أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي آل شفاف - بتغرير من بطانته: بغاث آل سعود يستنسر أمام شعب العراق!















المزيد.....

بتغرير من بطانته: بغاث آل سعود يستنسر أمام شعب العراق!


علي آل شفاف

الحوار المتمدن-العدد: 1912 - 2007 / 5 / 11 - 06:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تفتقت عبقرية بطانة (مستخدم الحرمين) "عبد الله آل سعود" المتملك على الحجاز ونجد, وبعض مستشاريه, ممن أشربوا حب المغامرة والمقامرة, في حلبات سباق الخيل والهجن والصقور والجرابيع . . بإقحام هذا الرجل الذي "لا يَكَادُ يُبِينُ", بل "هُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ", ولا يميز الطن من الطين من الطنين, في رمضاء (قيادة الأمة) حافي القدمين, وفي درابين (سياسة الشعوب) صفر اليدين, بعد أن غاص في سنة الخمول, واحتبى ببرد النحول. فلا هو بالخطيب العجيب, ولا بالفصيح اللبيب. إذا تكلم انصرفت عنه وجوه الناظرين، وأعرضت عنه قلوب السامعين، وانقبضت منه صدور المنصتين. ثقيل اللسان, كليله؛ محتبس الكلام, عقيله. تتصارع بين ثنايا لسانه الحركات, وتتشارد بين بقايا أسنانه النقاط؛ فيرفع ما من حقه الوضع, ويضع ما من حقه الرفع.

في محاولات يائسة, وشطحات بائسة, وتسرع أرعن, لإشغال وظيفة (شرطي أمريكا) الشاغرة. منذ نهاية أيام "صدام" الغابرة ,وقبلها انهيار إمبراطورية "شاه الأكاسرة", جمعت بطانة "عبد الله آل سعود" أذيالها, وحسرت عن أيديها أسمالها, متحفزة مستوفزة. دافعة بقريع دهره, ووحيد عصره, وفريد زمانه في البلادة والكسل, وثقل الذهن والعقل؛ إلى سوق نخاسة الضمير والكرامة والشرف, ليعرض ما أعدته له بطانة السوء هذه, من بين خابط ليل، وراكب عشواء, ومختلط في عقله وضميره. على مشتر واحد لا غير: أمريكا!
لقد عرض هذا الخلي خدماته على أمريكا, عرض الهلوك نفسها على مريدها. ولسان حاله يقول:
"الآن وقد ضاع شرطيكم الأول, وأتبعتم به الثاني, هل لكم من شرطي غيري؟ وهل جزاء من فتح لأسطولكم بوابات الخليج الواسعة, وزرع قواعدكم في أرض العرب الشاسعة, وحارب إيران عدوتكم اللاسعة؛ إلا أن تخلعوا عليه ثياب الرضا ولباس القبول؟". "وإن كان شرطكم رضا (الأخوة) في إسرائيل, فحبا وكرامة, وسترون ما أفعل في القمة القادمة". وقد كان . .
فببركة "عبد الله" الآخر ـ الذي له حكاية أخرى ـ ودعم معتوه مصر "مبارك", باع "عبد الله" هذا ما تبقى من أرض فلسطين, بعدما باعها أهلها ـ قبل عقود ـ للوافدين. فوقع بالعشرين, إن لا تثريب على بني عمنا "إسحاق" فالأب واحد والرب واحد, وهم من لحمنا ودمنا. إنهم أقرب إلينا من الفلسطينيين "بني كنعان" وأهل "فينيقيا".

ثم عادت (عبقرية) بطانة السوء ـ إياها ـ لتتفجر مرة أخرى . . فلكي يتزعم (رخي البال) الأمة النائمة, عليه أن يخدع غوغاءها, ويناورهم ويتملقهم, ببعض الكلمات الجوفاء, وبعض العبارات البلهاء. وهكذا لَفَّتْ فضائيات آل سعود أُزُرَها, وشدت جرائدهم خصرها, والتقطت مواقعهم أنطقتها, لتروج لمليكها الساهي, وقائدها الواهي. وبين عشية وضحاها أصبح من أغفله الدهر منيعا, ومن أزرى به الجهل رفيعا.
فليست هناك من مشكلة في شرق الأرض أو غربها إلا ودسوا أنف هذا (المسكين) في جوفها, ولسان حالهم يقول:
"لا تخف ولا تحزن, ثم لا تبتئس ولا تحتبس!! لن تحتاج إلا إلى بضعة ملايين من الدولارات, وكل مشكلة ستحل نفسها بنفسها, وما عليك إلا أن تحضر معهم, وتبتسم أمام الكاميرات, والباقي علينا, فسنكتب لك, كل ما عليك قوله . . وكن مطمئنا, فلن ننسى تحريك الكلمات. بعدها سيسجل الإنجاز باسمك! ويحفظ التأريخ رسمك!". وبدأ الرجل هذه المهمة العسيرة, التي أقضت ضجعته, وقطعت نومته. لكنهم كلما زادوا في تلميعهم لطلعته, وتزويقهم لهيبته؛ صرع آمالهم بعيه وتجهمه وخيبته.

بعد هذا كله, حق لك العجب. ولم لا تعجب؟ بل أنى لك أن لا تعجب؟! وأنت تسمع أن "عبد ألله آل سعود" هذا ـ بشحمه ولحمه ودمه ـ يتطاول ويرفض استقبال رئيس وزراء العراق, المالكي, الأشتري, النخعي؟!
ذلك الذي اختاره شعب العراق, رغم أنوفهم التي خزمها العار, وأعناقهم التي أذلها الخزي, وأفئدتهم التي ملأها الحقد.
رئيس حكومة العراق, بكل ما يعنيه العراق من مجد وسؤدد وعزة وكرامة. العراق الذي هو منبع الحضارة, ومنبع الإسلام! ومنبع العروبة أيضا!

ولك أن تتساءل, وحق لك أن تفعل, وقد شاع الأمر, وانقطع الخبر: إن كون "العراق منبع الحضارة", هذا أمر لا يتناطح فيه كبشان؛ لكن كيف يكون العراق منبعا للإسلام, وقد ولد الإسلام في مكة؟ ويكون منبعا للعروبة, ويعرب أمضى عليها (صكه)؟ والجواب:

إن أبا الأنبياء "إبراهيم" (ع) جاء من العراق, بأمر من ربه الذي "يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ". قاطعا مئات الفراسخ أو آلاف الكيلومترات. متحملا حرارة الصيف اللاهب, وبرودة الشتاء الشاحب؛ ليرفع ما وضعوا من قواعد البيت " وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ", وليعمر ما خربوا مما أستودع ألله أرضهم. ثم ليبذر بذرة التوحيد في أرض الوثنية, ويغرس منابع الإسلام لتحارب الهمجية, ويستودع فلذة كبده "إسماعيل" (ع), أبن أور السومريين والأكديين وابن العراق "بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ" ليحمي البيت العتيق من مخربيه, ويقوم بوفادة حجيجه, وإبعاد الوثنية عنه. لكنهم نصبوا (هبلهم) و(لاتهم) و(عزتهم) في قلب البيت ليحاربوا الله. لكن "يَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ". فأعاد الكرة عليهم بابن إبراهيم النبي الأكرم محمد (ص), وبدين أبيه إبراهيم ذاته "قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ", ذلك العراقي الذي سمانا المسلمين " مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ ". ليخبرنا (جل وعلا) أننا على دين ذلك الرجل الذي خاض الغمرات, وتجشم عناء المفاوز والصحارى والآفات, ليعمر البيت العتيق, ويطوف به؛ لنطوف نحن بعده, وعلى يدي من؟ على يدي أبنه الأكرم الأمجد "محمد" (ص)؟
ثم ليغرس "إبراهيم" (ع), بذرة العربية في تلك الأرض البعيد الوعرة القاسية. فنصف العرب الأكبر كما هو معلوم هم "العرب المستعربة" وتأمل بكلمة "المستعربة" أي أنهم ليسوا عربا (بالمعنى العرفي وليس المعنى المحقق لأصل العرب). وهؤلاء ـ كما هو شائع ومعلوم ـ ينتسبون لإسماعيل بن إبراهيم (ع) العراقي الأكدي. أما باقي العرب وهم من يدعون بـ "العرب العاربة" فهم قحطانيون يمانيون كما هو شائع (وإن كانوا عراقيين أيضا عند التحقيق).

فبم يتطاول آل سعود وبطانتهم على العراق وشعبه: أفبإبراهيم (ع), وهو عراقي أكدي؟! أم بمحمد (ص), وهو ابنه؟! أم تراهم بالإسلام يفتخرون, ونحن أصله؟! أم ليعرب ينتسبون, وليسوا بأهله؟! أم بالبيت العتيق يعتزون, وقد اندرست بينهم جدره, فلم يعرف أثره, ولم يستبن أمره, حتى جاء إبراهيم (ع) من العراق فرفع قواعده؟! أم تراهم بكروشهم التي انتفخت من عوائد نفطنا, في البقيق والظهران, يشمخون؟! أم ببطونهم التي تفقأت شحما من خيراتنا في الإحساء والقطيف والظهران, يستهترون؟!

ألا فليعلمن آل سعود وبطانتهم ومن لف لفهم وغوى غوايتهم, أن العراق آت, ليعيد مجد إبراهيم العراقي (ع) ومحمد بن إبراهيم العراقي (ص). وأن سومر ستنهض من جديد, وبابل ستعيد مجدها التليد. وسيعود شرق الجزيرة إلى أحضان العراق. إلى حيث كان أيام سومر وأكد والمناذرة وصدر الإسلام والأمويين والعباسيين وحتى العثمانيين. إلى ما قبل أن يغزوها أعراب "آل سعود" ويملأ "ابن جلوي" جوفه من دماء أبنائها.



#علي_آل_شفاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بإمكان -المالكي- أن يقلب الطاولة على الجميع
- حق -الحياة وبكرامة- هو ما يرسم حدود الدول ويحدد نظمها
- يا خراف الله استذئبي
- انهيار الركن الأخلاقي في السلوك السياسي المعاصر
- أسباب (الردة) الأمريكية عن تطبيق الديمقراطية في العراق
- المفهوم الفلسفي للزمن تحت مبضع التقنيات الحديثة
- لكي لا يقع سيادة الرئيس في فخ (سعادة) السفير مرة أخرى
- صدمة للشعب العراقي . . مقترحات غير مسؤولة
- لغز اختطاف سوزانا أوستهوف
- آلام العراق بين تخدير -الوحدة الزائفة- وجراحية -الأقاليم- ال ...
- دعوة لتشييع الحزب الشيوعي العراقي
- عندما يتدرّع الطغاة بالوحدة الوطنية المزيفة
- أخوة -ناتاشا-, بعد أن أدارت -ناتاشا- ظهرها لهم
- عروبة العراق أم عراقية العرب؟
- قضية البريطانيين . . من حقنا أن نتساءل
- بين وحدة الحقيقة وقيود الأفكار
- قبل فوات الأوان . . الأقاليم الإتحادية هي البديل الأوحد للتق ...
- ملاحظات على مشروع الدستور: (1) مقدمة الدستور
- الفيدرالية الشاملة . . خيارنا التأريخي
- شبهة التصنيف المتداخل: شيعة, سنة, أكراد


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف هدف حيوي في إيلات ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف -هدف حيوي- في إي ...
- موقع أميركي: ما الهدف الحقيقي للأحزاب الدينية في إسرائيل؟
- بابا الفاتيكان: الديكتاتوريات لا تعترف بالتعددية
- استقبل Toyor AlJanna تردد قناة طيور الجنة نايل سات 2024 لمتا ...
- قوات الاحتلال تستولي على مضخة باطون غرب سلفيت
- الإسلاميون بنوا عشًا في ولاية شمال الراين- وستفاليا
- فرح طفلك..  وثبت تردد قناة طيور الجنة نايل سات الجديد 2024
- سبيربنك يعلن عن نمو عملاء الخدمات المصرفية الإسلامية في روسي ...
- -اليهودي المقدَّس-.. قصة فلسطيني اعتنق اليهودية وقتلته نيران ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي آل شفاف - بتغرير من بطانته: بغاث آل سعود يستنسر أمام شعب العراق!