أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبد العزيز السلامي - في حوار مع حقائق جهوية بالمغرب















المزيد.....

في حوار مع حقائق جهوية بالمغرب


عبد العزيز السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 1877 - 2007 / 4 / 6 - 11:38
المحور: مقابلات و حوارات
    


على هامش اجتماع المجلس العمومي لفضاء الجمعيات بقيادة تغجيجت (76كلم) شرق مدينة كلميم بتاريخ:07/02/25 بمقـر دار الشباب التقت جريدة حقائق جهوية امبارك السلامي الناشط الحقوقي والجمعوي ورئيس لجنة الإعلام بفضاء الجمعيات وكان معه الحوار التالي:

- تعبيد الطريق نحو تأسيس فضاء الجمعيات بواحـة تغجيجت لم يكن وليد أي ظـرف إعلامي أو تهريجـي ، وانما تملـيه مصلحة النسيج الجمعوي الـمـحـلـي

- الجمعوييـن الشرفـاء مستعـدييـن للتصدي لـكل المحاولات الراميـة إلـى الـتدجـين والاحتـواء، وقد أقـاموا الـحـجـة عـلـى فـشـل وعـقـم تـلـك الاخـتـيـارات.


س : ماهي الأسباب المباشرة والغير المباشرة في تأسيس فضاء الجمعيات بتغجيجت؟
ج: شكرا على هذا السؤال وقبل الجواب أدعوك للوقوف على مختلف التجارب الجمعوية المحلية خاصة والوطنية بشكل عام دائما نلمس تخوف الفاعلين من أي مبادرة قد تعـتبر جديدة في ادهان البعض لكن مع مـرور الوقت سرعان ما يتم التكيف والتأقلم معها لذلك ستبين الأيام القادمة إن الأهداف الرامية إلى وضع خريطة الطريق والسعي نحو استكمال الإجراءات المادية والأدبيـة من اجـل خلق إطار أو وعاء للثكثل تمليه فقط الضرورة خصوصا ادا استحضرنا توالد الجمعيات ذات الأهداف المماثلة بالواحة بشكل ملفت للنظر .

س: ولكن اقتراح تأسيس الفضاء في هذا الوقت بالذات وفي هذه الظرفية الدقيقة تحيل على قراءات متعددة ويصعب إقناع الجمعويين إن هدفها جمعوي محض؟

ج: قد يتبادر ذلك إلى الدهن خصوصا لدى بعض الجمعويين حديثي العهد بالممارسة الجمعوية لكن الواقع خلاف ذلـك خصوصا ان نقـاش تأسيس إطار لجمع شمل الجمعيات يعود إلى سنة 1998 في إطار ندوة نظمتها جمعية النخيل للتنمية الاجتماعية وتلتها توصيات الملتقى الثانـي للجمعيات القروية المنعقد بتكموت بداية غشـت 2001 الا إن الفكرة لم تكن ناضـجة في ذلك الوقت واعتقد إن الظروف الان مواتية حيث سجلنا تغييرا ايجابيا لدى اللذين تلكئوا وشكلوا سدا منيعا أمام أي مبادرة من شأنها التكثل ،هاهم الان غيروا تصورهم وانخرطوا في مبادرة التجميع، واتمنـى إن يشكـل ذلك بدايـة نهاية لكل ما من شأنه إن يعرقل الحركة الجمعوية المحلية التي ينتظرها الشيء الكثير كقـوة اقتراحية فاعلـة علـما إن واحة تغجيجت لازالت تعاني مجموعة من المشاكـل في الصحـة والتعليم والعطالـة والفقر وتدني مستوى العيش نتيجة الاختيارات اللاشعبية واللاديمقراطية للمتربعين على كراسي المسؤولية. قد تكون هناك بعض الأيادي غير النظيفة أو ما نسميه بالنوايا الخبيثة التي كانت وما تزال تترصد لأي مبادرة من اجل إجهاضها أو من اجل احتوائها وافراغها من مضمونها الحقيقي ، لكن لي اليقين إن الشباب سيتصدى لمثل هذه النوايا وسيقارعها بالحجـة والدليـل وسيبرهـن عـن فشل كل المحاولات الرامية إلى تلجيـم الإبداع والابتكار والإجهاز على النزاهة الفكرية.

س: يلاحظ فرق شاسع بين ماتعرفه الساحة الوطنية من نقاش والذي تمخض عنه تأسيس تنسيقيات للدفاع عن مصالــــح أوســـع الفئات الشعبية، وبين ما يجري فـــي واحة تغجيجـت المتمثل فـــي التأسيس للتكثل ، بمعنى ان النسيج الجمعوي في واحة تغجيجت لازال يبحث عــــــن الـــــذات ؟

ج: الأمر ليس كما تعتقد لو رجعنا شيئا ما إلى الوراء سنـجد ان العمل الجمعوي التطوعي اقدم بكثير في واحـة تغجيجت وادعوك للوقـوف مثلا على ديـوان قبيلة ايت ابراهيم ومجلس انفلاس ومجلس ايقادفن للـوقـوف على تراكمات في هذا المجال، كذلك هناك حركة جمعوية جادة ظهرت بشكل مقنن مند بداية

التسعينات واستطاعت التنشيط في المجال الثقافي والفني والرياضي والتنموي ومهدت الطريق لخلق إطار جمعوي قوي واحترافي ومرتبط بأوسع الفئات الشعبية وكان ذلك بمساهمة عشرات المناضلين والجمعويين الأوفياء اللذين كانوا دوما وأبدا يفضلون العمل في صمت وبعيدا عن الأضواء ،إلا ان المشكل القائم حاليا هـو ظهور استراتجـية مدروسة تهـدف إلى عزل العمل الجمعوي عن بعض أداوره وجعله يترنح تحت وصاية الهيئة المنتخبة يأتمر بأوامـرها ، وجعله يتموقـع على الهامش لالتماس الصدقات أو ما تجود به قريحة المسؤولين ، وكل من يخالف هذا الرأي أو الخضوع لهذه الإستراتيجية المرسومة سلفا والهادفة إلي قص أجنحة النسيج الجمعوي فمصيره التهمـيش وخـلق العراقيل وافتعال صـراع الدوائر والمحاور، أما ملاحظتك حول خلو إستراتيجية الفضاء من أي وظيفة دفاعية فهذا عمل تكتيكي فقط يروم جمع الشمل أولا وترسيخ مبادئ التكـثل والعمل بشكـل جماعي وتدبيـر بعض الاختلافات التي تطفو على السطح نتيجة اختلاف المرجعيات الفكرية وحينما يتم ترتيب كل هذه الأشياء بشكل جيد واحترافي اذاك ستتغير مجموعة من الأمور نحو الأفضل.

س: يقال إن الأهداف الكامنة وراء إعلان تأسيس الفضاء تكمن في خلق تكثل الجمعيات من اجل مغازلة المتبارين في الانتخابات لتحقيق او تحصين بعض المكاسب؟

ج:لقد سبـق أن أجبت عن سؤالك ، فقـط أريد إن أضيف إن الجماهير الشعبية من خلال احتكاكي اليومي والميداني معهـا يبـدو أنها غـير متحمسة للانتخابات ولا تشـكل بالنسبة لها أي رهان لتغيير أوضاعها المعيشية، لذلك لا اعتقد إن جل الجمعيات المنضوية تـحت لـواء الفضاء لها مكاسب تريد تحصينها ، انه ادعاء مغرض الهدف منه الإساءة للفضاء. والترويـج لمثل هذه الأفكار ليس بريئا.

س:إذا كان الأمر كذلك ماذا تقول عن بعض الجمعيات التي تموقفت عن الفضاء وعبرت صراحة عن رفضها الانخراط فيه؟

ج: أنا لست مرخص للحديث باسم الجمعيات غير الممثلة في الفضاء، الا أنها حرة في اتخاد الموقف الذي تراه مناسب كما إن الفضاء هو فضاء يتسع لكل الجمعيات كيفما كانت مرجعيتها شريطة إن تؤمن بالحوار وبالمبادئ الديمقراطية واذا تعذر انضمام الجمـيع في هذا الفضاء في الوقت الراهن فليتسع فقط للجمعيات التي تتقاسم بعض الأفكار والتصورات والمتعاقدة على برنامج متوافق عليه لما يجب إن يكون عليه النسيج الجـمعـوي المـحـلـي.

س: لكن الجمعيات الرافضة لفكرة الفضاء تتخوف من بعض الجمعيات ذات النفود التي تسعى إلي ابتلاع الجمعيات الصغرى في أفق السيطرة على المنطقة والانفراد بتذبير بعض البرامج كتنقية الواحة والتشخيص وما إلي ذلك ؟

ج: أنا لاعـلم لي بأية جمعية بهذا الحجـم ولم يثبت لي ان هناك جمعية ما تسعى لتحقيق ما ترمز اليه في سؤالك ، ونحـن في فضاء الجمعيات سطرنا برنامجا طموحا وشكلنا مجموعة من الهياكل التنظيمية لقطع الطريق أمام كل من يريد حاليا أو مستقبـلا ان يتقمص اكـبر من حجمه الحقيقي او إن يتطاول على مهام ومسؤولية الآخرين. وجوابا على الشطر الأخيـر من سؤالك فإنني أؤكد لكم انه لاخوف على هذه المنطقة من المحتالين ومن المرتزقـين لان أبنائهـا مستعديـن لاقامـة الحجة على فشل خططهم ومشمرين على سواعدهم للتصدى لمثل هذه التصرفات التي بينت التـجارب عقمها وفشلها وتأكد ان قانون التاريخ يتصف دائـما بانتـصار الخير على الشر والجمال على القبح والتنمية على التخلف ، كما ان التنمية لابد إن تسود يومـا عندمـا يعتقـد كل واحـد مـنا أننا وجهـان لعملـة واحـدة.

س: كـلـمــة أخـيــرة .

ج: احي بحرارة جريدة حقائق جهوية التي ساهمت وتساهم من منطلقها في ترسيخ إعلام مستقل ونزيه.

ملحوظة:

- نشر هذا الحوار بجريدة حقائق جهوية عدد: 50 وتاريخ:فاتح ابريل2007



#عبد_العزيز_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفعيل الخط النضالي الجماهيري مهمة استراتيجية لليسار الجذري ب ...
- حوار مع الرفيق احمد بن جلون الكاتب العام لحزب الطليعة الديمق ...
- في العلمانية...
- تراجع المشاركة السياسية للشباب...الوسط الجامعي نموذجا
- عزوف الشباب ....وهرولة جمعية 2007دابا-
- في التحولات الراهنة مهام اليسار بين الثورة والإصلاح
- الوطن العربي والحاجة الى الديمقراطية
- منسق الشبيبة الطليعية بالصحراء المغربية في تصريح لجريدة الاف ...
- حماس- -وفتح- ...اي تكتيك لتجاوز الازمة
- حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ومسارات العمل الوحدوي


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبد العزيز السلامي - في حوار مع حقائق جهوية بالمغرب