أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي آل شفاف - قضية البريطانيين . . من حقنا أن نتساءل














المزيد.....

قضية البريطانيين . . من حقنا أن نتساءل


علي آل شفاف

الحوار المتمدن-العدد: 1328 - 2005 / 9 / 25 - 06:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أعتقد أن هناك عراقي شريف يرغب في أن تسود الفوضى الأمنية أو السياسية في البصرة, أو في باقي محافظات العراق. إننا في الوقت الذي نحث فيه أبناءنا وإخواننا من العراقيين للتهدئة والحلول السلمية والتفاوض لحل جميع الإشكالات. بل وبعضنا يهاجم بشدة من يلجأ منهم إلى العمل المسلح والعنف . . كان من الأولى بنا أن نطالب القوات الأجنبية بمثل هذا الأمر, إذ عليهم احترام الأنظمة والقوانين المعمول بها في هذا البلد. لا أن نداهنهم ونفتعل لهم الأعذار, على حساب سيادتنا وكرامتنا, التي كانت على المحك يوم الاثنين الفائت.

ومن العجيب حقا أن ينبري بعض الأخوة ـ وبتسرع واضح ـ وقبل أن تتضح التفاصيل, ليلقي باللوم على الشرطة العراقية, ويتهمها بالعمالة لهذه الجهة أو تلك, مانحا العصمة للبريطانيين وكأن الباطل لا يأتيهم من بين أيديهم ولا من خلفهم.
ما أبخس أنفسنا عندنا!! . . وما أغلى الغرباء في عيوننا!!

إن من حقنا التساؤل:

• أولا ـ وقبل كل شئ ـ هل أن مساهمة البريطانيين في إسقاط صدام, تعطيهم الحق في إهانة العراق والعراقيين, ومؤسسات السلطة المنتخبة؟
• وهل أن كون الشرطة مخترقة ـ صح هذا أم لم يصح ـ يسمح لهم أن يعتدوا على أفرادها, وهم باللباس الرسمي الذي يمثل سيادة العراق؟
• وماذا يفعل هذان الشخصان في منطقة سكنية ـ صرف ـ كالجمعيات (حي الخليج)؟
• وما معنى مرورهما متخفيين ومسلحين, في نفس المنطقة التي اعتقل فيها ـ قبل يوم واحد ـ مسؤول كبير في التيار الصدري؟
• ولماذا لم يقفا لنقطة التفتيش العراقية, بالرغم من حصانتهما التي تمنع من حجزهما؟
• ولماذا أطلقا النار على أفرادها؟
• ولماذا كانا يتخفيان بملابس عراقية تقليدية (دشداشة بيضاء) ـ وليست مدنية اعتيادية ـ بالإضافة إلى الشعر المستعار (كما نسبته صحيفة الحياة بتاريخ 20.09.2005 إلى مسؤول في الداخلية)؟
• ولماذا كانا يحملان أجهزة اتصال عسكرية ومتفجرات وأسلحة غير شخصية؟
• ولماذا لم يكشفا عن هويتهما في مركز الشرطة إلا بصعوبة بالغة وتحت التهديد؟
• ثم لماذا لم تأتي القوات البريطانية ببطاقة تعريف هذين الشخصين (أي بهويتيهما) كما ذكر رئيس مجلس المحافظة علما أنه ليس من التيار الصدري؟
• ثم لماذا سارعت القوات البريطانية بتطويق مركز الشرطة واستفزاز منتسبيه؟
• ولماذا لم تحمل الحكومة البريطانية الحكومة العراقية مسؤولية الحفاظ عليهما, كما هي العادة في مثل هذه الحالات, لتترك السلطة العراقية أمام مسؤولياتها القانونية؟
• ولماذا تسرعت القوات البريطانية لتطلقهما بهذه الطريقة الوحشية واللاقانونية وتطلق معهما عشرات المحتجزين وكأنهم يريدون منع افتضاح أمر ما؟
• ومن يتحمل دماء الأبرياء الذين سقطوا ضحية هذا العمل العدواني؟
• ولماذا تخبطت الحكومة البريطانية في تصريحاتها حول الحادث. فنفته في البداية, وادعت أن إطلاق سراح الجنديين ربما تم عن طريق المفاوضات. ثم عادت لتؤكده (حسب رويترز في نفس يوم الإثنين)؟
• وأخيرا, لماذا هذا الاستخفاف بالسلطات العراقية, وبالشعب العراقي؟ وهل يتناسب هذا مع الغاية من وجود هذه القوات في العراق؟

كل هذه التساؤلات وغيرها الكثير يفتح الباب واسعا لجميع التكهنات. وربما لإعادة الكثير من الحسابات . . أترك الباب مفتوحا للإجابة!!
إن الشئ المؤكد هو أن ما جرى في البصرة لم يكن أمرا عاديا. إلا إذا شمعنا أدمغتنا. وكما قيل "يكاد المريب أن يقول خذوني". إن ما جرى هو "غلطة شاطر".
وحتى لو أبعدنا فكرة المؤامرة ـ مع أني لا أجد مبررا لذلك ـ فإن سلوك القوات البريطانية ينطوي على إهانة بالغة للشعب العراقي, واستخفاف بشرطته ومؤسساته الرسمية, وتعد واضح على سيادة العراق ـ القانونية على الأقل!! وهذا ما أكده بعض مسؤولي الدولة العراقية أيضا.



#علي_آل_شفاف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين وحدة الحقيقة وقيود الأفكار
- قبل فوات الأوان . . الأقاليم الإتحادية هي البديل الأوحد للتق ...
- ملاحظات على مشروع الدستور: (1) مقدمة الدستور
- الفيدرالية الشاملة . . خيارنا التأريخي
- شبهة التصنيف المتداخل: شيعة, سنة, أكراد
- ثقافة التخاون) لدى السياسي العربي)
- وحدة -ونفاق- المتضادات
- (3)- لنفكك قيود -اليسار- و -اليمين- و -الوسط
- أصنام تحت الأقدام
- -المشاعية- و-العولمة- و-الظهور-
- -المعاصرة- حقيقة واقعية وضرورة عقلية
- القصور, التقصير, المؤامرة . . أيها يفسر منهج حكومتنا؟
- دراسات مرتجلة (2) المؤامرة بين النظرية والواقع
- الشعور بالذات . . أثر إجتماعي وتأثر


المزيد.....




- فوّت رحلته بسبب رقصة بالمطار..مسافر يُلهم صيحة رائجة في عالم ...
- قتلى ومصابون ومفقودون إثر انقلاب قارب قبالة سواحل سان دييغو. ...
- مخابئ محصنة للعائلة المالكة والحكومة.. بريطانيا تحدث خطة الط ...
- وزير إسرائيلي يطالب بتجويع سكان غزة لإجبارهم على الرحيل
- ناشطون مؤيدون لفلسطين يستولون على مبنى في جامعة واشنطن (فيدي ...
- الجيش الروسي يتسلّم دفعات من الدبابات قبيل عيد النصر
- لقاح -الحزام الناري- يذهل الأطباء.. حماية غير متوقعة للقلب و ...
- الجيش الكوري الشمالي يحصل على أحدث دبابة قتالية
- مآسي المناخ تتكرر في الهند.... 14 قتيلا في غوجارات بسبب أمطا ...
- تقرير: بريطانيا تتوقع ضربة روسية وتخشى الانزلاق إلى حرب غير ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي آل شفاف - قضية البريطانيين . . من حقنا أن نتساءل