عن الشعر

عبدالحكيم الفقيه

الحوار المتمدن-العدد: 1836 - 2007 / 2 / 24 - 10:06
المحور: الادب والفن
    

الشعر هو نتاج إبداعي منعكس عن رؤية ذاتية لواقع الأحداث والمعطيات في منظومة وجود مجتمع أو أمة أو البشرية في ظرف زمني معين والشعر يتحول إلى تصور عام حين تتباين وتصطف كل الرؤى الذاتية ضمن منظومة وعي اجتماعي في سياق لحظة فئة أو طبقة أو أمة أو شعر البشرية العام
الشعر نص لغوي ومقياس لم يمعير وكون من التصورات والمفاهيم يقفز باستمرار على محدداته ويتمدد كالكون تماما
الشعر ابن اللغة ومحورها وخالق تجددها وبدون اللغة لا شعر ويكاد الخيط الرفيع للأنسنة ومقومات الخلود والتعبير الجميل هي خصال مشتركة لقصائد الكون والعالم
الشعر خيل عصي على الترويض ووحش أليف وانثى تراوغ بلذة وجمرة على ثلج وغير مألوف على حطام المألوف وبديل يغاير ماتم وقطار من سلسلة من عربات القلق والتساؤل لا يتو
القصيدة تعبير والتعبير لغة واللغة فكرة والفكرة انعكاس والإنعكاس تحوير والتحوير ثورة والثورة ديمومة والديمومة مراس والمراس مهارة والمهارة تجدد والتجدد خلق والخلق ابداع والأبداع تخطي والتخطي سبق والسبق نبوة
والنبوة ومض والومض اشارة والإشارة دليل والدليل بيرق والبيرق جهة والجهة توجه والتوجه حلم والحلم اقتراب والإقتراب منال ومآل وصيرورة والصيرورة حياة والحياة خلود وارتقاء وسمو
الشعر حياة والحياة مضمون والمضمون تعدد والتعدد رذاذ والرذاذ قرع والقرع سنا والسنا نهج والنهج انطلاقة والإنطلاقة غاية والغاية قصيدة
المشاعر غلاف ومحتوى والجمال توهج والتوهج دهشة وبريق والبريق نقاء وصفاء والصفاء تناغم والتناغم موسيقى والموسيقى انسجام والانسجام نزوع والنزوع تطلع والتطلع توق والتوق استمرارية والإستمرارية مُثل والمثل تطور والتطور سباق والسباق تراكم والتراكم انبجاس والإنبجاس مخاض والمخاض تشكل والتشكل انبثاق والإنبثاق آت

الشعر ذهول في شرفة الفكر واللغة وصمت ناطق برقة ولوحة من أشف مفردات تسقسق في عش الفكرة ووميض كبرق يعلن للودق البكر أن يهمي معطلا قوانين اللحظة وفيزيقا الحجارة وكيمياء الطين
الشعر جسد من الكلمات يعدو ويستنطق ويُستنطق

#عبدالحكيم_الفقيه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل