الكتابة بمداد الواقع

عبدالحكيم الفقيه

الحوار المتمدن-العدد: 1905 - 2007 / 5 / 4 - 11:52
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

لا أظن أن أحدا لا يتذمر مما يدور في الساحة المحلية ويلقي بأخطائه هموما ثقيلة تجثم على كاهل الناس وتؤرقهم وتكدس الخوف والقلق في تعرجات الرؤى ويحول دون ادراك الغاية وبتر المعيقات. ولعل الفساد هو أم الأثافي التي تنخر الحياة اليومية وتهدد الكيان اليمني بالانهيار والوقوف باستراتيجية عملية واجرائية للعلاج يظل هو الحاجة الماسة التي لا تتطلب التأجيل، وتقويم الاعوجاج قبل التمادي فيه أيسر قبل الوصول إلى النفق المظلم الذي يتربص بكل شيء مازال محتفطا بجماليته وامكاناته في صياغة الغد الجميل اذا توافرت له شروط التحوير ولكي يتم خلق ظرو ف قابلة لاتساع رقعة الجمال والخير لا بد من اعادة الوعي الى رشده والاستناد الى المرجعية التي انتزعها الشعب وصاغها بحبر الدم والدمع عبر المحطات الكبرى للتحولات السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من اكتوبر والثلاثين من نوفمبر واليوم الأنصع الثاني والعشرين من مايووأظن أن البدء في الوعي القانوني والدستوري والتمثل في السلوك الجمعي اليومي هو اعادة عجلات القاطرة الى السكة الاّمنة بعيدا عن الخداع والوهم واسدال ستار الصمت على الانحراف وتجنبا لمأساة الانتحار الجماعي في حالة تمادي انحراف العجلات عن السكة
ان تفعيل القوانين واحترامها والرقابة الشعبية على طرق تنفيذها وتفعيل الصلاحيات وعدم تغليب المصالح الضيقة ورسم الأهداف التي تستهدف تحسين مستوى الشعب على طريق محو الفوارق والامتيازات بين الطبقات وتحقيق العدل الاجتماعي والتوق صوب غايات حضارية تعيد انسانية الانسان وكرامته وابراز الوسيلة عبر الموضوعية والمنهجية والعقلانية ذات المنحى الانساني الخلاق
لا بد من احداث تغييرات جذرية في كل مظاهر مصادر التغيير الاجتماعي عبر تغيير معطيات الوجود الاجتماعي بما يضمن الانسياب الطبيعي في مسيرة الزمن المنشود
أما إذا ظلت الانفصامية تستوطن كل شيء والتنافر بين النظري والعملي لا يخدم سوى مسيرة عرجاء مشوهة تُلبس النكوص جلباب الاقدام وتلبس النقيض قميص النقيض وتحدث سكونا للزمان والمكان وتستنسخ مشاهد اّفلة تمنع الاّتي من احتلال مكانتها وتظل وسيلة التغيير المسكونة بخصوم التغيير شاهدات على قبر الوطن المستطيل

#عبدالحكيم_الفقيه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل