أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رحاب الهندي - جواري زمن الحريه














المزيد.....

جواري زمن الحريه


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 1906 - 2007 / 5 / 5 - 11:23
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تقول شهرزاد العصر:
-لا أومن بوجود حرية مطلقة او ديمقراطية مطلقة على المستوى السياسي أوعلى المستوى الإجتماعي، وبما إننا نتحدث عن الوضع الإجتماعي لأنه يهمنا أكثر فلنتحدث عنه وندع السياسة لأهل السياسة!!
معروف أن الإنسان إجتماعي بطبعه، وهو عبارة عن فريق من الناس يجتمعون في مكان واحد تربطهم أواصر مشتركة وأحياناً مختلفة، مجتمعاتنا الشرقية ومنها المجتمع العراقي الذي يضم فسيفساء مختلفة المذاهب والقوميات مجتمعة بالحب والتصاهر والصداقة!

لكن الملفت للإنتباه ان المرأة في كل هذه المجتمعات لم تزل جارية وان لم تكن! ومن دون الدخول في مناقشة عملية لكل ما سبق نختصر القضية بحكاية من الآف الحكايات المتشابهة التي تشعرنا بأن المرأة عليها ان تناضل طويلاً حتى تخرج من عالم الجواري الى عالم تحقيق الذات وإحترام إنسانيتها ولعل في حكاية د. سلمى الكثير من الحقائق التي تلقي بظلالها على مجتمعات لا تعرف الديمقراطية وان كانت تتشدق بها ولا معنى للحرية الإنسانية وإن كانت تحاول ان تغلف نفسها بها. إليكم الحكاية:
إمراة من بنات بلدي جميلة رقيقة مثقفة، وصلت الى مرتبة عليا من العلم فحصلت على شهادة الدكتوراه.
تخاف أن تعيش قصة حب حتى لا تؤذي من تحبه ويحبها من رجال المباحث والإستخبارات الحكومية فهي من عائلة معروفة بأنها معارضة ضد النظام السابق. لذا إنكفأت سلمى على ذاتها وغرقت في الأبحاث والدراسات بعيداً عن الحب ومتطلباته وتفوقت في كل مجالاتها العلمية.
رفضت كل عروض الزواج لأنها كانت متيقنة أن من يطلبها سيتعرض للإعتقال والتعذيب والإستفهام. فأغلقت باب قلبها وفتحت عقلها على القراءة...والقراءة فقط!
وشاءت المصادفة أن تسافر الى بلد ما، فتلتقي برجل يحمل نفس شهادتها ويبحث عن إمرأة مثقفة تحمل صفاتها فكان الزواج بعيداً عن وطنها الذي أحبته وعاشت فيه حياتها وظنت أنها بوجود الزوج قد تعوض الأهل والوطن والحياة التي عاشتها في ماض مرعب من تهديد بالإعتقال في أي لحظة؟.
لكن يبدو أن الإعتقال السياسي لا يختلف عن الإعتقال الإجتماعي، فالزواج بالنسبة لها إعتقال فيه من العذاب والحيرة والصدمة الشيء الكثير، نعم إعتقال إرادي إختارته بإرادتها لأنها احست في لحظة بأنها تحتاج الى حضن رجل وعقل رجل يمنحها تشبثاً بالحياة ويعطيها طعم الأمـومة التي تسكن داخل كل فتاة!
ولم يمنع تلاقح المعرفة والثقافة بينهما بان يكون هناك سد نفسي هائل فهي في واد وهو في واد آخر فلم يحاول وهو الدكتور المتخصص في علم النفس والذي يتحدث دوماً عن حقوق المرأة وحريتها وإستقلالها ومحاربة العنف الذي يمارس ضدها ان يوبخها لأقل سبب بل ويستخدم الضرب احياناً ان لو لم توافقه الرأي.. ومن المصادفات المبكية المضحكة التي تنتفخ خجلاً إنه في يوم ما كان يطل على شاشة التلفاز في إحدى الفضائيات ضمن برنامج مسجل يتحدث عن همجية الرجل الذي يضرب المرأة بينما هي بين يديه تتعرض لضرب موجع سبب لها كدمات في وجهها الجميل!!
أليست أشبه بالجارية التي يتحكم بها سيدها ويبيعها وقت إنتهاء شهوته منها! ما الفرق؟
قد لا يصدق البعض هذه الحكاية العصرية وقد يتهمنا بأننا ضد الرجل وبأننا نبالغ او نتخيل لكن لو دقق البعض بتجرد وبإنسانية في كثير من بيوتنا لأكتشف ان الكثير من النساء لسن اكثر من جوارٍ في أحضان الرجال، واننا إذا أردنا مجتمعا صحياً فعلينا معالجة الرجل أولاً من عقده النفسية ومشاكله، فهذا الدكتور الذي وصل الى مرتبة عالية من الدراسة وبحصوله على شهادة دكتوراه من انكلترا هو في الأصل إنسان حمل في داخله مشاكل طفولته وإحتياجاته المفقودة وعاث فساداً بين النساء في بلاد الغربة ولأن المرأة هناك جارية بإرادتها وحريتها. لم تتقبله اي أمرأة كزوج “كما اعترف لزوجته لاحقاً” لذا شعر بالحنين الى بنات بلده فهن الأكثر إنصياعاً لرغباته وجنونه وعقده، وهن الأكثر حرصاً على ألا يسببن له فضيحة امام الناس وهن الأكثر تحملاً لموبقات جنونه وعنفه، وهن جاريات يشتريهن باسم الزواج ومباركة الأهل والمجتمع، وتساوى الدكتور حامل الشهادة زوج الدكتورة سلمى حاملة الشهادة باي رجل بسيط يعمل في مهنة بسيطة لا يكاد يكتب او يقرأ وزوجته شبه أمية في اسلوب التعامل من حيث النظرة للمراة من إنها مجرد جارية في بيوتهم “رغم إنه قد نجد رجالاً أميين يتعاملون بأخلاقية عالية” لكن قد يبدو أن هناك فرقاً وهي ان الدكتورة تمردت بما تحمله من مخزون ثقافي وعلمي واصرت على طلب الطلاق حفاظاً على أن تكون سيدة حرة لا جارية تحت رحمة الزوج الدكتور.
وسعت بكل الوسائل وتنازلت عن كل الحقوق إلا حق سيادتها على نفسها.. ووصلت بعد جهد جهيد الى أن تتحرر من قبضة الإستاذ الدكتور الذي ينظر في علم كيفية معاملة المرأة بشكل حضاري بينما هو في الواقع يعاملها كجارية لا يهنأ بجسدها فقط بل يتلذّذ بأسلوب معاقبتها أحياناً بالامبالاة وأحياناً أخرى بالإهانة امام اهله وأهلها واحياناً كثيرة بضربها حتى أمام إبنها الصغير.
قد يقول قائل إنها حالة شاذة في مجتمعنا وقد نوافقه الرأي لكن نتمنى لمن يناصر هذا الرأي ان يدقق النظر ويحصي جيداً ليكتشف كم من الحالات الشاذة تعيش في مجتمعنا تحت العباءة وحين تسلط عليها الأضواء نجدها في هالة من الإبتسامة والرقة والوداعة والثقافة.
والمخفي تحت العباءة جارية تتعذب وتتلقى الصفعات بأسم الزواج.. ..

!!!! واي زواج



#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وراء كل رجل مجنون امرأة
- استراحه منتصف العمر
- مريض النساء
- الحب الألكتروني الموجع
- اغتيال الرجال حبا
- من يحكم من في وسائد الليل
- لقاء الشيطان
- جسد في اروقة التجاره


المزيد.....




- “لولو خلعت سنتها!!”.. تردد قناة وناسة 2024 WANASAH TV لمشاهد ...
- ملكة جمال ألمانيا من أصل إيراني تتعرّض لحملة تنمّر
- قوة روسية تنقذ امرأة وأطفالها من قصف مدفعي ومسيّرات أوكرانية ...
- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رحاب الهندي - جواري زمن الحريه