أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بافي رامان - يوم الصحافة الكردية تصادف يوم تزيف الانتخابات السورية















المزيد.....

يوم الصحافة الكردية تصادف يوم تزيف الانتخابات السورية


بافي رامان

الحوار المتمدن-العدد: 1895 - 2007 / 4 / 24 - 12:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الصحافة تعني حرية الرأي و التعبير ، تعني الدفاع عن المظلومين ، تعني قول الحقيقة ، تعني السلطة الرابعة في الدول الحضارية و الديمقراطية ، تعني كشف المستور ، تعني محاربة الفساد ، تعني محاربة الاستبداد و الديكتاتورية ، تعني محاسبة المسؤوليين ، تعني مراقبة ممارسة الحكومات ، تعني الدفاع عن حقوق الاخرين ، تعني كشف ممارسات المجرمين و الارهابيين ، تعني الدفاع عن حقوق القوميات التي تعاني من الاضطهاد و الظلم و القمع و الابادة الجماعية ، تعني المنبر الحر ، تعني الحوار المفتوح ، تعني الحوار المتمدن ، تعني الاخبار اليومية من الشرق الى الغرب ، و من الشمال الى الجنوب ، تعني الطاولة المستديرة ، تعني النداء ، تعني المصالحة ، تعني الاصلاح و التغيير ، تعني قرار الشعب ، تعني صوت الشب ، تعني طريق الشعب ، تعني الحوار ، تعني المستقبل ، تعني الحياة ، تعني الغد ، تعني الايام ، تعني االمنابر ، تعني الدولة و البلد ، تعني كردستان ، تعني النضال ، تعني الدفاع ، تعني الجهاد ، تعني الفجر ، تعني الانقاذ، تعني الانفتاح ، تعني الاصداء ، تعني الزمان ، تعني الاتحاد ، تعني الديمقراطية ، تعني الحرية ، تعني الوحدة ، تعني اي دولة من اجل شعوبها ، تعني الوان قوس وقزح ، تعني الشمس و النور ، تعني النجمة ، تعني الصراحة، تعني صوت المرأة ، تعني صوت الفقراء و المظلومين ، تعني الحرب بين قوى الخير و الشر ، تعني المبادىء و القيم ، تعني احترم الآخر، تعني محاربة الناهبيين لبلدانهم و ثرواتها، تعني التطور و التقدم، تعني العلم و المعرفة ، تعني عند الاستبداديين صوت الظالمين ، عند الحكومات الشمولية كم الافواه و تشويه الحقائق ، زرع ثقافة الاستبداد في عقول الاطفال و الشباب ، زرع ثقافة الارهاب المنظم على الشعوب ، تعني عند الانظمة الشمولية فقط صوت النظام وقمع صوت الاخرين ، لذلك فان مفهوم الصحافة تختلف بين القوى التي تتطلع نحو مستقبل مشرق و بين القوى الظلامية و السلفية و الانظمة الاستبدادية والديكتاتورية الشمولية .
ومن المصادفة ان تصادف ذكرى الصحافة الكردية مع حدثين هاميين في المنطقة و العالم و هما الانتخابات النيابية في سوريا في ظل اجواء غير ديمقراطية و بعيدة عن كل القيم الاخلاقية و المدنية ، انتخابات تعلم مسبقا من الفائز ، من خلال قائمة النظام او ما يسمى بقائمة الجبهة لان ثلثي الاعضاء من هذه الجبهة وان صوت لها او لم تصوت فهي فائزة سلفا حسب قانون السوري و حسب قانون الاحزاب و من خلال المادة الثامنة من الدستورالتي تعتبر حزب البعث قائد للدولة و المجتمع و في ظل اجواء قانون الطوارىء و الاحكام العرفية ، و الباقي من قائمة الظل التي تتشكل من قبل الاجهزة الامنية ، و ان طبيعة مجلس الشعب في سوريا ليس له دور في الحياة السياسية على الرغم انها السلطة التشريعية و لكن لاتشرع اي قانون و لا تحجب الثقة عن اي حكومة او اي وزير ؟ و الدور الاساسي لهذا المجلس هو التصفقيق و ترديد الشعارات و الهتافات ، و اصبح مركز للصوص لكسب سيارة فخمة و فيلا خمس نجوم في المزة ؟ و بعض الاعضاء اصبحوا الناطقين الرسمين باسم الحكومة للتغطية على الظلم و الاضطهاد الذي تعاني منه الشعب السوري بشكل عام ، و للدفاع عن النظام الاستبدادي الشمولي باسم الوطنية و القومية و مواجهة الخطر الخارجي ، على الرغم ان الوطن في خطر بسبب سياسات هذا النظام و الخطر الداخلي اكبر و اخطر من الخطر الخارجي بكثير ؟ و الحدث الثاني الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية في فرنسا في ظل اجواء من الديمقراطية و الحرية و المنافسة الشريفة ، ومن خلال برامج انتخابية ،و على ما يبدو لم يتعلم الحكومة السورية من ابسط قواعد الديمقراطية من فرنسا اثناء عهد الانتداب و بعدها ايضا ؟
و لاهمية الديمقراطية و الحرية و الكرامة الانسانية و عزة النفس و محاربة الظلم و الفساد و الاضطهاد التي عاني و تعاني منها الشعب الكردي في جميع اجزاء كرستان عمل البدرخانيين و من خلال مقداد مدحت بدرخان الى صدور اول جريدة او صحيفة كردية باسم (( كردستان )) في القاهرة في 22 نيسان من عام 1898 ، اي منذ اكثر من قرن ، و من بعده تولى اصدارها شقيقه عبدالرحمن بدرخان و لعبت هذه الجريدة او الصحيفة دورا هاما في نشر الوعي القومي و ايقاذ الشعور الوطني باللغتين الكردية و التركية ، و خلال كل عدد منذوا صدورها اكدوا على نبذ التفرقة بين ابناء الشعب الكردي و تمتين اواصر التلاحم و الوحدة في صفوف الكرد ، و اهتموا بالتعليم و الثقافة و الوعي و المعرفة و الادب العالمي و الاقليمي و الكردي . لقد لعبت الصحافة الكردية منذ ظهورها في التعبير عن الاماني القومية و الوطنية و التطلعات الانسانية لامة مجزأة و مضطهدة و مظلومة ، و عملت للدعوة الى اشاعة الديمقراطية .
ان ظهور هذه الجريدة او الصحيفة في مثل تلك الفترة الحساسة من تاريخ الامة الكردية يعد حدثا هاما يحمل مضامين و مدلولات كبيرة و عميقة ، فهو من ناحية يجسد روح الصمود و التحدي و الاصرار على مواصلة النضال ضد الانظمة المضطهدة للشعب الكردي ، و من ناحية اخرى ينم عن عمق استيعاب البدرخانيين لطبيعة المرحلة و الظروف التي عاشوها ، و ما افرزتها من مستجدات ، اضافة الى ادراكهم للدور الذي تنهض به الصحافة في حياة الافراد و الشعوب و المجتمع ، و تعزيز نضالها القومي التحرري ، و التعريف بها و ايصال صوتها الى العالم ، و ايصال تطور الشعوب الى الشعب الكردي و حضورها المؤثر في كافة ميادين الحياة من سياسية و ثقافية و اجتماعية و اقتصادية و فكرية .
و لكن لاخلاف ان الصحافة الكردية – بالنسبة للشعب الكردي – يجب ان تعبر عن الفكر المتفتح الذي ينشد ليس فقط وضع الاسس الصحيحة لمجتمع الحاضر و المستقبل ، بل ان تعني كذلك بنشر الفكر العلمي البعيد عن الغيبيات و الخرافات و الاوهام و الخروج من الاطر الضيقة و السياسة العشائرية و انما التطلع نحو مستقبل افضل و متطور .
كانت الصحف و الجرائد و المجلات الكردية في بداية نشأتها و حتى عهد قريب بسيطة في تحريرها و اخراجها بسبب قلة الكوادر و المختصين و ضعف في الامكانيات المادية ، و لذلك و في اغلب الاحيان كانت تطبع من خلال آلة كاتبة متنقلة و آلة النسخ بسيطة و يدوية و تنتقل هذين الالتين من مكان الى آخر خوفا من الاستيلاء عليهما من قبل الانظمة الاستبدادية و الديكتاتورية .
و لكن فان الثقافة الكردية و الى حد ما ، استطاعت التواصل و التقدم على مستوى كردستان بشكل خاص و على المستوى العالمي بشكل عام ، و ذلك من خلال الاصدارات و كافة وسائل الاعلام المرئية و المسموعة و المقرؤة ، و كذلك من خلال مطبوعات من مجلات و صحف و دوريات ثقافية و كتب و ابحاث . و ان التخصص بدأ يتبلور في كردستان و خاصة في كردستان العراق ، و هناك آفاق للتوجه نحو التخصص ، و لذلك نلمس صدور مجلات و مطبوعات تخصصية كالمجلات في الآثار و الادب و البحث الاكاديمي و الكاريكاتير و الاطفال و الثقافة و المعرفة و العلم . و تشهد الصحافة الكردية اليوم تقدما و انتعاشا لم يسبق له مثيل مقارنة مع العهود السابقة و تعمل في اجواء مختلفة تماما ، و يتمثل ذلك في هذا الكم الهائل من الصحف و المجلات الدورية الصادرة و خاصة في كردستان العراق التي باتت محط انظار زوارها ، كما يتجلى في تقنية الطباعة الحديثة نسبيا و اساليب التصميم الفني و الاخراج الصحفي ، و لكن فان هذا التطور متواضعا قياسا الى التطور الحاصل في الدول الكبرى و بعض دول المنطقة و خاصة الخليجية و لبنان .
و لكن و بعد مرور اكثر من قرن على صدور اول صحيفة كردية ، هناك العديد و العديد من الاسئلة التي تطرح على المثقفيين و الكتاب و الصحفييين الكرد حول الدور الذي تمارسه الصحافة الكردية ؟ و هل تؤدي الدور المنوط بها ، ام هناك عقبات مازالت تعترض طريقها للقيام بهذا الدور ؟ و ما هو رأي الصحفيين و الكتاب الكرد في الصحافة الآن ؟ و ما هو تاثير الصحافة العالمية و الاقليمية و العربية عليها ؟ و اين نقف من هذه الصحافة ؟ و ما هو الدور الذي تمارسه الصحافة الكردية ؟



#بافي_رامان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة الانتخابات في الدول التي تتقاسم كردستان
- عامودة مدينة المظلومين و الهاربين من الظلم؟
- مسرحية الانتخابات النيابية في سوريا ؟
- دوروسائل الاعلام على الراي العام ؟ 2
- يوم الاول من نيسان يوم الضحك على الذقون و مقدس عند النظام ال ...
- دور وسائل الاعلام على الرأي العام ؟(1
- استراتيجية النظام السوري الاستبدادي في الحياة؟
- المرأة بين حجاب السلفيين ؟ و الاتجار بافلام الخلاعية؟
- تلاحم الحركة الكردية في سوريا ضرورة تاريخية؟ ام مجرد فنتازيا ...
- الارهاب الفكري وتراث البعث السوري
- الانتخابات القادمة في ظل النظام السوري الاستبدادي
- قانون الاستثمار رقم 8 في ضوء فساد النظام السوري
- الحكومة اللبنانية بين كماشة النظام الايراني -السوري و حزب ال ...
- النظام السوري الاستبدادي قاب قوسين او ادني ، من خلال استراتي ...
- حكام العرب وصمة عار على جبين شعوبهم ؟
- اعدام النهج السياسي ام اعدام الاشخاص؟
- النظام السوري الاستبدادي في قفص الاتهام
- الاستبداد........ الفساد ................ الارهاب ؟
- لنجعل من يوم العالمي لحقوق الانسان يوم للشعب السوري؟
- لنجعل يوم العالمي لحقوق الانسان يوما للشعب السوري؟


المزيد.....




- صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة ...
- مقتل صحفيين فلسطينيين خلال تغطيتهما المواجهات في خان يونس
- إسرائيل تعتبر محادثات صفقة الرهائن -الفرصة الأخيرة- قبل الغز ...
- مقتل نجمة التيك توك العراقية -أم فهد- بالرصاص في بغداد
- قصف روسي أوكراني متبادل على مواقع للطاقة يوقع إصابات مؤثرة
- الشرطة الألمانية تفض بالقوة اعتصاما لمتضامنين مع سكان غزة
- ما الاستثمارات التي يريد طلاب أميركا من جامعاتهم سحبها؟
- بعثة أممية تدين الهجوم الدموي على حقل غاز بكردستان العراق
- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بافي رامان - يوم الصحافة الكردية تصادف يوم تزيف الانتخابات السورية