|
بيان التأسيس للتيار الماركسي اللينيني المغربي أنصار الخط البروليتاري
و. السرغيني
الحوار المتمدن-العدد: 1900 - 2007 / 4 / 29 - 11:56
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
إن الإعلان عن تأسيس تنظيم يؤطر عمل و اجتهادات التيار الماركسي اللينيني المغربي ليس وليد الصدفة، بل جاء نتيجة لمخاض نضالي استمر لسنوات، و يمكن إرجاع بوادره الأولى للنقاشات الأولى داخل منظمات الحركة الماركسية اللينينية المغربية و دور الأنوية البروليتارية الأولى داخلها، التي ستشكل تيارا بروليتاريا دافع عن استقلالية الطبقة العاملة في الفكر و السياسة و التنظيم. و رغم الإخفاقات و مسارات المد و الجزر فقد تابع التيار نشاطه في الساحة السياسية متجرءا في انتقاده لكل الانحرافات عن الخط الماركسي اللينيني الثوري و في نبذه لكل التراجعات و التقهقرات نحو سياسة الإصلاحات و جوقة الإصلاحيين. و بالتالي نعتبر حدث التأسيس حدثا تاريخيا في مجرى انتصارات الخط البروليتاري داخل الحركة الماركسية اللينينية المغربية متجاوزا الانتظارية السلبية و متجرءا بمساهمته الميدانية و النظرية في حل الإشكالات الفكرية و في تقديم اقتراحاته البرنامجية و القطاعية. لذا، سنعمل من داخل هذا الحدث على فتح النقاش التنظيمي التوحيدي داخلنا و مع كل الفرق الثورية الاشتراكية لبناء تحالفات تقوي التيار البروليتاري داخل الحركة العمالية الاشتراكية، و سنعرض أفكارنا و برامجنا للتداول مع كل الرفاق أنصار الخط البروليتاري المنتظمين و غير المنتظمين في اتجاه التطوير و تقديم الأداء نصرة للطبقة العاملة في طموحاتها من أجل الثورة البروليتارية الاشتراكية و إقامة سلطتها الدكتاتورية البروليتارية. الشيء الذي لن يتم إلا عبر بناء حزب الطبقة العاملة المستقل نظريا، سياسيا و تنظيميا، حزب له مرجعيته الماركسية اللينينية الواضحة و له خطه الثوري الأممي الواضح كذلك. و نعتبر هذه المهمة أساسية في عمل و نضال الخط البروليتاري الآن، نضال التحريض و التشهير و نشر الفكر الاشتراكي و تنظيم الطبقة العاملة في هذا الاتجاه، اتجاه إنجاز مهامها التاريخية المرتبطة أشد الارتباط بمشروعها الاستراتيجي لتحطيم دولة الرأسمال و بناء الدولة الاشتراكية تحت سلطة دكتاتورية البروليتاريا. الشيء الذي لن يتأتى إلا بإسقاط النظام القائم بالمغرب و دك أركان سلطته و مصادرة أملاكه و تقويض قاعدته الاقتصادية الاجتماعية و الثقافية.. لن يتأتى كذلك إلا إذا حققت الطبقة العاملة بدعم من حلفاءها الكادحين في البادية و المدينة، برنامج الثورة الميداني الذي يشمل التأميم للمؤسسات و المجالات الصناعية المنتجة للثروات و طرق المواصلات و الموانئ و المطارات و السكك و الأبناك.. يشمل قلب الأوضاع في البادية جذريا بالإعلان و إقامة الثورة الزراعية المؤممة للضيعات و الشركات الفلاحية المستحوذة على الأراضي الشاسعة، و السدود و الغابات.. و محددة للملكية تسهيلا لبناء و تقوية سلطة العمال الزراعيين في البادية و لتمتين التحالف مع فقراء و معدمي الفلاحين و مساعدتهم لبناء تعاونياتهم و تأسيس تمثيليتهم المجالسية. إن الإعلان عن الثورة، البناء و التخطيط الاشتراكي كاستراتيجية واضحة يفترض من دولة الاشتراكية، الدكتاتورية البروليتارية القضاء على كل أشكال الهيمنة السياسية، الاقتصادية، الثقافية و العسكرية الإمبريالية على بلادنا. و تدعيما لذلك تأمم التجارة الخارجية و تنتهج سياسة واضحة قوامها التضامن الأممي مع كل الحركات العمالية في المنطقة و في العالم، و الدعم لكل الحركات المقاومة الشعبية التواقة لبناء وطن متحرر و اشتراكي، دعم لكل الحركات المطالبة بحقها في تقرير المصير و كل الحركات المناهضة للعنصرية و الفاشية و الظلامية.. لهذا ينادي التيار البروليتاري بالوطن الاشتراكي للجميع، يعني وطن يضمن و يشجع على ثقافة المساواة بين الرجل و المرأة الاشتراكيين و يرفع الحيف عن اللغة و اللهجات الأمازيغية قاطعا الطريق على النزعات و التيارات العنصرية العروبية و النزعات و التيارات الشوفينية الأمازيغية. و للوصول لأهدافنا، تنبني سياسة التيار الميدانية على الفضح و التشهير بسياسة النظام القائم بالمغرب و النظام الرأسمالي الإمبريالي في جميع الميادين و المجالات. كما تنبني كذلك على الإسهام في التنظيم، التحريض و المشاركة في كل احتجاجات الكادحين و إضراباتهم و اعتصاماتهم و بشكل خاص الإضرابات العمالية، التلاميذية و الطلابية.. محققا بذلك الانتشار و الاتساع و نشر الأفكار الاشتراكية الثورية على أوسع نطاق و مستفيدا كذلك بتنظيم الحلقات و مجالس المناضلين في كل الأحياء الشعبية و العمالية و في البوادي المهمشة و ضواحي المدن..الخ مع فتح الجسور و إقامة علاقات التنسيق الرفاقية مع كل المجموعات الثورية الماركسية اللينينية. و لن ندخر جهدا في الاستعداد كل الاستعداد لردود الأفعال الفاشية المناهضة للمشروع الاشتراكي، من قوى القمع الملكية إلى جحافل القوى الظلامية، كما يجب الاحتراس من الاختراقات الانتهازية و المخابراتية للتيار، لذا يجب على المناضلين الاحتراس و عدم التسرع في الانتظام و الاستقطاب، في اتجاه بناء أنوية ثورية صلبة خدمة لمشروع الحزب الثوري الماركسي اللينيني، حزب الطبقة العاملة المستقل. و تحية ثورية لكل المناضلين المنخرطين أو المتعاطفين مع التيار الماركسي اللينيني المغربي ـ أنصار الخط البروليتاري، في كفاحه من أجل بناء حزب الطبقة العاملة المستقل قائدها نحو الثورة و البناء الاشتراكيين، أساس سلطتها المستقبلية، السلطة الديكتاتورية البروليتارية.
غشت 2005
#و._السرغيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الاحتجاجات الجماهيرية بين المبدئية و الحسابات الضيقة الفاضحة
-
جميعا ضد المحاولات اليائسة لكبح جماح الحركة الطلابية المغربي
...
-
8 مارس و الكلمة للطبقة العاملة
-
يساريو طنجة يتباكون على فقدان صدام
-
اليسار.. و اليسار.. ثم اليسار، بطنجة
-
الحركة الاحتجاجية بطنجة بين التقاعس و الإحباط
-
الممارسات الفاشية داخل الجامعة انزلاق أم نزعة
-
الحماقات الصبيانية و صراع الإخوة الأعداء
-
انفضاح أم انتصار للخط الانتخابي داخل -النهج الديمقراطي-
-
إلى أين يسير -النهج الديمقراطي- بطنجة
-
طنجة التضامن مع الشعبين الفلسطيني و اللبناني يعني الاحتجاج
...
المزيد.....
-
روسيا تبدأ تدريبات بالأسلحة النووية التكتيكية.. وأمريكا: موس
...
-
-اتصل بنا وإلا سننشر أنك وشيت بجيرانك لحماس-.. صحيفة عبرية ت
...
-
مجتمع الميم-عين: ماذا يعني أن تكون مثليا في العراق؟
-
بلينكن: الإدارة الأمريكية ستعمل مع الكونغرس لصياغة -رد مناسب
...
-
مظاهرة احتجاج صاخبة ضد عمدة العاصمة الألبانية تيرانا
-
روسيا والعالم الإسلامي.. عرى صداقة ثقافية لا انفصام لها
-
زيلينسكي يدعو السوداني للمشاركة في قمة سويسرا حول أوكرانيا
-
السفارة الروسية: العقوبات الكندية الجديدة كسابقاتها عديمة ال
...
-
تايلور غرين تصف زيلينسكي بالديكتاتور لإلغائه الانتخابات الرئ
...
-
أبرز مواصفات هاتف Xiaomi الجديد
المزيد.....
-
عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية
/ مصطفى بن صالح
-
بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها
/ وديع السرغيني
-
غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب
/ المناضل-ة
-
دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية
/ احمد المغربي
-
الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا
...
/ كاظم حبيب
-
ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1)
/ حمه الهمامي
-
برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب
/ النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
-
المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة
/ سعاد الولي
-
حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب
/ عبدالله الحريف
-
قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس
/ حمة الهمامي
المزيد.....
|