على اسم مصر

مجدي شندي

الحوار المتمدن-العدد: 1895 - 2007 / 4 / 24 - 12:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

أجدني مثل عمنا العبقري صلاح جاهين في مشاعره تجاه مصر أجمل الأشياء في حياتنا , غير أن حكوماتنا المتعاقبة (حماها الله ) تجعل حال بلادنا كابوسا مستمرا يثير الغيظ حينا والشفقة أحيانا . وربما يجد المصري نفسه مشتتا بين أكاذيب الإنجازات المتوالية التي لايخلو يوم من إعلان أحدها , وبين الواقع الذي يعيشه ويزداد ترديا يوما بعد يوم .
كثيرا ما أسأل نفسي .. هل النخبة الموجودة في السلطة لاتغار على وضع البلاد مثلما نغار , وهل لهم قلوب يفقهون بها مثلنا , إن من يدير طابونة أو مقهى .. ويتسبب في خسارته يحاول بيع مشروعه أو البحث عمن يحسنون الإدارة .. فما بالك ببلد عريق بحجم مصر .
كل يوم يتم فيه إعلان تقرير دولي يتحول في حياتي إلى يوم نكد أزلي , فرغم التردي الذي نحسه في كل شيء إلا أن مقارنتنا بالآخرين في مثل هذه التقارير يثير الحزن , خذ عندك .
- تقرير الحريات الذي أصدرته الإيكونومست يؤكد أن مصر بلد فاشل سياسياً علي كل الأصعدة , فقد جاء ترتيبها في المستوي الأخير من أربع مستويات وضعها القائمون علي التقرير وهي الديمقراطيات الكاملة والديمقراطيات الغير كاملة والأنظمة المختلطة والديكتاتوريات، وجاء ترتيبنا بين دول العالم في المركز الـ117 بعد جزر فيجي وهايتي ومالاوي وجزر القمر.
- فى تقرير التنافسية العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادى العالمى والذي يقيس تطور الصحة والتعليم والتنمية، وكفاءة الاقتصاد ومستويات الدخل، تراجع ترتيب مصر في عام 2006 بعشرة مراكز عن عام 2005 لتحتل المركز 63 عالميا فيما تقدمت بعض الدول العربية مثل تونس التى احتلت المركز الثلاثين عالميا، والإمارات العربية المتحدة التى احتلت المركز 32 عالميا. كما تراجع ترتيب مصر فى مجال أداء الأعمال إلى المركز 165 عالميا من بين 175 دولة شملها التقييم،
- في تقرير الحريات الصحفية الذي تصدره منظمة مراسلون بلا حدود , وتضمن 139 دولة كان ترتيب مصر رقم 101 ووصف التقرير المنطقة كلها وعلى رأسها بلدي بأنها مقبرة الحريات
- في تقرير التنمية البشرية تدني ترتيب مصر ليحتل الرقم 120 من بين 170 دولة وأوضحت تقارير دولية مختلفة مثل تقرير اليونسكو الصادر عام‏2005,‏ وتقرير التنمية البشرية لعام‏2006‏ الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي‏,‏ مدي تراجع قدرات مصر العلمية والتكنولوجية‏.‏ فقد تراجعت أوضاع التعليم العالي والتدريب‏,‏ والاستعداد التكنولوجي والابداع العلمي‏.‏ فبالنسبة للاستعداد التكنولوجي احتلت مصر المرتبة‏79,‏ في حين جاءت كل من الامارات وقطر والكويت وتونس والأردن والمغرب في ترتيب أفضل.‏ أما بالنسبة لمؤشر الابداع العلمي,‏ فجاء ترتيب مصر‏82,‏ في حين احتلت كل من تونس والامارات العربية المتحدة وقطر والمغرب والأردن والجزائر مواقع أفضل‏. وطبقا لدراسة منظمة الصحة العالمية جاء ترتيب مصر في مؤخرة دول العالم‏,‏ بنسبة من بحوث الصحة العامة المنشورة تقل عن‏0.01%,‏ أي قاربت الصفر . فيما احتلت اسرائيل المرتبة 15 عالميا بنسبة 1 % من البحوث المنشورة.
أكتفى لأنني أعتقد انني وفرت لكم مخزونا من الكآبة يكفيكم لستة شهور.
ولأولئك الذين يحكمون أقول : تتحرك دكة غسل الموتى , أما انتم لا تهتز لكم قصبة .. وأعتقد انهم يعرفون بقية القصيدة

#مجدي_شندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات