أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - هذه التصريحات الإسرائيلية.... لماذا الآن؟














المزيد.....

هذه التصريحات الإسرائيلية.... لماذا الآن؟


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 1865 - 2007 / 3 / 25 - 08:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في 19 مارس/آذار 2007 ذكرت " معاريف " صحيفة الأعداء الإسرائليين أن فرنسا وبشخص رئيسها السيد جاك شيراك اقترحت على إسرائيل خلال الأيام الأولى من الحرب الإسرائلية على لبنان في صيف 2006 مهاجمة الجيش الإسرائيلي لسوريا وإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد المؤيد لنقل الأسلحة إلى حزب الله المسؤول عن اشتعال الحدود الشمالية في مقابل تأييد فرنسي غير متحفظ ومستمر من فرنسا سواء في مجلس الأمن أو في مؤسسات الاتحاد الأوروبي. وأضافت نقلاً عن مصدر سياسي إسرائيلي كبير قوله: لقد أراد الفرنسييون قيام الجيش الإسرائيلي بالعمل الأسود لصالحهم، وذلك تعقيباً على قول الفرنسيين للإسرائيليين: ما الذي تريدونه من لبنان؟ توجهوا إلى سوريا، إنها بؤرة كافة المشاكل.
في اليوم التالي أصدرت الخارجية الفرنسية نفيا لما ذكرته صحيفة معاريف وعقّبت بالقول: إننا ننفي بشكل قاطع هذه المعلومات العارية عن أي أساس من الصحة.
وفي اليوم التالي لبيان الخارجية الفرنسية، زاد مصدر فرنسي مسؤول بيانه تبييناً لجريدة الحياة اللندنية:
بأنه عندما أَبْلَغَت إسرائيلُ قبل فترة الجانبَ الفرنسي قلقها الشديد من إعادة بناء حزب الله سلاحه واحتمال تجديد ضرباته للمدن الإسرائيلية، وانتقدت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة لترك هذه الأمور تحصل، ردّ الجانب الفرنسي بأن كل ما يقلق إسرائيل ويشكل مصاعب لهذا البلد من تسلح حزب الله يأتي من سياسةٍ سوريةٍ وليس من سياسة لبنان الذي لا يتمنى إلا أن يعيش في سلامٍ وأمنٍ وأن يعيد إعماره.
وأضاف المصدر أن الجانب الفرنسي سأل الجانب الإسرائيلي ما هي سياسته إزاء سورية؟ فردت الحكومة الإسرائيلية بالقول إن إسرائيل تريد ترك سورية على وضعها الحالي، وأضافت أن في إمكانها تدمير سورية في أي وقت، ولكن لا نريد إضعاف الرئيس بشار الأسد، فهو ضعيف كما هو ولنتركه على حاله، لأننا لا نعرف ماذا يأتي بعده. وأكد المصدر نفسه أن هناك اختلافاً في الرأي حول الموضوع السوري بين الجانب الأميركي الذي عبّر عن استيائه الكبير بالنسبة إلى سورية الأسد الذي تريد إسرائيل بقاءه.

أما عن رد فعل النظام السوري على التصريحات السابقة فلم نسمع له همساً، اللهم إلا كلام الرئيس السوري في مقابلته مع قناة “فرانس 2” التلفزيونية الفرنسية في 20 مارس في أن عزل بلاده، كما أراد الرئيس الفرنسي، لم يؤد إلى نتائج إيجابية، بل أفضى إلى خسارة فرنسا لنفوذها في الشرق الأوسط. وأضاف أن قطع العلاقات السياسية الفرنسية السورية ليس أمراً جيداً، وفرنسا هي التي خسرت جراء ذلك.
ولكن وسائل إعلام النظام أبرزت وباهتمام واضح خبر التحريض الفرنسي على سوريا ولكنها تجاهلت التصريحات الفرنسية عن الرغبة الإسرائيلية بعدم المساس بالنظام السوري وتركه على ماهو عليه وعدم التفريط فيه لأنها لاتعرف من سيأتي بعده. ولكن التجاهل الأكبر والتطنيش كان عن الخلاف الإسرائيلي الأمريكي في مواجهة الإصرار الإسرائيلي على عدم المساس بالنظام السوري لأنه الأفضل إسرائيلياً مادام البديل مجهولاً.
أما كلام الأسد عن خسارة فرنسا (ماذا وكيف ولماذا خسرت؟)، وعدم خسارة سورية (لماذا وكيف؟) فهذا مالم يشر إليه الرئيس السوري، أو لعله كان يقصد توقف المعونات السورية من غذاء ودواء إلى فرنسا أو منع تصدير النفط والصناعات التنكولوجية والحيوية إليها أو منع قبول الطلبة الفرنسيين في الجامعات السورية.
إننا نعتقد أن كلام صحيفة معاريف عن التحريض الفرنسي للإسرائيليين على النظام السوري وكشفه في هذه الأيام بالذات له ماله من المعاني والعبر، ولعل أقلها رسالة إلى من يهمه الأمر تلميحاً تُظهر الحرص عليه، وتؤكد عدم المساس فيه أو نقض وضوئه رغم كل هذا التحريض الشديد عليه من الفرنسيين. وهو كما يبدو لنا هو المعنى نفسه الذي أراد المسؤول الفرنسي تظهيره على المكشوف وتصريحاً بعد كشف الإسرائليين لتحريض الفرنسيين على النظام السوري بل ذهب أبعد من هذا عندما أشار إلى خلاف إسرائيلي أمريكي في هذه النقطة بالذات.
بالطبع، إن النقطة السابقة لم تكن غائبةً عن النظام السوري ولاسيما ماهو مختلف عليه بين إسرائيل وأمريكا، لذا كان النظام يطرح منديله، ويده ممدودة للحوار وبدون شروط مع الإسرائليين فضلاً عن استمراره في المفاوضات والمحادثات السرية في سويسرا حتى أثناء الحرب المشتعلة في الصيف الماضي على لبنان بل وفي ذروتها. أما الطرف الإسرائيلي فقد بقي حريصاً على السرية التامة كنظيره في كل مايتعلق باللقاءات مع السوريين حفاظاً على حساسية الطرف الأمريكي لهذا التواصل.
إن كل ماقيل عمّا سبق وما قلناه لايمنع من بقاء السؤال قائماً، ماذا يعني هذا التصريح الإسرائيلي من كشف المستور؟ ولماذا في هذه الأيام بالذات يكشفون العورات ؟ أم هي تصريحات إسرائلية فرنسية هوائية خالية من الدسم ولاطعم لها ؟ إننا نستبعد ذلك لأن هذا ليس من عادتهم، ونعتقد أن وراء كشف المستور ماوراءه، ولكن لأولي الألباب...!!




#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلغاء حالة الطوارئ في دولة الطوارئ
- بن اليعازر (بتاع) إسرائيل فأين (بتاع) سوريا ..!!؟
- ذكرى الثامن من آذار وجرائم الشرف
- الطارئ والمطروء في ذكرى إعلان حالة الطوارئ
- النظام السوري والمُعْتَقَلات
- ثورة الثامن من آذار/مارس والفساد الكبير
- النظام السوري وطبعة جديدة من فيلم الحدود
- النظام السوري بين فعل المقاومة وصوتها
- - بروستات - مواطن خَطَر على أمن الدولة..!؟
- النظام السوري ومجزرة القرن العشرين
- ماهر عرار - مابين بَلَدَيْهِ كندا و نكدا 2 / 2
- دواليب السياسة وسياسة الدواليب
- الطارئ والمطروء في أنظمة الطوارئ
- الاعتصام الإلهي والاعتصام ( اللي موإلهي )
- اليأس السوري والأمل اللبناني
- النظام السوري غسيل أموال أم غسيل أنظمة..!؟
- النظام السوري وشهادات ثلاث
- هل الشرق الأوسط الجديد جديد..!!؟
- سجّل ..!! أنا مع حكومة غير وطنية..!!
- النظام السوري واليوم العالمي لحقوق الإنسان


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - هذه التصريحات الإسرائيلية.... لماذا الآن؟