أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالحكيم الفقيه - هل سيجد آخر الأحياء من يدفنه؟



هل سيجد آخر الأحياء من يدفنه؟


عبدالحكيم الفقيه

الحوار المتمدن-العدد: 1830 - 2007 / 2 / 18 - 05:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مثلت الثورة البرجوازية الأوربية نقلة نوعية في مسار تطور التأريخ البشري حيث جلبت معها بداية شكل الدولة المقننة بالسياق الحديث والتي أفرزت تقاسما حديثا للعمل بعد انهيار منظومة القيم الإقطاعية وحلت محلها قيم التمدن حيث تحول مركز المدن ومقر النظم ومكان تكثف الرأسمال والصناعات الثقيلة إلى مراكز صنع القرار وتحرر الريف من هيمنة الإقطاع والنبلاء والسلطة الدينية الكنسية ليبدأ في دخول علاقة ندية مع المدينة التي تزوده بحاجاته المصنوعة من المواد الخام التي تستوردها منه
تراكمات رؤوس الأموال ولدت الرغبة في تحوير الطبيعة وتطور العلم بعد تراجع الكنيسة وتعمق جذور التمدن والعلمنة فاتسع نطاق الاكتشافات الجغرافية وبدأ تحريك الأساطيل وبدأ الشكل العسكري للاستعمار بعد أن أسس له (معرفيا) وتم (أنشاء) مؤسساته الكولونيالية وتحول الأجانب إلى حكام للبلدان الأصلية في المعمورة بل تم قمع الشعوب الأصلية وأبادتها ليستمر النظام البرجوازي بلونه الحرباوي حيث يعد إنسانيا في خطابه وبريقه المبهرج وبشعا في بلدان الآخرين التي ينهبها لرفاهية القريبين من رأسماله الداخلي
في المقابل كانت شعوب العالم تنشد تغييرا مغايرا فالشرق شرق والوسط وسط والغرب غرب ومازالت التسمية قائمة ومستمرة وتكاد تفرز هويات متكاملة ومتباينة وهذا ما يعطل وتيرة الرغبة المستقبلية في النظام العالمي ليس على طريقة أمريكا ولا على طريقة الشرعية الدولية لأنظمة الحكم وإنما شرعية الرغبة لديمومة الحياة للجنس البشري على سطح هذا الكوكب الجميل
لنقترب صوب بداية القرن العشرين الذي كان مشابها تماما لنهايته حيث انقسم الكوكب إلى معسكرين في بدايته ليعود إلى بعثرته في نهايته وتبرز الفوضى الخلاقة هذه المفردة والتمظهر العجب العجاب والذي جعل كل الاحتمالات قابلة للتموقع وصار الاستعمار مطلبا شعبيا بل صار ت بعض البلدان تدفع للاستعمار مقابل (تشرفه) باحتلالها

العالم يمر راهنا بمرحلة إقطاعية كونية وستحدث التغييرات والأحداث مرحلة تبرجز كوني تتغير لوائح ودساتير وقوانين المنظمات الكونية لتبدأ بعدها مرحلة الحسم والدخول في كوكب الرفه لكل بني البشر
الأمر متروك بقياس البعد الاجتماعي والإنساني للتحولات ليتحول الكوكب إلى جنة للبشر من صنع أنفسهم أو مقبرة جماعية مكشوفة لتجريب ما صنعه الإنسان من أسلحة سوف لن تترك فرصة حتى لمن سيواري سوءة الكائنات الحية ولا حتى للغراب
فهل سيتحول الكوكب إلى حطام أم إلى نعيم؟
هذا ما ستدركه الأجيال التي ستقرأ مرحلتنا الراهنة على أنها كانت لحظة من لحظات التململ في مسار تأريخ البشرية فهل سيجد آخر الأحياء من يدفنه؟



#عبدالحكيم_الفقيه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لتعز أسنان مسوسة وعقل سائس خذلته أوهام القرى
- الحب دين الكل
- الديمقراطية بين مدفع الحكومة وصميل القبيلة في اليمن
- ماركس يعتنق الحب
- حملوا على أكتافهم نعش الطيور
- تحليل جذور اللحظة الراهنة


المزيد.....




- ترامب وبوتين يعقدان مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعهما
- السويد: مقتل شاب وإصابة آخر في إطلاق نار قرب مسجد بمدينة أور ...
- ضغوط الإقليم تشعل من جديد جدل السلاح بلبنان والعراق
- مشاهد محاكاة لعمليات المقاومة في حي الزيتون بمدينة غزة
- -خطة الجنرالات- التي اغتالوا أنس الشريف بسببها
- القسام تبث مشاهد لاستهداف وقنص جنود الاحتلال شرق مدينة غزة
- ممر ترامب- الجديد.. فرصة كبيرة لتركيا وفخ لروسيا وإيران
- -القمة العربية للشعوب- تدعو لحراك واسع لوقف الإبادة والتجويع ...
- ترامب يستقبل بوتين في ألاسكا.. و-تغيير ذو أهمية- في البرنامج ...
- فيديو.. -الشبح- في السماء خلال استقبال ترامب لبوتين


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالحكيم الفقيه - هل سيجد آخر الأحياء من يدفنه؟