أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - و. السرغيني - الاحتجاجات الجماهيرية بين المبدئية و الحسابات الضيقة الفاضحة














المزيد.....

الاحتجاجات الجماهيرية بين المبدئية و الحسابات الضيقة الفاضحة


و. السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 1873 - 2007 / 4 / 2 - 12:16
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تم تخليد يوم الأرض بمدينة طنجة رغم كل معوقات التقاعس و رغم كل الحسابات السياسية الضيقة التي لا تود المشاركة إلاٌ في ما سَيُنسب لها.
فعلى إثر الدعوة التي بادرت بالقيام لها، جمعية المعطلين فرع طنجة، وُجٌِهت الدعوة لحضور نشاط إشعاعي جماهيري في شكل أمسية شعرية غنائية مسرحية مختومة حسب البلاغ بوقفة احتجاجية أمام مقر الاتحاد المغربي للشغل.
و قد لبى الدعوة العشرات من المناضلين من مختلف الفئات تلاميذ، طلبة، عمال و معطلين.. و من شتى الحساسيات اليسارية و بشكل خاص مناضلي الحركة الماركسية اللينينية الذين حضروا بقوة و شاركوا في تنشيط هذه المحطة النضالية، محطة يوم الأرض، يوم القضية الفلسطينية قضية الشعوب و الطبقات الكادحة في المنطقة و في العالم أجمع.
و من بين الملاحظات التي عهدناها خلال جميع المحطات و الأنشطة المقامة باسم جمعية المعطلين، هي تخلف جميع الهيئات السياسية، النقابية و الجمعوية.. على الحضور في الوقت الذي لا يدٌخر مناضلو و مناضلات جمعية المعطلين، جهدا للحضور لجميع الوقفات و الملتقيات التي تتم الدعوة لها من طرف الهيئات.
و على الرغم من هذا كله، أي رغم ملاحظاتنا التي اعتبرناها عادية و معتادة، كان من المفروض على أعضاء و نشطاء الجمعية أن يحترموا البرنامج المقدم للمدعويين.. و كان عليهم كذلك أن يقدروا التزام من حضر من الجمعيات و الهيئات و من مناضلي التيارات.. و ألا ينخرطوا في أضيق المسالك التي ستخنق لا محالة الجمعية و تقلص بالتالي من مدعميها الحقيقيين المبدئيين و الميدانيين.
فمعروف جدا طبيعة القوى السياسية المهيمنة على فرع طنجة لجمعية المعطلين، معروف كذلك أن نفس الحزب المهيمن يقود "جمعية حقوق الإنسان" و بعض القطاعات النقابية و العديد من الجمعيات "التنموية".. معروف كذلك أن مكتب الجمعية أجهد النفس خلال الأسبوع الأخير لطبع و توزيع العشرات من الدعوات على الأحزاب السياسية و النقابات و الجمعيات.. لكن بدون جدوى.. فما العمل إذن، أمام هذا الوضع و هاته المعطيات؟ أنلغي الوقفة التضامنية لأن زملائي و رفاقي في الدرب تخلفوا عن الحضور؟ أو لأن للسياسة حسابات أخرى، تضيق و تتسع حسب المواقع و المصالح الطبقية و حسب جذرية التيار المشرف عليها؟!
فأمام تنامي تيارات الحركة الماركسية اللينينية و تجاوز العديد من خلافاتها الهامشية.. أمام التزام و مثابرة العديد من مناضلي الحملم على التواجد و التفاني في العطاء دون حسابات ضيقة و دون عقلية مقيتة.. اتضح أن خيار بعض القوى السياسية الإصلاحية لا زال مستمرا في أساليبه التقاعسية و الانبطاحية، رغم كل المتغيرات داخل رهاناته القديمة و رغم كل الدروس التي قدمتها له تحالفات الأمس الهشة التي لن تزد خطه السياسي سوى الارتباك و البحث عن حلفاء آخر لحظة بغض النظر عن المبدئيات و المرجعيات و على ما يدعيه من أهداف عامة.. أمام كل هذا لم يجد بعض المناضلين من أسلوب سوى منع أو إلغاء الوقفة تحت مبررات "غياب الشروط".
و كم عجيبة هذه "الشروط" التي لا علم لأحد بها سوى من تفتقت عبقريته و أعلن عنها دون حياء و دون مسؤولية و دون اعتبار لاحتمالات المحاسبة ممن حضر من الهيئات و من المناضلين داخل الجمعية و خارجها.
فالقاعة كانت شبه ممتلئة، ما بين المائة و المائة و العشرين، و ضمنها ما يكفي من المناضلين ذوي القدرات على التأطير و التنظيم و رفع الشعارات..الخ من متطلبات الوقفة الاحتجاجية.. زيادة على الغياب الكلي لقوات القمع التي يمكن التذرع بإنزالاتها و تهديداتها..!
فعلى ماذا انبنت شروط الإلغاء؟ أو بطريقة أخرى، ما هي شروط النجاح لوقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني؟ و كيف قدرت "القيادة الداهية" غياب بعضها أو كلها لتُصدر قرار المنع؟
إننا كمناضلين يساريين لا يمكننا إلا إدانة هذه الأساليب الحقيرة التي تمشي ضد التيار، تيار الاحتجاجات التي انخرط فيه مناضلو و كادحو هذا البلد ضدا على القمع و الاعتقال و مصادرة الحريات و المساس بأدنى متطلبات الحياة من شغل و صحة و تعليم و خدمات الماء و الكهرباء و النقل.. هذا التيار الذي يجب أن يتقوى بإزاحة جميع الانتهازيين و جميع المترددين و المشككين في قدرات و مطالب الكادحين.
كما نناشد جميع مناضلي الحركة الماركسية للصد و التصدي لمحاولات لجم الحركة الاحتجاجية و العمل على عدم ربطها بسمسرة الانتخابات المقبلة.. و بأن يتحمل الجميع مسؤوليته التاريخية في التنظيم و التأطير و المشاركة في جميع المبادرات ذات الارتباط بمصالح الكادحين.
نحيي كل الرفاق و الرفيقات الذين أقاموا الوقفة بالشكل المطلوب نحيي كل المناضلين المتعاطفين و كذا بعض المناضلين المقربين أو المحسوبين على "حزب المنع" الذين التزموا بالقرار و شاركوا بمبدئية و بدون حسابات إلى آخر لحظة.
و بالمناسبة نهمس في آذان من يتباكى من قادة الحزب المعني على استهداف حزبه من "اليمين" و "اليسار".. بأن ارتباط الحزب بهذه الطينة من "مناضلي و قادة" آخر زمان لن يزيد الهجوم إلاٌ قوة و حدة.. و سيمرغ كل من سولت له نفسه اتخاذ هذا الأسلوب الحقير و المقيت، في التراب إلى آخر نفس.. فما كانت محطات التضامن و الاحتجاج و النضال لتصل لهذه الدرجة من الاستهتار و التحقير و عدم الاعتبار لحضور المناضلين و المناضلات.. و لتبقى رهينة مزاج مناضلي آخر ساعة.
لكم أن تعتبروا هذا هجوما أو سبا أو ذما، أو ما تريدون من تشويهاتكم المعتادة.. لكن سنبقى مخلصين لخط الفضح و التشهير لكل التقاعسات و التراجعات و لسياسة "غض الطرف عن أخطاء الرفاق و أخطاء أبناء القبيلة الحزبية".



#و._السرغيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جميعا ضد المحاولات اليائسة لكبح جماح الحركة الطلابية المغربي ...
- 8 مارس و الكلمة للطبقة العاملة
- يساريو طنجة يتباكون على فقدان صدام
- اليسار.. و اليسار.. ثم اليسار، بطنجة
- الحركة الاحتجاجية بطنجة بين التقاعس و الإحباط
- الممارسات الفاشية داخل الجامعة انزلاق أم نزعة
- الحماقات الصبيانية و صراع الإخوة الأعداء
- انفضاح أم انتصار للخط الانتخابي داخل -النهج الديمقراطي-
- إلى أين يسير -النهج الديمقراطي- بطنجة
- طنجة التضامن مع الشعبين الفلسطيني و اللبناني يعني الاحتجاج ...


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - و. السرغيني - الاحتجاجات الجماهيرية بين المبدئية و الحسابات الضيقة الفاضحة