أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نايف الجبارين - بداية نهار أم نهاية ظلام؟














المزيد.....

بداية نهار أم نهاية ظلام؟


محمد نايف الجبارين

الحوار المتمدن-العدد: 1870 - 2007 / 3 / 30 - 05:24
المحور: الادب والفن
    


تسللت خيوط الشمس الصفراء إلى غرفتي المظلمة كنت مستلقيا على فراشي, محاولا إغماض عيني, كي أغيب اكبر فترة ممكنة, وتجعلني لا أرى ما الذي يحاك ويجري حولي. بل تجعلني أعيش في عالم الأحلام آخر ودنيا أخرى قد تكون أفضل ...
أصر احد تلك الخيوط أن يدخل عيني, أغمضتها لكنه كان أقوى من الجنون, اقتحمني, استدرت إلى الاتجاه الآخر المعاكس له..... لكنه كان ذكيا, ذهب إلى المرآة وعكس نفسه باتجاهي.
استسلمت له, فتحت عيناي الاثنتين وقلت له: ما بك؟؟
قال:جئتك كي أنبهك الآن هو وقتي, لماذا أنت جالس في الظلام؟؟؟ لماذا لا تطرده من غرفتك ؟؟؟ قلت له: أنت حينما تأتي من بعيد, تذيب الثلج, تضيء الطريق وتقتل الليل, فينكشف كل شيء أمامي, فأرى الحقيقة, ولا أرى القشور.
قال لي: هل تخبئ شيئا؟؟؟ هل أنت خائف من النهار؟؟؟ أم انك تعيش في الظلام؟؟؟ أم تحب أحلامك؟؟؟
قلت له: لا, أنا اعشق ضوء الشمس, وأعشقك أنت في الصباح عندما تأتي, اكره ما أنا به الآن, اكره الظلم والظلام وأحب أن أسير مكشوفا مرآي أمام الناس. لكن المفارقة يا صديقي إنني أعشقك أيضا حينما تذهب فلا ادري هل أسير خلفك كي تراني واراك أم انتظرك عندما تأتي؟؟
غضب مني...وكشر عن أنيابه, فتحول لونه الأصفر إلى ابيض, وبقي يعاتبني حتى انقلب ذلك اللون إلى ألوان كثيرة, آخرها كان الأحمر ... ذهب بعيد, ناديته, لم يصغ, استجديته, لم يسع عدت إلى ظلمة غرفتي ... انتظر لونه الأصفر كي يعود ويدغدغني, يكسر ذلك السكون والظلام.
استكشف الحقيقة, و أحاول أن لا أضيع فرصته...هل استقبله غدا؟؟؟ أم أودعه؟؟؟
استقباله جميل جدا .. لكنه يأتي بعد عناء كثير .. يأتي بعد ليل وظلمه طويلة .. استقباله يكون في نهاية كوابيس وأحلام كثيرة.بقيت محاولا مراقبة السماء طوال الليل .. إلا أن النوم غلبني, دخلت في عالم آخر فلا ادري متى سيأتي.
محمد نايف الجبارين
الظاهرية – الخليل - فلسطين



#محمد_نايف_الجبارين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر استيقظت مبكرا
- القلم وأنا
- إفلاس القاعدة
- عرض الأزياء في غزة...... ثم في مكة
- تونس الخضراء ومتسلقي الراية الخضراء
- لماذا لا يحل اليسار نفسه
- الأمن قبل الخبز أحيانا
- اليسار الفلسطيني... الختيار
- - اضافات -اليسار الفلسطيني يقف على اليمين
- اليسار الفلسطيني يقف على اليمين
- حماس و ثوبها الجديد
- مصر على طريق الجزائر و فلسطين
- القوة التنفيذية جهاز قمع واكراه ام حفظ للحقوق والحريات


المزيد.....




- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نايف الجبارين - بداية نهار أم نهاية ظلام؟