أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - أم علي ومجانين العراق..!؟














المزيد.....

أم علي ومجانين العراق..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1895 - 2007 / 4 / 24 - 12:23
المحور: كتابات ساخرة
    


تعهدت ـ أم علي ـ في بينونها الانتخابي ( سمته بينون لأنه أصغر من بيان وأكبرمن إعلان ) بالعمل الحثيث والنضال المرير فور جلوسها على كرسي المجلس الموقر لاستشراع قانون معجَّل يسمح بفتح أبواب العصفوريتين الحلبية والشامية ولا يوجد غيرهما في سورية حتى الآن بالرغم من الحاجة الملحة إلى فتح عصفوريات جديدة وعلى مد النظر..! ومن ثم العمل على إفراغ العصفوريتين من النزلاء المحليين كرمى لعيون جنود القوات المتعددة الجنسيات العاملة في بلاد الرافدين..! فحسبما تناهى إلى سمعها من مدير حملتها الانتخابية الرفيق ـ سمير السيسي ـ وقبل أن ينصحها بالانسحاب لأن أحداً من سكان الحارة لن يذهب للمشاركة في تعذية المرشحين في مأتمهم الذي سماه أحد الفطاحل الكبار عرس ديموقرباطي شعبي كبير..! وكانت ـ أم علي ما غيرها ـ قد علمت من العصفورة أن الأستاذ الأول في المدينة وحده الذي يقرر كالعادة من سيصعد فوق الشعب.! ولذلك لما تناهي إلى سمعها أن عدد الجنود الأمريكيين المساكين الذين يجنون في تزايد مستمر..! وهي كمرشحة راسبة وتعيد كانت تهدف من وراء الوعد باستشراع هكذا قانون إنساني إلى المساهمة في تحسين العلاقات مع الأمريكان بعد أن فشل التعاون الاستخباري على صعيد مكافحة الإرهاب في تحقيق ذلك.! بينما تحسنت الأحوال وعاد الوئام مع الأشقاء الأوروبيين الدراويش الذين يضحك على لحاهم كل أحد يطلب منهم أقفاص زجاجية من أجل عيون الشفافية..!؟
أم علي تعتبر أن هذا الموضوع الإنساني يعلو على سفاسف الأمور المحلية التي ( يبغبغ ) بها المرشحون الببغائيون وبالأخص بتوع القوائم مسبقة الصنع ذلك لأن ما يتعلق بصغائر الأمور الشعبية منها والخرنقعية ليس من شأنهم ولا من شأن مضافتهم الكريمة وإلا ماذا يتبقى من عمل للحزب القائد وتلامذته الجبهويين.!؟
أم علي ولفرط حنانها وحنيتها ذرفت دموع كلكاوية غزيرة حينما علمت بتزايد أعداد الجنود الذين يهلوسون و يدورون حول أنفسهم كمن يلاحق أشباح يراها تتحرك من حوله.! أو يسمعون أصوات تشبه أصوات العبوات في هدأة الليل وسكونه المطبق فينطون من أسرتهم ويركضون ذات اليمين وذات اليسار..! وهي ترى أن كل ما يحدث لجيراننا الأمريكان من حالات جنونية لا يعدو كونه حالات إنسانية معتادة في الحروب ولا شيء يدعو للخجل الذي يبديه جماعة الحزب الأمريكاني الديموقراطي وبخاصة أنهم خبروا ذلك في فييتنام على أحسن وجه.! وهي وعدت ناخبيها بأن تتابع في حال فوزها وعن كثب شديد تفاصيل مسألة الجنون هذه والعمل على توفير الرعاية العقلية والنفسية لكافة المجانين بغض النظر عن رتبهم العسكرية في المصحات العقلية المحلية إذ لا يصح ترك الجيران يعودون وهم مجانين إلى أحضان الصديق اللدود ـ بوش ـ وهم على هذا الوجه العقلي البوشي المنفلش من دون أن يلقوا رعايتنا الكريمة فلعله بذلك يغيِّر رأيه في مسألة الشرّ تلك التي يحفظها بصم عن أسياده في الايباك.!
أما وقد أصبحت أم علي في مهب الريح الانتخابية التي لن تبقي ولن تذر فقد عبّرت عن رضاها لهذه النتيجة المشرِّفة وذلك بعد أن علمت أنه سيجري أيضاً وأيضاً استخدام ( الحبل السري ) أسوة بالفرنجة بتاع الاتحاد الأوروبي الذين يستخدمون الحبر السري وهذا يعني أنها ستكون انتخابات من نوع واعتصموا بحبل الله ولا تفرقوا جكارةً بالمحافظين الجدد الذين يدسون أنوفهم في انتخابات غيرهم وكأنهم لا يعرفون أن من راقب الناس فقع هماً.!
وهي، إن ندمت على شيء لخسارتها البرلمانية المبكرة فلا يتعدى حقيقة انطفاء مبادرتها الديموقراطية تجاه الجنود المجانين الذين لن يجدوا من يفكر بهم تحت قبة المجلس الكريم وبكامل نزلائه العقلاء.!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعدَّلون جينياً.. وحلم التغيير ..!؟
- وليد جنبلاط وشيراك بن حمزة..!؟
- وماذا عن مرشحي ( هدوليك ) الأحزاب..!؟
- ملحق انتخابي..!؟
- المستنخبون البررة..!؟
- مجلس الشورى الليبرالي..!؟
- زمن العداوات القبلية..!؟
- فن الصفاقة والإست حقاق..!؟
- القمة ولسان أم علي..!؟
- حديث العرافين..!؟
- براءة اختراع سورية..!؟
- محكومون بالأمل..!؟
- انتخابات دايت..!؟
- العبودية المقدسة..!؟
- موقع الحوار المتمدن.. وتسونامي الإعلام..!؟
- العقل عورة الرجل العربي..!؟
- خر.. بر* الشيخ أبو درع.. والديموقراطية التلفيقية..!؟
- الرسول ( صلعم ) يتمشى في القاهرة..!؟
- حين يقلق الأوباش..!؟
- الشرف لمرة واحدة..!؟


المزيد.....




- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - أم علي ومجانين العراق..!؟