أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالخالق حسين - إستشهاد الحكيم دليل آخر على خسة ما يسمى ب-المقاومة















المزيد.....

إستشهاد الحكيم دليل آخر على خسة ما يسمى ب-المقاومة


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 577 - 2003 / 8 / 31 - 03:09
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


إستشهاد الحكيم دليل آخر على خسة ما يسمى ب"المقاومة"

د. عبدالخالق حسين

 

إن جريمة الإنفجار المروعة، قرب بوابة صحن الإمام علي (ع) اليوم، 29 آب الجاري والذي أدى إلى استشهاد سماحة الإمام آية الله محمد باقر الحكيم، الزعيم الديني والسياسي المعتدل المعروف، وقتل أكثر من ثمانين وجرح ما يقارب مائتين من العراقيين الأبرياء بعد إدائهم فريضة صلاة الجمعة، لدليل آخر على مدى إيغال فلول النظام المقبور ومن يساندهم من منظمات الإرهاب في المنطقة، في عدائهم لشعبنا ومحاولاتهم لحرمانه من التمتع بالأمن والسلام. هذه الجرائم ما زالت تتلقى الدعم المعنوي والمادي من قبل نفر من شذاذ الآفاق الذين يدعون الوطنية والقومية والدينية والتي هي منهم براء.

لقد توالت جرائم عصابات نظام البعث المقبور وفلول صدام المنهار وحلفائه من من المرتزقة العرب وأنصار الشيطان و"القاعدة" وبن لادن، وهم يعيثون في بلادنا فساداَ وراحوا ينشرون القتل بين الأبرياء وتدمير المؤسسات الإقتصادية وبلغت بهم السفالة والنذالة والخسة والدناءة والكراهية والعداء لهذا الشعب إلى حد تفجير أنابيب المياه والنفط ثم المجزرة ضد موظفي الأمم المتحدة وغيرها كثير. وبعد كل هذه الجرائم فمازال عملاء العهد البائد وأبواق دعاياتهم يدعون أن ما يقوم به المجرمون من أعمال القتل والتدمير هي مقاومة وطنية ضد الإحتلال الأجنبي، يدعمونها بالمال والترويج والتحريض والفتوى.

إن جريمة النجف الأشرف الأخيرة، هي تصعيد مخطط للجريمة المنظمة وتكشف عن مدى حقد هؤلاء المجرمين ومن يدعمهم ضد شعبنا وعلامة يأسهم وإفلاسهم الفكري والإخلاقي والسياسي وأنهم مرفوضون من قبل شعبنا الأبي والعالم. إن هذه الجريمة محاولة يائسة لجر شعبنا إلى حروب طائفية قذرة أو بين فئات متصارعة على مواقع النفوذ السياسي والمذهبي. إن الجهات الأجنبية التي تساعد على هذه الجرائم ضد شعبنا تحلم، كما هم يعلنون في فضائياتهم ووسائل إعلامهم،  بتحويل عراقنا إلى ساحات حروب إرهابية بغية حرمان شعبنا المسالم من الأمن والإستقرار وسلبه فرحة الخلاص من نظام الفاشية والمقابر الجماعية.

ودون أن نستبق الأحداث، إن المؤشرات تشير إلى وجود أياد أجنبية قذرة التي جندت أجهزتها الإعلامية ومخابراتها في شن حملة ظالمة ضد شعبنا الباسل بعد تحريره، وهم يصرحون علناً، جهاراً نهاراً، أنهم يريدون تحويل العراق إلى فيتنام آخر لإغراق أمريكا في "المستنقع العراقي" وتمريغ غرورها فيه، كما يزعمون وليس آخرها فتوى أحد شيوخ الأزهر ضد مجلس الحكم الوطني العراقي والذي يدعو الدول الإسلامية إلى مقاطعته وتحريم التعامل معه. ولكن في كل هذه الأعمال، فإن المتضرر الأكبر هو الشعب العراقي المستهدف من هذه الجرائم. إنهم يخافون على أنظمتهم المستبدة المتفسخة، أن ينالها نفس الصير الذي نال نظام صدام حسين، ولا يهمهم ما يصيب الشعب العراقي من كوارث.

إن حملات استهداف رجال الدين المعتدلين تهدف إلى إخلاء الساحة لدعاة التطرف. لقد بدأت الحملة بإغتيال الشهيد السيد عبدالمجيد الخوئي، وقبل أيام حصلت محاولة لإغتيال آية الله السيد محمد سعيد الحكيم المعروف بإعتداله ورفضه دعم ما يسمى بمقاومة قوات التحالف، وأخيراً عملية أغتيال السيد باقر الحكيم. لا شك أن القصد من وراء هذه الإغتيالات والأعمال الإجرامية الأخرى هو إثارة الفتنة الطائفية و خلق صراع دموي بين المجموعات الشيعية المختلفة ذاتها وبالتالي إلى إشعال حرب أهلية كما يحلم بها ويخطط لها أعداء شعبنا.

إن خطورة الوضع تتطلب من المخلصين من السياسيين الإسراع لإحتواء الأزمة وتجريد المجرمين من المبادرة، ويجب التضييق عليهم وسحقهم دون رحمة. ولذلك نقترح أخذ الإجراءات العاجلة التالية:

1-    على جميع الفئات الإسلامية وخاصة المتنافسة منها في النجف الأشرف على قيادة الحوزة العلمية، بالإنتباه إلى خطورة الوضع وإدراك الحقيقة المرة أنه إذا نجح أعداء شعبنا في إشعال نار الفتنة، فليس هناك منتصر من بين هذه الفئات، بل المنتصر الوحيد هو عدو شعبنا الأول، صدام حسين وحزبه الفاشي وعودة الفاشية البعثية إلى السلطة والتي ستهلك الحرث والنسل.

2-    يجب على جميع القوى السياسية الوطنية المخلصة توحيد كلمتها ورص صفوفها ونبذ كل خلاف ثانوي أو طموحات فئوية أو شخصية، والعمل وفق شعار (مصلحة العراق فوق كل شيء). 

3-    على مجلس الحكم الإنتقالي الإسراع بتشكيل الوزارة والمباشرة في استتباب الأمن وفرض حكم القانون والسيطرة على الوضع ومكافحة الإجرام واستخدام القبضة الحديدية دون رحمة ضد العابثين بالأمن وسلامة المواطنين.

4-    لقد أثبتت الشهور الأربعة الأخيرة وما تخللته من أحداث دموية كارثية، فشل الإدارة الأمريكية في فرض حكم القانون واستتباب الأمن وذلك لعدم معرفة الأمريكان بثقافة وعادات وتقاليد وأعراف ولغة الشعب العراقي. لذلك يجب مطالبة الإدارة الأمريكية وعلى رأسها السيد بول بريمر، بالعمل الجاد والسريع في إعطاء مسؤولية الأمن ومواجهة فلول النظام إلى الحكومة العراقية والإسراع في تشكيل القوات العراقية المسلحة وأجهزة الأمن بكفاءة عالية، وبمساعدة قوات التحالف، لمواجهة المجرمين.

5-    التخلي عن سياسة اللين مع المجرمين من فلول النظام المقبور، لأن هؤلاء قد تعوَّدوا على القبضة الحديدية التي كان صدام حسين يستخدمها معهم ويعاملهم كعبيد مطيعين له. فإسلوب اللين والتساهل الذي يستخدمه الأمريكان في مواجهة المجرمين يشجع كل جبان من فلول صدام حسين ليظهر نفسه بمظهر الشجاع طالما يعرف مسيقاً أنه يمأمن من العقاب الصارم، ولذلك يمعن في الجريمة ضد أمن وسلامة الشعب.

 

رحم الله شهداءنا الأبرار. وعلى رأسهم شهيد الوطنية العراقية والإعتدال الديني الشهيد آية الله محمد باقر الحكيم، فله الذكر الطيب في وجدان وضمير شعبنا. لا تحسين الذين قتلوا في سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون. والخزي والعار للمجرمين وكل من يقدم لهم الدعم المادي والمعنوي والإعلامي والفتاوى الشيطانية.

 

 



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزلزال العراقي والمثقفون العرب
- لماذا الإصرار على حكومة عراقية منتخبة الآن؟
- الاحتلال تحرير ومقاومته جريمة
- خطاب مفتوح إلى مجلس الحكم الإنتقالي
- 14 تموز 1958.. ثورة أم إنقلاب؟
- الخراب البشري في العراق...أوضاع أغرب من الخيال
- اضواء - امرأة سومرية
- المذابح في العراق بدأها النظام الملكي
- نوال السعداوي و-التشادور- العراقي
- فوضى تغيير أسماء الشوارع.. لصوصية تحت واجهة دينية
- رفع الحصار إنتصار آخر للشعب العراقي
- هل هؤلاء رجال دين أم بلطجية؟
- سقطت الفاشية ولم تسقط بغداد..!!
- هل ظاهرة النهب والشغب في العراق مجرد بداية لما هو أدهى وأمَّ ...
- محاولة لفهم الفوضى والنهب بعد سقوط الإستبداد!
- كـمسـتقبل ألمانيا بـعـد هــتلر
- مخاطر إنسحاب الحلفاء المبكر من العراق
- لماذا ترفض روسيا وفرنسا رفع العقوبات عن العراق ما بعد صدام؟
- الصحاف هو الوجه الحقيقي للإعلام العربي
- 9 نيسان 2003 أسعد يوم في حياة الشعب العراقي


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل فلسطينيين اثنين في جنين بعد مهاجم ...
- رئيسي يندد بالعقوبات الغربية المفروضة
- إزالة 37 مليون طن من الحطام المليء بالقنابل في غزة قد تستغرق ...
- توسع الاتحاد الأوروبي - هل يستطيع التكتل استيعاب دول الكتلة ...
- الحوثيون يعرضون مشاهد من إسقاط طائرة أمريكية من نوع -MQ9-.. ...
- -الغارديان-: أوكرانيا تواجه صعوبات متزايدة في تعبئة جيشها
- هجوم صاروخي من لبنان يستهدف مناطق في الجليل الأعلى شمال إسرا ...
- السيسي يوجه رسالة للعرب حول فلسطين
- الأمن المصري يضبط مغارة -علي بابا- بحوزة مواطن
- نائب نصر الله لوزير الدفاع الإسرائيلي: بالحرب لن تعيدوا سكان ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالخالق حسين - إستشهاد الحكيم دليل آخر على خسة ما يسمى ب-المقاومة