخلق فرص العمل وخاصة بعد قيام قوات الاحتلال بحل الكثير من المؤسسات الحكوميه ولايخفى على الجميع ان للبطاله اثار نفسيه واجتماعيه على مستوى الفرد والمجتمع فالفرد يصاب بامراض نفسيه عديده منها مثلا تعاطي المخدرات لهروب من الواقع المؤلم وانتشار معدلات الجريمه وضعف الانتماء للوطن وكراهية المجتمع ومن ابرز اسباب البطاله بالعراق هو سوء التخطيط وعدم توافق خريجي الكليات مع سوق العمل والرغبه بالعمل بمجال التخصص الدراسي فقط .. وتحتفل الجامعات العراقيه سنويا لتخريج الاف المهندسين من الكليات الهندسيه والكليات التقنيه الهندسيه وبمختلف الاختصاصات بعد دراسه وجهد وسهر ليالي ومصروفات دراسيه يبذلها الطالب ليجني ثمرة جهده لنيل شهادة البكالوريوس بالهندسه ويأمل ان يجري تعينه بدوائر الدوله ضمن مجال تخصصه ليبدء حياته العمليه وليبني مستقبله ويعاون نفسه وعائلته الا ان الذي يحصل عندنا بأن هؤلاء الشباب المهندسين عاطلين عن العمل ويتسكعون بالطرقات بسبب عدم تعينهم عدا الذين تجري تزكيتهم من قبل الاحزاب المتنفذه بالسلطه او بعد دفع الرشاوي للمتنفذين من حاشية الوزير او المسؤل عن التعيينات وهنا اسأل هل يجوز ان يعين مهندس بعقد وقتي وبالواسطه وبراتب 75الف دينار ولمدة محدوده على ان لايمارس اختصاصه اي ان يقبل بأي واجب يسند له ومسؤوله بالعمل لايملك شهادة الدراسه الابتدائيه وهي لاتكفي اجور النقل اذن ان هؤلاء الشباب الخريجيين سيلجأون لمغادرة بلدانهم بغية حصولهم على فرص عمل وهنا قد خسره بلده وسيتحمل مشقة الغربه وهو بمقتبل العمر وعندما تسمع المسؤلين وتصريحاتهم حول خطط الاعمار ومشاريع الاستثمار ستشعر اننا بحاجه لكوادر اضافيه من الدول الاخرى لكن حقيقة الامر هو العكس تماما ..اين دور وزارات التخطيط والعمل والشوؤن الاجتماعيه ونقابة المهندسين ومؤسسات المجتمع المدني واخيرا صدر قرار وزاري لايعين الا الناجح الاول على دفعته فأين يذهب الاخرون الى الجحيم ام الى المقاهي والتسكع بألطرقات فظهرت حالة بالمجتمع العراقي هي العزوف عن اكمال الدراسه الجامعيه من قبل الطلبه بسبب اليأس من التعيين واغلب الخريجين العاطلين مصابين بأمراض نفسيه اكتئابيه ان دول العالم تستقطب الملاكات الهندسيه ووزرائنا التكنوقراط غافلون عنهم ولم يكلف مجلس النواب نفسه بجلسه لمناقشة حل مشكلة البطاله للخريجين بعد ان اشبعوا جلساتهم بمناقشة رواتبهم ومخصصاتهم والوقوف عللا الاثار النفسيه السيئه التي لحقت بهؤلاء مع العلم ان التخصصات الهندسيه لها الفرصه للعمل بمختلف دوائر الدوله

#قيس_العبيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل