أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العزيز السلامي - حماس- -وفتح- ...اي تكتيك لتجاوز الازمة














المزيد.....

حماس- -وفتح- ...اي تكتيك لتجاوز الازمة


عبد العزيز السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 1779 - 2006 / 12 / 29 - 11:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شدنا النظر إلى الساسة الفلسطينيين بمختلف توجهاتهم السياسية إلى طريقة تصريحاتهم النارية اليومية في الساحة الداخلية، في ظل الحصار السياسي الاقتصادي
الممارس على كافة شرائح الشعب الفلسطيني، مع غياب هؤلاء السياسيين لانشغالهم بالأحاديث الصحفية حول الوحدة الوطنية.

نعم، لعل الوحدة الوطنية هي الطريق الوحيد نحو الحرية والاستقلال، ولكن كيف للاستقلال أن يأتي في ظل التشتت في القرار الفلسطيني الذي أصبح يحمل رأسيين نوويين، احتمال انفجارهما في أي لحظة حسب ما يحذر منه المراقبون؟؟

فلم يتوقف المراقبون من التحذير من حرب أهلية وشيكة، في حال فشل الحوار، فالوضع أصبح متأزما إلى درجة خطيرة، فمن الشواهد على ذلك عودة احتجاجات قوى الأمن الفلسطيني لعدم صرف رواتبهم، إلى جانب المعلمين والموظفين بمختلف قطاعاتهم.

وما زاد من حدة التوتر، الدعوة إلى انتخابات عامة مبكرة، يبدو ذلك تهديدا من طرف البعض باستخدام صلاحيات -يعتبرها البعض- دستورية لحل الأزمة القائمة، والطرف الآخر ينفي عنها صفة الدستورية، بل يرون أن الوضع لا يسمح بذلك ولو كان المطلب دستوريا، فهل الأزمة دستورية فعلا؟؟ أم أن غرضا يعد له في الخفاء، وخاصة بعد توصية توني بلير في الأيام الأخيرة، التي دعا من خلالها إلى التعجيل في انتخابات رئاسية وبرلمانية؟؟

والملفت للانتباه هي التصريحات التي تطلق هنا وهناك، والتي أدت إلى عقم الحوار، في ظل الحصار المالي والسياسي المفروض، والذي قطّع أوصال الساسة في اتخاذ القرار، والذين لم يستطيعوا حتى اللحظة اتخاذ موقف صريح من عملية الإصلاح الداخلي، والبناء الذاتي للمؤسسات الفلسطينية، أو إيجاد آلية للخروج من أزمة الوحدة الوطنية التي تتفاقم يوماً بعد يوم، فهل يصلحون في فترة وجيزة ما لم يستطيعوا تحقيقه في فترة أكبر حجما وأهدأ خطابا؟؟

ومن المشاكل الأساسية بين الحركتين أيضا هي الاحتلال الصهيوني وآلية التعامل معه، فكيف لحركة تقود منظمة اسمها "منظمة التحرير الفلسطينية" قيادة شعب بأكمله نحو التفاوض في ظل سياسة قتل ودمار صهيونية، ترى نفسها الحركة القادرة على الصمود والثبات على أرض المعركة مهما كلف الأمر؟؟

ومن جهة مقابلة تقبع حركة حماس بقناعة مفادها لا مواجهة على طاولة واحدة مع العدو الصهيوني كونه المستفيد الوحيد من عملية التفاوض المباشر بينه وبين حماس، فحماس لا تريد أبداً أن تسقط شعاراتها في بحر الظلمات، أي "السلام مع إسرائيل"، وتريد ترك موضوع التفاوض لفتح لتكون (ساعي بريد) لحفظ ماء وجهها باعتبارها قدوة للفصائل الرافضة للاعتراف بـ "إسرائيل"، ولأن "فتح" لها خبرة طويلة خلال السنوات الماضية في مشوار التفاوض.

فهل يصل الشعب الفلسطيني إلى عملية تفاهم داخلي، تستطيع أن تجنب الساحة الفلسطينية أعمال دموية لا تعرف نتائجها السلبية إلى أين؟؟، خاصة أن الاشتباكات المسلحة التي وقعت الفترة الأخيرة بين كبرى فصائل العمل الوطني الفلسطيني "فتح و حماس" قد أنتجت فئتين جاهزتين للمواجهة، وبالتالي يراد منهما معالجة ما قد صنعه قادة الفصيلين على الوضع الداخلي.

وهل تعترف "فتح" و"حماس" بالخطأ، وإعادة إصلاحه بما يتناسب مع تضحيات الشعب الفلسطيني؟؟ مما يجنب الشعب الفلسطيني الخسائر المعنوية والمادية، ويمكن له أن يهزم لغة الاحتلال الباحثة عن هزيمة "فتح وحماس" في معركة داخلية اسمها الاقتتال على منصب وكرسي زائل، والرابح أولمرت وبيرتس ورابين في قبره.
ويوقف ضحايا الفلتان الأمني منذ انسحاب العدو الصهيوني من قطاع غزة.

أم أن الحالة السياسية القائمة اليوم لا تبشر ببوادر حل لأي أزمة؟؟ لأن الساسة يصرون على اتخاذ المواقف القاسية عبر الاتهام بالخيانة والتفريط والسرقة والفساد؟؟

ألا ترون معي أن على الجميع في فلسطين الاعتراف بالخطأ القائم، والعمل بما يتطلبه واقع الشعب الفلسطيني السجين بين برنامجين لم يُرى لهما خطوة واحدة قد سارت في طريق الحرية والاستقلال، وإلا فستصبح الساحة الفلسطينية، عراق اليوم وصومال الأمس.

أم ماذا ترون؟؟



#عبد_العزيز_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ومسارات العمل الوحدوي


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العزيز السلامي - حماس- -وفتح- ...اي تكتيك لتجاوز الازمة