هاشم معتوق
الحوار المتمدن-العدد: 1868 - 2007 / 3 / 28 - 11:18
المحور:
الادب والفن
بداية الإستشهاد
من سيكتب من
انت من يكتب الشعر
أم الشعر الذي يكتبك
هل تسمح لي بالسؤال
يا أيّها الطريق الكثير بالمشاكل
يا أيّها المتوفر بين الأزهار
يا أيّها الرمادي لشدة الدخان
يا أيّها الخراب لشدة العواصف
والكوارث
يا أيها الصديق
أنت واحدا منّا
في بعض الأوقات تبدو كالغريب
قبل أن يأتي السلام
يا أيها الشهيد
بلا كفن
بلا نعش
تذهب الى فراغات المقابر
لعلها الشمس
تصنع منك دفئا
وحميمية
مع الآخرة
ليس هناك أي معنى
لكي تموت اكثر من مرة
لربما تعيش كالقابع في الرحم
ولم تر نور الحياة
ناقل العدوى
يا أيها الصمت
الذي ليس له طعم
أو شكل
أو رائحة
أنت الأمكنة
المزدحمة بملايين السنين
أنت من أقام الدنيا
بأنواع الحياة
أنت السفينة التي تهبط للبحر
عندما يبدأ الطوفان
الفضاء التقني
ليست الأوراق التي تتحدث
ولا القلم
شيء من التراب
شيء من المعادن
شيء كالسيارة
نحن كالضفاف تتهدم
بين الحين والآخر
بين الحين والآخر
تنجب الأرض أطفالا
وتستبدلهم بين الفترة والآخرى
#هاشم_معتوق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟