قيس العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 1894 - 2007 / 4 / 23 - 12:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ان فكرة الجدار العازل هي فكره مترسخه في الوجدان الصهيوني ففي الاربعينيات اقترح فلاديمير جابونتسكي زعيم ما يسمى بالصهيونيه التنقيحيه اقامة ما سماه بالجدار الحديدي ونفس الفكرة عبر عنها المجرم شارون بعد ذلك بعدة قرون عندما قال ان ما يؤخذ بالقوه يؤخذ بمزيد من القوه وهناك ايضا ما يسمى صهينة الاراضي وقمع العرب وتحطيم ارادتهم اي الاحتلال المبني على العزل العنصري وهذه الايام تتبنى قوات الاحتلال لبناء جدار عازل يطوق مدينة الاعظميه اعرق مدن العاصمه بغداد الحضاره والتأخي والتاريخ والسبب الغير المقنع حمايتها من الهجمات المسلحه وتخضع الفكره المترسخه لاستفتاء شكلي لاهالي الاعظميه لبيان جدوى الجدار العازل وبشيء لايقبل النقاش الموضوع قد حسم سلفا من قبل قوات الاحتلال ولكي اسلط الضوء على هذا الموضوع لابد لنا ان نستنتج الحقائق والمعطيات التاليه|
اولا. ليس هنالك جدار يقدم حلا منطقيا لمشكلة الميليشيات والجماعات المسلحه.
ثانيا.تبين المعطيات الامنيه بأن هذا الجدار العازل لايمنع اطلاق قذائف المورتر.
ثالثا.يحتاج الجدار لسعة منطقة الاعظميه الى نقاط مراقبه وقطعات لحمايته مما سيخلق حالة من التوتر الاجتماعي بين الاهالي والقوه التي ستخصص لحماية الجدار العازل.
رابعا. ان الذي يريد ان ينفذ هجمات مسلحه اتجاه المناطق السكنيه لم يتواصل بأسنخدام نفس الطرق التقليديه لدخولها بل سيعمدون الى اساليب جديده منها الهويات المزوره او حفر الخنادق او ارتداء ملابس القوات المسلحه ... الخ.
خامسا.سكان منطقة الاعظميه سيشعرون انهم غرباء ويجدون صعوبات بالتنقل والتبضع والذهاب الى الجامعات والمدارس او الى المدن الاخرى. .
مماجرى ذكره يبدو جليا ان اقامة الجدار هو اعتراف صريح بفشل الخطط الامنيه داخل العاصمه بغداد وان هذه الفكره ستتوسع لتشمل مدن اخرى من بغداد من كان يتوقع ان يكون حال بغداد هكذا تقسم الى مقاطعات او محميات بمباركة قوات الاحتلال اللعين اما كان الاجدر ان يطرح هذا الموضوع على مجلس النواب او المجالس البلديه بالاقظيه لمقارنة فوائده من محاذيره وهل غاية عباقرة التخطيط العسكري هو عزل الاعظميه ديموغرافيا ... لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحيلة لمن تنادي..
#قيس_العبيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟