أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نايف الجبارين - القلم وأنا














المزيد.....

القلم وأنا


محمد نايف الجبارين

الحوار المتمدن-العدد: 1842 - 2007 / 3 / 2 - 06:59
المحور: الادب والفن
    


توقفت لوهلة من الزمن قبل أن أبدأ بالكتابة.. فكرت , قررت, فحاولت أن أبدأ , رأيت نفسي غير قادر ......فيدي ترتجف ولا تطاوعني على ذلك , أحاول أن أمسك القلم ...... لا أستطيع, لملمت نفسي وأقنعت يدي أن تمسك القلم .......فأمسكته.
فجاء دور القلم الذي رفض الكتابة أبداً دون أن يعرف ماذا أريد أن أكتب ؟؟؟
وعن ماذا؟؟؟
ولماذا؟؟؟
في البداية رفضت أن أقول له..... فأبى أن يخط حرفاً واحداً , حاولت ولكنه رفض......حاولت أن أستغيث بغيره... لكني وجدته متضامناً معه _
أخيراً كان لا بد لي إلا أن أقول له :
, أخبرته أنني سأكتب عن نفسي, فأخذ القلم يبكي ...
استثمرت دموعه الزرقاء كي أكتب هذه السطور, التي تصف حال ضعيف لا يقوى على عمل شيء, ولا يتحرك إلا بتثاقل,
قال لي القلم: قل لي ماذا تريد؟

قلت له: إنني أعيش في هذا الكون على غير هداية, وجدت على هذه الأرض كي أشقى, فلا حاضر واضح ولا مستقبل يمكن لك أن تخططه, فلا اليوم لك ولا غداً تستطيع أن تتوقعه.

قال: وماذا بعد أيها المسكين؟

قلت: أن الإنسان لا بد له أن ينعم بحياته, يأتي ويعود , يتحرك ويسافر, يسير بين الأشجار, ويتقدمها , ويزرعها , ويخلعها, يشتم رائحة الحياة, ولكني أنا أبصر الطريق فلا أستطيع أن أسير بها , أسمع العصافير فلا أستطيع أن أطرب لها, أشم رائحة الورود فلا أميزها.

قال: ومالك ؟؟؟

قلت له: إني إنسان فلسطيني, يعيش بين الماضي والمستقبل, بين الأسود والأبيض, بين الثابت والمعقول, بين كل شيء وكل شيء, لكني لا أتمنى أن أعيش باللون الأحمر.

بكى القلم طويلاً _ ثم توقف حال توقفت



#محمد_نايف_الجبارين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إفلاس القاعدة
- عرض الأزياء في غزة...... ثم في مكة
- تونس الخضراء ومتسلقي الراية الخضراء
- لماذا لا يحل اليسار نفسه
- الأمن قبل الخبز أحيانا
- اليسار الفلسطيني... الختيار
- - اضافات -اليسار الفلسطيني يقف على اليمين
- اليسار الفلسطيني يقف على اليمين
- حماس و ثوبها الجديد
- مصر على طريق الجزائر و فلسطين
- القوة التنفيذية جهاز قمع واكراه ام حفظ للحقوق والحريات


المزيد.....




- الفيلم الكوري -أخبار جيدة-.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أ ...
- بالاسم والصورة.. فيلم يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة
- السباق نحو أوسكار 2026 ينطلق مبكرًا.. تعرف على أبرز الأفلام ...
- إطلاق الإعلان الترويجي الأول للفيلم المرتقب عن سيرة حياة -مل ...
- رئيس فلسطين: ملتزمون بالإصلاح والانتخابات وتعزيز ثقافة السلا ...
- السباق نحو أوسكار 2026 ينطلق مبكرًا.. تعرف على أبرز الأفلام ...
- شاهد رجل يقاطع -سام ألتمان- على المسرح ليسلمه أمر المحكمة
- مدينة إسرائيلية تعيش -فيلم رعب-.. بسبب الثعابين
- اتحاد الأدباء يحتفي بشوقي كريم حسن ويروي رحلته من السرد إلى ...
- الناصرية تحتفي بتوثيق الأطوار الغنائية وتستذكر 50 فناناً أسه ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نايف الجبارين - القلم وأنا